أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - نحو تعزيز صمود المواطنين .. وتمتين الجبهة الداخلية !!














المزيد.....

نحو تعزيز صمود المواطنين .. وتمتين الجبهة الداخلية !!


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 17:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


نحو تعزيز صمود المواطنين... وتمتين الجبهة الداخلية

يشتد النزاع... وتتصارع الارادات ... بين ارادة المحتل الاسرائيلي الذي يحاول بكل الوسائل العسكرية والاستخباراتية الدموية ،أن يفرض معادلته ،وشروطه على شعبنا الفلسطيني ،وبين ارادة الشعب الفلسطيني الذي يسعى ،لنيل حقوقه الوطنية المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية ،يقاوم المحتل بصموده على أرضه ،وبتمسكه بحقوقه الوطنية ،ودفاعه عنها بوسائل سياسية ودبلوماسية ،وبكافة اشكال الفعل المقاوم .
يستخدم المحتل الاسرائيلي في عدوانه المتصاعد على شعبنا ،كل اسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا ،بما فيها الطائرات والدبابات والبوارج الحربية ،والقذائف الصاروخية ،المتعددة الدمار في محاولة لقتل وإبادة أكبر عدد من المدنيين الابرياء ،وتدمير البيوت على ساكنيها ،ويمتلك ترسانة متطورة من السلاح الفتاك بدعم وتمويل من الولايات المتحدة الامريكية التي صمتت وشجعت العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل الذي يمتلك ارادة الصمود والتحدي ،ويسعى لتقرير المصير ،وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس بدون مستوطنين ومستوطنات ،وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
ولما كانت المقاومة بكل اشكالها وأدواتها المختلفة هي حق مشروع لكل شعب محتلة ارضه ،كما أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي ،فان احدى أهم ادوات المقاومة هي تعبئة الجماهير بالهدف السياسي من الهجوم على قطاع غزة ،بهدف رفع الروح المعنوية ،والعمل على تحصين الجبهة الداخلية ،ورص الصفوف لحماية الشعب والمقاومين عبر تنظيم الجماهير للقيام بدورها اثناء المواجهة ،وإفشال محاولات الاحتلال الاسرائيلي اختراق الجبهة الداخلية ،ويكثف الاحتلال من حملاته الاعلامية وحربه النفسية وبثه للشائعات ووسائل الدعاية ،بهدف الدعم الكامل لحملته ،العسكرية الارهابية المجنونة التي يمارسها ليلا ونهارا ،حتى في شهر رمضان المبارك دون مراعاة لحرمته ،ومحاولته كسب الرهان على الاستسلام قبل هجومه العسكري البري .
ان الاعلام الاسرائيلي المسموع والمقروء والمرئي ،يهدف لتخويف السكان ،وبث الذعر واليأس والإحباط والخوف ،خصوصا اولئك القاطنون على المناطق الحدودية من قطاع غزة ،والحدود الشمالية والشرقية ،وتكثيف الطلعات العسكرية ،وصب حمم قذائفها الموتورة على الاطفال والنساء ،لإجبارهم على الاستسلام ودفعهم للهروب من خطوط المواجهة ،والضغط من اجل التخلي عن المقاومة الباسلة ،والتصدي للعدوان ،وتحاول وسائل اعلامهم وكافة المتحدثين السياسيين والعسكريين للتهوين من امكانيات الشعب ،والمقاومين في المواجهة للوصول الى هدفهم بإقناع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بعدم جدوى المقاومة ،وباعتبارها عبئا وعبثا وانتحارا ،وإنها لن تحقق اهدافها إلا بالمفاوضات وبالشروط الاسرائيلية .
ان اخطر ما في الحرب النفسية التي يحاول العدو الاسرائيلي استخدامها ،التأثير على الرأى العام الفلسطيني نحو فقدان الثقة بالقيادة السياسية ،وبعدم جدوى المواجهة ،مما يسهل على العدو تفكيك الجبهة الداخلية ،وإضعافها ،وإحداث الانقسام بين قواها السياسية ،ودعم وتشجيع الطابور الخامس والأصوات المناوئة لمواجهة العدوان.
ان محاولة العدو ،استخدام المنشورات والبيانات ،وإسقاطها على السكان عبر طائراتها على مواقع المواجهة ،والطلب منهم الاخلاء من بيوتهم ،وإجبارهم تحت ضغط القنابل والقذائف الصاروخية على النزوح ،وإلا فان المئات من أطنان المتفجرات ستلقى على بيوتهم ،مما يخلق حالة من التخبط والارتعاش ،لكن الشعب الفلسطيني الذي يمتلك المخزون الكفاحي ،والتجربة النضالية منذ عشرات السنين ،يعرف بحسه الوطني وبتحديه كيف يتصرف لمواجهة الحرب النفسية والشائعات المغرضة ،وكيف يكون الصمود على الارض في البيت والمزرعة والمدرسة والمسجد .
ان هذا الصراع السياسي والعسكري والنفسي ،يحتاج لمناصري المقاومة الباسلة للتحرك العاجل ،وتشكيل مجموعات ولجان شعبية تساهم في تعزيز صمود الناس ،وتقوية عزيمتهم ،وفضح نوايا الاحتلال ،وإفشال حربه النفسية عبر ،تنظيم الجماهير ،وتقديم كل أشكال المساعدة والدعم ،وعلى المؤسسات الرسمية والشعبية والبلديات وكافة النقابات العمالية والمهنية والمؤسسات الخدماتية ،ان تواصل عملها البطولي لدعم الجبهة الداخلية والعمل على افشال مخطط الاحتلال والعدوان ،والبحث عن كل الوسائل والطرق لتقليل خسائر شعبنا جراء الهستيريا والجنون الذي اصاب الاحتلال الاسرائيلي ،وحكومته المتطرفة والعنصرية التي تستخدم الابادة الجماعية والعقاب الجماعي ،ولا تجد من تقتله سوى الاطفال والنساء والشيوخ .
ان تشكيل جبهة مقاومة موحدة ،وتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة فصائل العمل الوطني ،ومكونات المجتمع الفلسطيني ،وشرائحه المختلفة هو ضمانة لإفشال المخطط الاسرائيلي ونحر عدوانه ،وفي نفس الوقت ،فان القيادة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني ،مدعوتان دون تردد وحسابات خاصة ،ان تتحملان المسؤولية كاملة ،وتقدمان كل الدعم والإسناد للجماهير لتعزيز صمودها ،والإسراع بتوفير المستلزمات الطبية والضرورية لها ،وتخفيف من معاناتها التي سببها الاحتلال الاسرائيلي .



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الأرض .. معركة كل الشعب.......فلارض والانسان هما سر ال ...
- ايها المتنفذون : اياكم و لعنة التاريخ .. لا توقعوا على اية ا ...
- حتى لا تختلط الاوراق ، وتضيع الحقيقة ..!!
- في الذكرى الثلاثين لرحيله معين بسيسو الى متى يبقى الجرح نازف ...
- هل تحولت اسرائيل من تابع الى شريك للولايات المتحدة الامريكية ...
- حكايات 2 .....برسم الفهم ...!!!
- حكايات .. برسم الفهم...!!!
- الارهابيون المتمدنون... والديمقراطية المزعومة..!!
- مفارقات الزمان والمكان بين هبة غزة 1955 ،وثورة مصر 2013
- غزة بين الغاز والنفق.. هل من عدوان جديد؟؟؟
- يلعن هيك مفاوضات.. على هيك مقاومة...!!!
- من الخطوة الاضطرارية الى المراجعة النقدية الخجولة!!!
- الجنرال نغوين جياب القائد الاسطوري الملهم بشعبه ، وبفكره الم ...
- الويل للعرب ، الويل للمسلمين
- حماس : ليس أمامك سوى العودة لحضن الشعب ..!!
- لن تنجح هستيريا الحرب العدوانية على سوريا الشعب والدولة!!!
- الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!
- ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - نحو تعزيز صمود المواطنين .. وتمتين الجبهة الداخلية !!