حذيفة صلاحات
الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 21:27
المحور:
القضية الفلسطينية
انه الحزن والصمت يلاحقني منذ طفولتي يجتاح كياني يغرقني اذن هي الصدمة التي لم تفارقني الى الان لم تزيلها سنوات عمري الثلاثة والعشرون.كيف اكون سعيدا يا عزيزتي؟!وأنا أراك تتمزقين أمامي ولاأقدم لك سوى الصمت والحزن أرى أطفالك شيوخك نسائك رجالك يتقطعون أشلاء بالطائرات الحربية أراهم مخنوقين محاصرين من العدو والصديق والاخ أرى أبنائك يمضون زهرة أعمارهم في غياهب السجون أرى أبنائك في يافا وعكا حرمو من كل حقوقهم ارى التمييز العنصري ضدهم اراهم منبوذين في وطنهم أرى طفلك الصغير محمد في القدس يخطف ويعذب ويحرق حيا ارى المسجد الأقصى يحاط بالحواجز والجنود والاسلاك الشائكة ويحرم أبناؤك من العبادة به أرى أبناؤك في الضفة يذلون يوميا على حواجز الموت أرى جدتك في الضفة جالسة أمام البيت والدموع تنهار منها كلما نظرت هناك خلف الجدار وهي تشاهد الارض التي ترعرت بها يقام عليها مدن لأعداء جاؤو من اقصى بقاع الارض وسلبوها منها وهي الى الان مازالت تروي لاحفادها كيف أخرجوها منها وتحكي لهم عن السنوات التي أمضتها متشردة في الخيام وبين ألواح الصفيح .عذرا عزيزتي فأنا ارى ابناؤك في مخيمات الشتات ارى مئساتهم ومعناتهم اليومية في زقاق المخيم ارى حنين العودة في عيونهم .
عذرا عزيزتي فلسطين فأنا ما زلت على قيد الحياة والى الان لم اسدد لك ضريبة الحرية .....,,وطن لانفديه لا نستحق العيش فيه
#حذيفة_صلاحات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟