أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد الحلبي - حبل إسرائيلي، وعشماوي عربي














المزيد.....

حبل إسرائيلي، وعشماوي عربي


وليد الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 01:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد صدور المبادرة العربية لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في غزة، وموافقة الجامعة العربية عليها بالإجماع، يبدو أن حماس لا تواجه إسرائيل فقط، بل والعرب كذلك، أما الرعاية المصرية لمبادرة الاستسلام هذه، فيبدو أن هدفيها الرئيسيان هما: تبرير الموقف المصري الرسمي وإلإعلامي المتخاذل والمعادي لحماس أمام الشعب المصري من جهة، وفي حال رفض حماس المبادرة إعطاء ضوء أخضر عربي ودولي لإسرائيل لاجتياح قطاع غزة من جهة ثانية، وهي بصريح العبارة مبادرة إسرائيلية بألسنة عربية. هذه المبادرة باختصار هي حبل إسرائيلي، وعشماوي (جلاد)عربي.
فماذا هي فاعلة حماس أمام خبث الصهاينة وتخاذل العرب؟. لو حق لي أن أعطي رأيي، سأقول التالي:
1- بما أنني واثق أن المبادرة هي إسرائيلية – عربية، ومن أولوياتها تجميل صورة مصر، وإشراكها في المنافع التي تريدها إسرائيل من هذه المبادرة ومن أولوياتها نزع سلاح المقاومة، وإراحة الضمير العربي المهتريء الذي يتفرج على تدمير القطاع على رؤوس سكانه ، دون أن يكون له رد فعل ولو خجول، لذا على حماس أن تتعامل معها بحذر يقود إلى المقترحات التي تلي.
2- أقبل بالمبادرة شريطة عدم وقف القتال، أي أن يتم التفاوض، كما فعل الفييتناميون والجزائريون من قبل، والقتال مستمر. نفهم ما سيعانيه سكان القطاع كما يفهمون هم، لكن صبر ساعة خير من معاناة الدهر كله.
3- بما أن النظام المصري قد صنف حركة حماس حركة إرهابية، تماماً كما فعلت إسرائيل، وبما أن هذا يستتبع أن الدول العربية التي أيدت النظام المصري تشاركه هذه الرؤية في أن حماس حركة إرهابية، فإن القبول بأن تستضيف القاهرة المفاوضات يشبه قبول أن تكون تل أبيب مقراً لها أيضاً، فالدولتان الحليفتان – على الأقل في الموقف من حماس – تتساويان في حق استضافة المفاوضات، لذا أقترح أن تطلب حماس من الأمين العام للأمم المتحدة، أو مبعوثاً يعينه على غرار القضية السورية، لكي يكون راعياً وشاهداً على سير المفاوضات، وأن يوقع على نتائجها لكي تأخذ صفة دولية، وليس عربية - إسرائيلية، وأن تكون جنيف أو أية مدينة أوربية مقراً للتفاوض (فقد ثبت أن الاتفاقات العربية التي وقعت حتى في مكة المكرمة لم تنل ما تستحقه من احترام).
4- أن يتم إعلان البنود التي سيتم التفاوض عليها، مثل (1- فتح المعابر بين مصر وإسرائيل بشكل واضح غير قابل للنقض تحت أي ظرف، ورفع الحصار البحري -2- إطلاق سراح أسرى اتفاق شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم – 3 – تعهد إسرائيل بعدم تكرارا عمليات الاعتقال والمداهمات في الضفة الغربية وفلسطينيي 48 ، والأهم من كل ذلك، 4- رفع تصنيف حركة حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل إسرائيل ومصر، فاستمرار هذا التصنيف يعطي الدولتين المذكورتين الحق في قتال قطاع غزة، إذ كيف ستفتح المعابر مع تلكما الدولتين بينما تعتبران حماس حركة إرهابية؟).
5- أن يكون للمفاوضات إطار زمني قصير ومحدد، لا يتجاوز الأيام وليس لأسابيع، يتم بعدها مباشرة تنفيذ ما يمكن تنفيذه مما يتفق عليه مع استمرار حالة الحرب، مثل إطلاق سراح أسرى اتفاق شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، وإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا في الضفة الغربية، بما فيهم المعتقلين من فلسطينيي عام 48، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد حادثة المستوطنين الثلاثة في الخليل، وإلغاء جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد تلك الحادثة.
6- يمكن لحركة المقاومة في غزة أن تفعل ما ذكر أعلاه فقط إذا كانت متأكدة من قدرتها على الصمود، وبالتالي أن تكون قادرة، في حال فشل المفاوضات، على أن تقوم بما قام به خروتشوف الرئيس السوفييتي في ستينيات القرن الماضي في الأمم المتحدة: أن تضع حذاءها على الطاولة.

15 يوليو 2014



#وليد_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة ساحقة، أم انتصار مبين
- أخطاء شائعة واجبة التصحيح
- قادم من زمن السقوط
- قل لي من تصاحب، أقل لك من أنت
- أشراف، ومرتزقة
- العيش،،، والجبن
- في مصر: هل يمكن تفادي الكارثة قبل وقوعها؟
- هل كذب من قال (الدين لله والوطن للجميع)؟
- ف ، ح ، و (فلسطينيون، حملة، وثائق)
- من المسؤول، مرسي أم السيسي
- (شرم الجنيف)
- ثواب وعذاب
- أمة العبقريات
- وكر الشيخ
- نظارة من فييتنام
- وزراء الدفاع،،، عن مصالحهم
- وداعاً يا عرب
- القداسة المزيفة
- كفٌّ حنون
- اعرف عدوك


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد الحلبي - حبل إسرائيلي، وعشماوي عربي