أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!














المزيد.....

نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 23:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


نجح رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو في أن يقذف بالكرة في ملعب المقاومة عندما وافق على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، ثم عقد مؤتمراً صحفياً يتوعد فيه ويهدد " حماس " بعواقب رفضها لوقف إطلاق النار، الأمر الذي سيجعل من العالم ينظر إلى المقاومة ويعتبرها منظمات إرهابية تعشق الدم وتهوى الدمار.

ولما كنا أصحاب قضية عادلة كان لابد لأي ناطق للمقاومة أن يعقد مؤتمراً صحافياً يرد فيه على تهديدات نتنياهو لكي نرمي بالكرة في الملعب الصهيوني مرة أخرى، كأن يصرح الناطق بكل وضوح وصراحة أننا نعاني من الحرب والدمار حتى لم تسلم طفلة عمرها 4 أيام، وأننا لا نعشق الحرب ولا الدمار وإنما نسعى لتحقيق حياة كريمة لأهل غزة وشعبنا الفلسطيني !

إن الوقت بالغ الأهمية وسرعة التصرف مطلوبة أيضاً، ذلك أن كثرة الشهداء والبيوت المدمرة وجسامة التضحيات لا تصنع نصراً في حد ذاتها، فالدولة الصهيونية قد خاطبت العالم بأنها قبلت بوقف النار، ليصبح لزاماً على المقاومة أن تبرر رفضها للمبادرة المصرية بشكل منطقي مقبول وبأقصر العبارات الممكنة.

إن العصابات الصهيونية الحاكمة ستلجأ لتنفيذ مجزرة فظيعة في المدنيين لكي تلوي عنق المقاومة، معتمدة على دعم وتواطؤ دولي على اعتبار أن المقاومة عبارة عن منظمات إرهابية لا يهمها القتل والموت، وبعد أن فشل الجيش الصهيوني في العثور على أي أهداف عسكرية، وبعد أن مني بأكثر من خسارة، وبحسب معرفتنا لطبيعة الإجرام الصهيوني، فإننا نطالب المقاومة بعقد مؤتمر صحافي للرد على المبادرة المصرية، والمطالبة بوسيط أكثر حيادية مثل روسيا على سبيل المثال، والتوضيح للعالم الذي يستمع لكل دبة نملة تحدث لدينا، أننا لا نحب الحرب ولا نهوى القتال، وإنما هي معركة الحرية والكرامة لتحقيق حياة كريمة لشعبنا بعد أن سلبتنا الحركة الصهيونية أرضنا في فلسطين المحتلة وفي الضفة وحاصرتنا 8 سنوات وقطعوا عنا الكهرباء، والآن يستهدفون آبار المياه، ما يعني أن الدولة الصهيونية لا تستهدف حماس كما تدعي، وإنما هي حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني برمته !

لماذا لا تواصل المقاومة إبداعها وتحرز تقدماً إعلامياً خاصة وأن المعركة الإعلامية قد خسرناها بسبب استهداف المقاومة للمدنيين من خلال الصواريخ ؟؟! لا وقت للمجاملات فالوقت يمر سريعاً والخطابات العاطفية تصلح للتعبئة والتحشيد ولكنها لا تصلح لحسم المعركة الإعلامية عالمياً، فالعالم من حولنا يشاهد أن الإسرائييين يرغبون بالسلام ( وهم كاذبون طبعاً بدليل دعم الحكومة للاستيطان ) ولكنهم مجرد يخاطبون العالم بلغة يفهمها. نحن أيضاً من حقنا مقاومة تجيد لغة الخطاب العالمي مثلما تجيد تصنيع طائرات دون طيار !!

ولمزيد من التوضيح والشرح، فإن عملية كعملية خطف وأسر الجندي جلعاد شاليط كانت عملية نوعية لا يمكن اعتبارها إرهاباً في القانون الدولي بل هي عملية مقاومة مشروعة حسب الميثاق الأساسي للأمم المتحدة. وبمناسبة الأمم المتحدة، فإن تعريف الإرهاب طبقاً لموادها الأساسية هو باختصار ( قتل غير المحاربين )، وبالتالي فإن الاشتباك المسلح مع القوة البحرية فجر يوم الأحد كانت عملية مقاومة نوعية " مشروعة " وكذلك عمليات استهداف تجمعات الجنود بالصواريخ أو قذائف الهاون كلها عمليات مقاومة دفاعية مشروعة، ولكن من المهم الانتباه إلى أن عملية قصف مدن فلسطين المحتلة 48 كلها تعتبر استهداف مدنيين من وجهة نظر القانون الدولي، وهذا ما يجعلنا نخسر التعاطف الدولي والمعركة الإعلامية، خاصة وأن النفوذ الصهيونية في وكالات الإعلام العالمية مثل BBC , CNN يحاول اقتناص أي فرصة لإظهار المعاناة الإسرائيلية من الملاجيء في الوقت الذي يغضون الطرف فيه عن جرائم استهداف منازل وقتل جميع من فيها دون سابق تحذير أو إنذار !! هل يحتاج بئر مياه لمؤتمر صحافي خاص يبرهن همجية الجيش الصهيوني وإصراره على استهداف حياة المدنيين وقت الحرب ؟؟!

من المهم أيضاً عقد مؤتمرات صحافية لتوضيح المطالب الفلسطينية من المواجهة الحادثة، وهي فك الحصار ( البري والبحري والجوي ) والإفراج عن الأسرى وضمان حرية التنقل بكرامة مثل أي شعب في العالم ومناقشة قضية عودة اللاجئين، وذلك مقابل وقف كافة الأعمال الحربية .. فالسلاح كان وما يزال وسيلة وليس هدفاً بحد ذاته !!

يقول الإمام علي كرم الله وجهه ( إذا أعجبك الكلام فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم ) وأعتقد أن على المقاومة أن تتكلم لكي تعود الكرة إلى الملعب الصهيوني، فالصمت يضرنا خاصة وأن العالم بأسره ينتظر رد من المقاومة على الموقف الصهيوني !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود مع حق الفلسطينيين بالعودة !
- ورقة للنقاش: هل من مخرج إنساني لدوامة العنف والإرهاب ؟!
- ملامح هزيمة إسرائيل: التفكير البدائي والفشل الأمني !!
- دفاع عن النفس أم حرب إبادة ؟!
- أوقفوا المجازر الصهيونية في غزة !
- محمد أبو خضير - 16 نجمة في سماء الحرية !
- قتل - غير المحاربين - ليس مقاومة مشروعة !
- حول خطاب أبو مازن المثير للجدل !
- حل السلطة والعودة إلى ما قبل أوسلو !
- حكايتنا مع الشرعية الدولية !
- السلطة الفلسطينية ومشروع الفصل العنصري !!
- إلى حركة حماس: على هامش أزمة الرواتب والمشروع الوطني !
- رداً على نتنياهو: الدولة الواحدة أمر واقع !
- نص مجهول لديستوفيسكي في المسألة اليهودية
- دعوة لتأسيس حزب الدولة الواحدة !
- تحية لتوفيق الطيراوي .. نعم لدولة واحدة !
- التاريخ اليهودي وطأة 3000 عام – إسرائيل شاحاك
- لكي لا ننسى: جرائم الإرهاب الصهيوني قبل وبعد النكبة !
- ضد الصهيونية !!
- فلسطين لشعبها من قبل الديانات !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - نقطة لصالح نتنياهو: لماذا الصمت يا مقاومة ؟؟!