عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فيما لو رحل المالكي اختيارا ام اضطرارا باي شكل كان بسبب من الضغوط الداخلية والخارجية فان الحال في العراق ستسوء لا محالة ، ربما ستكون هناك هدنة وهدوء نسبي لاعادة لملمة الاوراق واعادة فرض ذريعة وكذبة جديدة لاستدامة الصراع الدموي وشرعنة دعم الارهاب والتجزئة وايصال البلد الى حالة الحرب الاهلية. وربما ايضا ستكون هناك صفقات يتم فيها التخلي عن داعش لابعاد تهمة دعم الارهاب ،وهذا كله لن يكون الا مؤقتا.ان الخوف هو في اتساع الارهاب بسرعة كثيرة واضطراب القيادات العسكرية وتعرض الدعم الشعبي للقوات المسلحة الى مضايقات وضغوط بل ومطاردات قد تعرض الحرب ضد الارهاب الى هزائم كبيرة وسيتم استغلال الفترة الانتقالية والتغييرات الادارية في المناصب الادارية في الوزرات السيادية لتكريس الانفصال الكردي والاقليم السني والصراع الشيعي – الشيعي. وبذلك سنندم ونتحسر على ايام المالكي ولن يجد خصوم المالكي في التحالف اي مبررا لسوء الاحوال لتبرير الفشل الذي عصبةه كله براس المالكي فقط ، كما ان بقاء المالكي يعني بقاء حكومة الضعف والعجز والتناحر الساسي فضلا عن ان الرئاسات الثلاثة الجديدة من رئاسة البرلمان او رئاسة الوزراء او رئاسة الجمهورية لن تكون الافضل من سابقاتها ان لم تكن الاسوء . ان خيار المالكي الوحيد الان هو الحسم العسكري والاصرار على البقاء في منصب رئيس الوزراء ولايملك خيارا اخر غيره لانه ان لم يحقق اي نصر عسكري ضد الارهاب لم يحتفظ بدعم الحلفاء في الخارج والداخل ولن يملك اي ورقة ضغط ضد خصومه ،لذا فاننا نحن العراقيين قد ابتعلنا موسى حادة لا نستطيع بلعها ولا لفظها لانها في كل الحالتين لن تعمل الا على تمزيقنا حتى الموت.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟