أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟














المزيد.....

فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 22:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن هدف العملية الإسرائيلية "كان وما زال إعادة الهدوء إلى نصابه من خلال ضرب حماس مضيفا: "ضربت حماس بشدة بالغة.. وإذا لم تقبل بوقف اطلاق النار فستتمتع إسرائيل بالشرعية الدولية اللازمة لمواصلة عمليتها" مضيفا أن إسرائيل قبلت المبادرة المصرية "من أجل اعطاء فرصة لتجريد قطاع غزة من الصواريخ والقذائف الصاروخية والأنفاق بالوسائل الدبلوماسية."(*)
بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي




ليس كلاماً مأثوراً، ولا هو حكمة فلسفية، بل مجرد كلام قيل مع سياق قصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية المتواصل منذ عشرة أيام لبيوت المدنيين الفلسطينيين من أبناء غزة..؛ فالسيد نتنياهو وهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، لم يفرق هنا، بين ما هو مشروع أو غير مشروع، بل ذهب أبعد من ذلك، حينما منح نفسه شرعية دولية إفتراضية، لمواصلة العدوان الذي يقوده سلاح الجو الإسرائيلي، منذ عشرة أيام ضد الشعب الفلسطيني في غزة، غير آبه بحجم الضحايا من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، بما فيهم الأطفال والنساء والمعاقين والشيوخ، الذي بلغ فيه عدد الضحايا الأبرياء أكثر من 213 شهيدا فلسطينيا، وتجاوز عدد الجرحى ما يزيد على 1500 مصاباً حتى صباح الأربعاء..!

فأية "شرعية دولية" تلك التي يريد أن يحتمي بها السيد نتنياهو لمواصلة العدوان البربري على الشعب الفلسطيني في غزة ..؟! ومتى إمتلك السيد نتنياهو مثل هذه الشرعية، حينما بدأت قنابل طائراته تدك منازل الأبرياء الآمنين من الفلسطيين منذ عشرة أيام بلياليها.؟! أم أن الصمت الدولي المطبق، والدعم المتواصل للموقف الأمريكي للعدوان الإسرائيلي، وموقف الجامعةالعربية المتباطيء من العدوان، ناهيك عن إستغلال الظروف الإستثنائية التي تحياها العديد من الدول العربية، جميعها كانت بمثابة "الغطاء الشرعي" الذي سمح لحكومة نتنياهو، أن تجد فيه ستاراً لشن عملياتها العدوانية ضد شعب محاصر، ووطن مقطع الأوصال، يعيش حالة من الإحتلال والإستيطان اللامشروع..!؟

أية "مشروعية دولية" تلك، التي يختفي خلفها السيد نتنياهو، وهل تبرر له ولحكومته قتل الأطفال بالجملة، ومتى كان الشعب الفلسطيني، يمكن إختزاله بحزب أو كتلة سياسية ، لتبيح لحكومة الإحتلال الإسرائلية، أن ترتكب هذا الكم الكبير من جرائم الإبادة الإنسانية وجرائم الحرب؛ فالمجزرة العدوانية ضد الأطفال الأربعة على شاطيء غزة لهذا اليوم ، التي إرتكبها العدوان الإسرائيلي، وحدها تظل نقطة سوداء في تأريخ تلك الحكومة العنصرية، فأين منها يا ترى، "الأهداف العسكرية" التي " تطاردها" الطائرات الإسرائيلية، حسب الزعم الإسرائيلي، في مدينة جل سكانها من المدنيين العزل الأبرياء..!؟(1)

لليوم العاشر والمجتمع الدولي يجد نفسه، فقط مجرد متفرج على ملهاة مدمرة تقودها الحكومة الإسرائيلية العنصرية، تحت ذرائع وحجج باطلة، ويذهب ضحيتها شعب منزوع السلاح، محتل ومحاصر في أرضه، ويقتل ابناءه دون وازع من ضمير، لدرجة قد أفزعت نتائج العمليات العدوانية التي يقودها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، حتى الرئيس الإسرائيلي السيد شمعون بيريز، ، فإندفع يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار، معلناً:
“أعتقد أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار تتنامى كل لحظة لأنه لا أحد يرى هدفا مفيدا من استمرار التبادل الحالى لإطلاق النار و أعتقد أن هناك رغبة معلنة أو خفية فى الوصول إلى وقف فورى لإطلاق النار"(2)

ومع ذلك يظل موقف السيد نتنياهو وحكومته، بعيداً كل البعد عن إحلال السلام في المنطقة، في الوقت الذي تواصل فيه حكومته، سياسة الإستيطان والحصار المقيت ، وتستخدم كل الفرص لإذلال الشعب الفلسطيني، وكبت حريته في التعبير عن نفسه، بل وحتى سلبه حقه في إداء فرائضه الدينية؛

حتى المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، حاولت حكومة السيد نتنياهو، توظيفها لا لحقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة، بوقف آلتها الحربية التدميرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، بل وظفتها، لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر روحه الوطنية وحماسه في التصدي للإرهاب، وإندفاعه لتوحيد صفه الوطني، في محاولة منها لإفراغ تلك المبادرة من أهدافها السلمية، تحت واجهة ضرورة تجريد الفصائل الفلسطينية ومنها حماس والجهاد، من سلاحها الدفاعي، ومحاولة تحميلها وزر ما تقوم به هي من حرب عدوانية ضد الشعب الفسطيني المناضل، بزعم رفض تلك الفصائل للمبادرة المصرية..!؟(3)
باقر الفضلي/ 16/7/2014
___________________________________________________________
(*) http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/07/15/gaza-israel-escalation-update
(1) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0FL1PZ20140716
(2) http://www.hispress.info/185236.html
(3) http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=32342



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين : العدوان يتواصل
- فلسطين : لا للعدوان على غزة..!!؟
- فلسطين: ابو خضير شهيد الفداء..!؟(*)
- العراق : وقفة مع الحقيقة..(7) ..!؟
- العراق: في قلب العاصفة..!!
- العراق: ما المطلوب الآن..؟؟
- فلسطين: أزمة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل..!
- فلسطين : الوحدة الوطنية..!
- مصر: ثلاثة أيام حاسمة..!
- سوريا: محاولة فاشلة للتدخل الأجنبي..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة_6 ..!؟
- في ذكرى-النكبة-..!
- فلسطين:إشكالية الإنقسام..!
- إشكالية الإرهاب ...!؟(*)
- العراق: وللعمال يوم مشهود..!
- العراق: عشية الإنتخابات/ وهل هنالك ثمة من بديل..؟!(*)
- فلسطين: إنجازان وطنيان ..!؟
- العراق: آليات الوصول الى السلطة..!
- العراق : وقفة مع الحقيقة _ 5 ..!؟
- فلسطين:المفاوضات والتعنت الإسرائيلي..!؟


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: عشرة أيام لم تهز العالم..!؟