يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 18:14
المحور:
الادب والفن
بمنأى عن القطارات الصاعدة
وبعيدا عن الجروف التي لا تظم مياهك
وعن رياحك البيضاء
سأدفع دفتي ناحية النأي
لعلك تمرين خفافا
ولعل الفصول القادمة
تأخذني من اصابعي الداميات
حيث مساحات الخيول الضامئة
وحيث القناطر العمياء
أنتي ما تزالين
تهاجمين رأسي
بمناديل زواياك الحريرية
كأنك غير معتادة على جوع قلبي
بعيدا عن تقاويم الجدران الكالحة
سأرسم ميسمك
من غير ضجيج
وسأغلق على ثياب نومك
باب القلب
وجفن العين
وسأبقيك خلف الاشياء
مشرعة
بلا رتاج.
كيف عودتُ أناملي القديمة
على بربرية جسدك
وكيف اعطيتك القفل والمفتاح
ونتوء المواجع
وبالأمس كنتُ وسدتك في غرف المباهج
سريرك الحلم والشفتين
وكم اعتنيت في احتلام عينيكِ
طفلة من شغاف.
وقلت اغترفي لعنقودك المشتى
هذا مائي
وغامرتُ في الناي بعيدا
قاربك كان الملح
مساميره من قطن
وخلفت ورائي كل الموانئ
وغامرتُ...
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟