أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الخواجا - من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة......... وقفات وتأملات.....(1)














المزيد.....


من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة......... وقفات وتأملات.....(1)


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما خلق النظام العربي الكيان الفلسطيني في اوائل الستينات من القرن الماضي,فرح الشعب الفلسطيني كثيرا, وفرح معه كل الاحرار والشرفاء في الوطن العربي, ولم نكن نعي ان هذا المولود قد يكون ذو وظيفة محددة في المستقبل على الاقل في ذهن بعض الانظمة العربية, وانه بد يكون مرشحا لقتل الام الرؤوم؟ ولكن الايام حبلى والتاريخ يتحرك بدون توقف وتتسارع الامور وتنطلق الثورة الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة فتح من شباب فلسطيني يعمل في الخارج وفي دول الخليج تحديدا, وبالرغم من عدم معرفة خلفياتهم الفكرية والسياسية او ارتباطاتهم ببعض الدول الا ان الفهم العام كان يصب باتجاه القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين,وعندما شكلت منظمة التحرير في نهاية عقد الستينات اصبحت حركة فتح هي الحامل لها على اعتبار حجمها وبرنامجها القائم على الكفاح المسلح مع بعض التنظيمات اليسارية الاخرى,والواقع ان هذه الحركة قد استقطبت الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني نظرا لبرنامجها الوطني التحرري واصبحت عمليا منظمة التحرير هي فتح وفتح هي منظمة التحرير مع ان منظمة التحرير المشكلة ليست فتح لوحدها فهناك الجبهة الشعبية وارضيتها حركة القوميين العرب, والجبهة الديموقراطية التي انشقت عن الجبهة الشعبية, مع بعض الفصائل اليسارية الاخرى ذات الوزن الخفيف.
ومع بداية العمل والتحرك لمنظمة التحرير وما تطرحه من برامج نضالية وكفاحية,هذا الطرح وهذه الطروحات لم تكن ترق لكثير من الانظمة العربية خصوصا الانظمة المحافظة والتي اقيمت برعاية بريطانية بعد الحرب العالمية الاولى والتي كانت على تماس مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولم يكن هذا التماس محمودا ومريحا للشعب الفلسطيني!!! كما ان البعض من بعض الدول العربية قد حاول احتواء المنظمة من خلال عملية الاختراق لبعض عناصرها وكوادرها وللاسف هذا حدث من اكثر من دولة عربية ومن نظام عربي اما الكتلة المركزية من المنظمة حاولت بعض الدول العربية ذات النفوذ المالي ان تخترقها من خلال المال تحت مسمى مساعدة المنظمة ومن هنا تبدأ الحكاية(منظمة تحرير ومال سياسي) وهنا لا بد من ملاحظة ما يلي:
*ان حركة فتح هي الكتلة الرئيسية في المنظمة وهي المسيطرة عليها ماليا او عبر مؤسسات المنظمة ورئيسها اي فتح هو رئيس المنظمة
* ميزانية منظمة التحرير تحت سيطرة حركة فتح وبالتالي فان الفصائل والحركات الاخرى في المنظمة لا تكون حرة الحركة فكرا وفعلا وممارسة طالما ان المال في يد حركة فتح مما سبب هبوطا في الاداء وتساوقا مع قيادة حركة فتح في اطروحاتها المختلفة.
*حركة فتح لم يكن تملك فكرا محددا ولا ايدولوجيه محددة في نضالها وعملها بمعنى لم يكن لها رؤية ثورية شاملة وانما كانت تعتمد مبدأ الصواب والخطأ وهذا جعلها تفع في الكثير من الاخطاء الكبيرة والتي اسست لاخطاء اخرى تراكمية سوف نتعرض لها لاحقا.
* عرفت حركة فتح بانها حركة كل ابناء الشعب الفلسطيني ومن ثم كان يحق لكل انسان فلسطيني الانضمام لها والعمل تحت شعاراتها على اعتبار انها حركة وطنية شاملة وعامة, وهذا كان سلاحا ذو حدين:حد ساعدها في السيطرة من خلال ما يسمى بمستقلين وهم اصلا غير مستقلين!!! خصوصا في انتخابات صورية وحد آخر هو تسرب الكثير الكثير ممن لهم اجندات خاصة ليس لها علاقة لا بوطن ولا بقضية وهذا ما زاد من مساحة هؤلاء في فتح ومن ثم صعودهم الى اعلى وبما ان الفكر غائب عنهم والهم الوطني ايضا غائب عنهم اعتمدوا على انشاء مجموعات لولبي في الداخل لا يمن اختراقه من الآخرين ولقد شكا الكثير من المخلصين من ذلك سواء على مستوى تهميشهم او على مستوى مضايقتهم ماليا,واذكر مرة ان احدى الشخصيات التي كانت محسوبة على فتح وفي جلسة انا كنت موجودا فيها وكان في زيارة للقيادة في الخارج وايضا له علاقة ما مع سلطات الاحتلال بحكم موقعه قال"انا بضحك على هدول وعلى هدول"!!!!
*ان تدفق المال الخليجي على المنظمة وفتح المكاتب لها قد حولها او على الاقل قيادات الصف الاول والثاني الى بيروقراطية مكاتب ابتعدت عن الكوادر اولا وعن الناس ثانيا ومما زاد الطين بله ان الكثيرين من قطاعات الكمبرادور والسماسرة قد شكلوا وزنا لا يستهان به داخل المنظمة وان كانت حركة فتح هي مساحتهم ففهموا المنظمة عبارة عن فرصة للحديث للناس في الوطن والتحرير وما هم الا مجموعة تعمل لصالحها تحت سقف المنظمة والغريب العجيب ان قيادة المنظمة كانت تعرف ذلك تماما ولكنهم يعرفون التصفيق والبيعة لا لفلسطين وابناء شعبهم بل لمصالحهم.....................
يتبع



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح الوعي الديني............ للمسلم واقباله على الحياة.... ...
- تصحيح الوعي الديني...للمسلم واقباله على الحياة.............. ...
- التحالفات السياسية لها شروط ايها البعثيون العراقيون...!!!
- القومية العربيةضد-القومية اليهوديةووليدها اسرائيل-!!!
- الشعوب ومشاريعها السياسية
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي للخلافة................. ...
- الصراع بين المفهوم الشرعي والتاريخي للخلافة..............(2)
- الصراع بين المفهوم التاريخي والشرعي حول-الخلافة-............ ...
- الوعي القبلي والنص الديني المقدس


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الخواجا - من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة......... وقفات وتأملات.....(1)