جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 15:55
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما يهرب الانسان فانه يبتعد و يتراجع و هو يهرب الى (الوراء) اذا تعرض الى خطر و هناك ايضا نوع آخر من الهروب عندما يهرب الانسان الى الامام قبل التعرض للخطر و كانما يهاجم لكي لا يتعرض الى الخطر و تقوم الالمانية الهجوم افضل انواع الدفاع و لكن هناك نوع ثالث من الهروب عندما يتمرد الانسان على نفسه و جذور تعاسته في يأسه.
عندما ردت و سألت النسوية الامريكية اليهودية Shulamith Firestone و هي مراهقة: لماذا عليّ ترتيب فراش النوم لاخي؟ اجاب والدها: لانك بنت. الا تعتقد ان البنت التي تصطدم بحواجز بايولوجية تريد ان تنزع لباس جنسها و تتمرد ليس فقط على الوالد بل على نفسها كبنت؟ ماذا تعمل اذا وجدت نفسك في شارع باتجاه واحد و تصطدم بحواجز تعجيزية سواء كانت بايولوجية او ثقافية و دينية فانك لربما تضرب الحائط برأسك من شدة اليأس.
هكذا كان و لايزال هكذا التأريخ الكردي محصورا بين شعوب لاتعرف الا نفسها. يتعرض الشعب الكردي للويلات فط بسبب هويته الكردية. ليس لك الحق ان تعيش لانك كردي و اني اتعجب لماذا لا يتمرد الكردي على طريقة النسوية الامريكية و يتمرد على كل ماهو كردي في يأسه كي يتخلص من الويلات؟ لماذا لا يثور على جذور تعاسته و يثور على ربه لانه خلقه كرديا؟ هل يتمرد كاوه الحداد مرة اخرى و يضرب بمطرقته رؤوس الظالمين أم يتمرد هذه المرة على جذور تعاسته و ينتحر ليخلص العالم من كرديته؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟