أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - ليلة وسط أربعة قنابل














المزيد.....

ليلة وسط أربعة قنابل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 08:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم أكن أدري بأن فراشي سيكون على أجندة طائرة الأباتشي هذه الليلة، قريبا من قنابلها عدة أمتارٍ فقط، يوم 16/7/2014 الساعة الثالثة وعشر دقائق فجرا.
كيف أستطاعَ قائد الطائرة أن يقصف طابقا كاملا في برج سكني، برج (الوليد) المكون من خمسة عشر طابقا، وفي كل طابق خمسة شقق، وفي كل شقة ستة أفراد على الأقل، ويلاصقه برجٌ توأم يساويه في عدد الطوابق، وعدد السكان والشقق، بدون أن يُجري حسابا لعدد أسِرَّةِ الأطفال في البرجين، وعدد الأمهات اللاتي يحتضنَّ أبناءهن، وأحلام الأطفال الذين يبتسمون في نومهم، وهم يتخيلون أنفسهم يرقصون ويلعبون في ملاعب واسعةٍ؟
سأظلُّ مسكونا بصورة قائد الطائرة الذي نفَّذ هذه العملية، فهل سيتناول طعام الإفطار بالشهية نفسها التي تناول بها طعامه ، قبل العملية؟
وهل عندما ينهي قائدُ الطائرة مهام عمله يعود إلى بيته باسما ضاحكا؟
ألم تختزن ذاكرتُه نثار َألعابَ الأطفال، وبقايا أقلام الألوان، ودفاتر رسوماتهم بين الركام؟
ألا تطارده حصَّالةُ نقودٍ فارغةٌ، لطفلٍ يسكن في إحدى الشقق التي دمَّرتْهَا قنابلُهُ، طفلٍ ظلَّ يحلمُ بأن يضع فيها دولارا، ليشتري قطعةً من الحلوى، يوم العيد القادم؟
ماذا سيقول هذا الطيَّارُ لابنته وابنه حين عودته إلى البيت، هل سيقول لهم:
لقد خلَّصتُ شعب إسرائيل من الإرهاب في المهد الفلسطيني، فقد مزقتُ ألعابهم وكتبهم وأحلامهم؟!!
أم أنه سيقول لهم إنَّ آباءهم وأجدادهم استولوا على أرضِ اللبن والعسل، أرضنا، أرض الميعاد، لذا فهم لأنهم من هذا النسل يستحقون الموتَ والقتل؟
إن عيني طفلً فلسطينيٍ استُشهد بين ركام بيته، قادرةٌ على مطاردةِ قاتلي الأطفال من المهد إلى اللحد.



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون يقفون على الأطلال
- غزة مدينة العماليق الصلعاء
- الفلسطيني سلحفاة هذا العصر
- كيف تصبح معلقا وخبيرا؟
- شكرا لكنيسة برس بتيرينز
- غزة مدينة المن والسلوى
- 150 دبابة لإسرائيل بنكتة واحدة
- أبقار بيرس الصهيونية
- ما سبب نكبة العرب الفكرية والثقافية؟
- كراسي توفيق وكرسي الحاخام
- مرض عسر النقد الحزبي في غزة
- إلى سفرائنا في دول العالم
- لا يحدث إلا في غزة
- نوابغ ومجانين العرب
- من أسرار زيارة البابا
- إسرائيل الوريث الوحيد للجنس السامي!
- أين نحن من إفريقيا؟
- اغتيال وتصفية عاموس عوز
- عميل الإنترنت في كوبا
- قصص نساء يهوديات معنفات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - ليلة وسط أربعة قنابل