كريم الثوري
الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 21:36
المحور:
الادب والفن
ايقظتنا الوالدة على عجل وهي تقول : ضعوا أصابعكم في آذانكم
لم نفهم الأمر وعلى طريقة التقليد الأعمي لأولاد “ يسمعون “ الكلام ، فعلنا ذلك
كان صوت المنادي يصرخ في وقت هو أقرب لوقت “ المسحراتي “ ، يصرخ :
ياسامعين الصوت ، الصوت اليضِْهّر الدم ، من سرق من بيتي كذا وكذا يارب يُسفح دمه ، ياسامعين الصوت ، الصوت اليضْهِّر الدم من سرق من بيتي يارب به وبعياله…
ثم يسكت قليلا ويعيد تكرار نفس الدعاء
في الصباح استعلمنا من الوالدة فقالت : هذا صوت “ ابو فلان “ يبدو أن بيته قد سرق
ولماذا امرتينا بوضع أصابعنا في آذاننا ؟ ، قالت : لأن الحرامي ما أن يسمع الصوت قبل أن يعيد ما سرقه حتى الصباح الباكر سوف يحصل معه ما هو اعظم من السرقة ، الدم الدم ، هكذا كانت تولول…
لكننا لم نسرق يا أمي ، سألناها ؟
قالت : اخاف عليكم ثم راحت تبكي…
وهل تعتقدين يا أمنا بأن الحرامي سمع هذا الصوت ؟
بالطبع هرب الى غير رجعة ، يختفي، وربما لا يعود قريبا ، فهذا النداء لا يتحمل سماعه البرئ فكيف بالمجرم
تذكرت هذه الحتوتة فيما اللصوص يتراقصون أمام مشاهدنا بدون حياء
وبدون ، الصوت اليضْهِّر الدم…
#كريم_الثوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟