محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 22:15
المحور:
الادب والفن
عند مفترق الطرق .
رأيت في عينيك الشفق
لم يزل قلبي
يردد من كحلك دمعته
ويعب منها
أحلى عرق .
فها الليل يسيل عل خدك
وضوء حزني
يا لكل حزني
عل بعض من آهك قد برق .
وأنت
وزهرة الدفلى
تقفين على قبري
كشاهدة عند مفترق الطرق .
أيا موتي الذي نما على زهرة دفلى
كأنك دفلى حياتي
باسطة جناح الطير في الأفق .
...
...
طر يا طير بلائي وابتلائي
وذاك الحاجز المتعالي اخترق .
طر بجناح كل هادلة
وانفذ بعشقك للنجم ..او احترق .
قد غنيتها نؤومة الضحى
أو في أرق الليل
على مزق الأرق .
لازلت هنا معتصما
والحيرة عند مفترق الطرق ..
أرقب غدها
وبارحة الخوف سالت بحبرها
على ورق .
خذني ياحرف بيتها المخملي
وإلى قوافي بحرها انطلق .
...
...
لي قصيدة مابليت
في القلب أرددها ولا انسكبت
لي زهرة كم اخفيتها
كي لايطالها اليأس
طيبها قد عبق .
لي خمرة عتقتها لنخب عينيها
ولكم عانيت من سهد الليالي
وما تاه من نجمها وافترق.
لي خمرة ...
وكل مضى إلى كأسه
وأن هنا ..وأنت ..وزهرة دفلى
تقفين على أثر من تراب ندي
من كحل حزنك
ها من شبق لك قد شهق .
تلك ماتبقى من عظامي الرميمة
وما تشقق من عريها
على عتم الزمان الرديء
وانفلق .
* * *
خففوا الوطء
أيها العابرون إلى الشفق ..
واقرؤوا شاهدة القصيدة
عند مفترق الطرق .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
24/6/2014 مراكش المغرب .
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟