|
حوارية حول المقاومة و فلسطين :
منعم وحتي
الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 06:53
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رسالة إلى رفيقي وديع أزمانو - في ذكرى الشهيد وديع حداد : .................................................................................... رفيقي العزيز وديع، و من محاسن الصدف أن اسمك يحمل نفس اسم احد رموز المقاومة، الذين من الضرورة تذكرهم في مثل هذه اللحظات : وديع حداد، و هو يجسد نفس المواصفات التي ذكرتها قراءتك النقدية المحترمة، لتحقيق النصر، أولا فهو فلسطيني مسيحي، لم تتحرك النعرات الضيقة في تبنية داخل الجبهة الشعبية، لخيار المقاومة، امن بالتفوق التكنولوجي و العلمي لمواجهة العدوان الصهيوني، حيث بعد بروزه في ميدان الطب و الرياضيات أسس مع جورج حبش مراكز للتطبيب في المخيمات، و نهلوا من الاستراتيجيات الحديثة العسكرية في تنظيم بنية المقاومة، حيث لم تكن بنية مغلقة على ذاتها بل تجاوزت حتى البعد الديمقراطي المدني المحلي، حيث انفتحت على أممية تبني قضية التحرر الفلسطيني لكي تتبناها كل قوى التحرر في العالم : اوربا، اسيا، امريكا اللاتينية،...، فعلا فالمقاومة اكبر من التقوقع على الذات، و اولى مهامها نقد مكامن الخلل في ادائها لتطوير امكانيات النصر و ليس فقط نفي اي امكانية لنجاحها.
أعزك.
مع أخلص تحياتي.
منعم وحتي / المغرب..
-----------------------------------------------------------------------------------------------
حول الصراع مع إسرئيل / وديع أزمانو : ....................................................
إننا مازلنا نخوض الحرب بنفس الذهنيات السابقة و نفس القناعات المثوارتة التي لم تجلب إلا الهزائم المتتالية ، سواء كانت قناعة قومية ناصرية بعثية أو قناعة إسلاموية دينية مذهبية ، فالصراع مع إسرائيل ليس صراعا دينيا قوميا بين العرب المسلمين و اليهود الصهيونيين ، إنه صراع بين دولة مدنية ديموقراطية تعتلي أعلى درجات السلم الحضاري من حيث التنظيم السياسي و الرقي العلمي و الفكري و التكنولوجي فضلا عن الحامية الدولية العالمية وبين شعوب ما زالت تقبع خارج التاريخ ، شعوب تحاول تفتيت نسيجها الوطني القطري إلى دويلات تتحكم فيها الهويات المذهبية و القومية الضيقة ،رغم هشاشة هذا النسيج الوطني أصلا الذي يعاني من فساد السلطة و استبدادها بما يقف عائقا أمام بلورة مفهوم الدولة المدنية الديموقراطية ، فضلا عن ذلك ضحالة بنيته العلمية و الفكرية و التكنولوجية ،أضف إلى ذلك معارضته الحزبية التي مازالت غارقة في أتون الايديولوجية (إسلامية إخوانية أو يسارية قومية) ، معارضة كهذه تنسى فجأة القيم الكونية الانسانية التي تنادي بها لتنخرط في سياق تسويق الأكاذيب الكبرى من قبيل محور الممانعة و المقاومة (حزب الله ، نظام بشار الكيماوي ، حماس، الجبهة الشعبية) و الذين يخدمون أجندة إيران في المنطقة بتوافق أمريكي خفي من أجل استمرار مسلسل التخلف العربي و في مقابله التفوق الاسرائيلي الذين يجدونها أقرب إليهم من حيث النموذج العلماني و الحضاري .ماقيمة شعار المقاومة و النظام الأسدي خرب كل سورية لمجرد أن الشعب طالب بحقوقه الأساسية ، ما قيمة شعار المقاومة و حزب الله دولة داخل الدولة فضلا عن ميلشياته التي تقتل في السوريين ، ما قيمة شعار المقاومة و الجبهة الشعبية ترتكب الفضائع في حق الفلسطنين اللاجئين في مخيم اليرموك ، ما قيمة شعار المقاومة و حماس لم تجني على غزة إلا ثلاث حروب في عشر سنوات كانت الخسائر فيها فادحة (الحصار، قتل مئة فلسطيني مقابل إسرائيلي واحد في كل غارة ، تدمير مساكن الناس البسطاء مقابل صواريخ أشبه بلعب الأطفال لا يصدر عنها إلا الأصوات...). هل سننتصر في الحرب فقط لأننا نحب الموت و الخسارة في مقابل إفزاع الآخرين لأيام معدودات يرجعون بعدها إلى حياتهم الطبيعية . سنخسر الحرب مرة أخرى و ثانية و ثالثة لأننا نسلك نفس الطريق السابقة التي جربناها و كررناها و لم نمل بعد من محاولة التكرار . إن كسب الحرب ينطلق بدءا من التخلص من فوبيا المؤامرة الكونية و تعليق الهزمية على شماعة الخارج الامبريالي ، و معالجة الداء من الداخل و معرفة أن العلة في الذات العربية التي توقف ابداعها الحضاري منذ اغتيال العقل مع الغزالي و وصولا إلى داعش و حالش و الأنظمة الاستبدادبة المتلحفة بالايديولوجيا القومية الناصريةالبعثية الاستبدادية، و أن الصراع مع اسرائيل هو في جوهره صراع حضاري بين التقدم و التخلف و لايمكن حصره في الجانب العسكري الذي هو ثمرة التقدم الحضاري. وديع أزمانو.
#منعم_وحتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسطين : فلندقق المسار
-
حين يدافع الإبداع عن فلسطين
-
يوم قَطَعَتْ أم خرافية حبلي السُّرِّيّ
-
شذرات لبهلوان فاشل
-
أوروبا : زحف اليمين المتطرف
-
مقال تحليلي جديد حول داعش
المزيد.....
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
-
تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال
...
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|