سعيد رمضان على
الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 14:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يا مصر ، سأحكى لك اليوم عن غزة
القلعة الأخيرة الصامدة ، بعد أن سقطت كل القلاع
بلد تحاول ستر عرى البلاد ، ولا احد يسترها!
بصدرها تواجه العدو، ولا احد يحمى ظهرها!
سأحكى لك يا مصر :
انه بين صاروخ يسقط ، وصاروخ يرتفع وارض تهتز،
وطيور تفزع، تتألق غزة في الحكايات ....
حكايات الشهداء، وحكايات الأرامل ، وأطفال تحت الأنقاض،
قلوبهم الصغيرة تبحث عن الهواء.........
لكنهم يموتون وهم يتنفسون التراب .. !
يا مصر بلدي :
في المساء ، سأحكى لك عن القمر، الذي كسته حمرة الخجل
وهو يسبح في السماء ، مرتلا كل صلوات الأمل
لتستيقظ البلاد من السبات ، لتستر عرى نقسها .
------------------
صديقنا الكريم المبسوط قوى من ضرب إسرائيل لغزة لأنها ستقضى على الخونة كما يردد بعض الإعلاميين الذين لا يعرفون وطنا ولا مبادئ ولاقيم....... أقدم لك أسماء الفصائل التي تحارب الصهاينة الآن:
كتائب القسام "" -
سرايا القدس " " -
" ألوية الناصر "-
" كتائب المجاهدين "-
وواحدة فقط هي الذراع العسكري لحماس ، هناك آخرون من فئات الشعب الفلسطيني لا ينتمون لهذه الفصائل تحارب الصهاينة بطرقها الخاصة بعضها في الضفة وآخرون بغزة .. مثلا يعملون على دعم صمود المقاومة بالتبرع بالدم والخدمات واستضافة من هدم بيته .. وهناك أندية رياضية لاتتبع اى من الفصائل عرضت استضافة الناس التي فقدت منازلها ، باختصار اغلب فئات المجتمع الفلسطيني تقاوم كل فئة تبعا لقدراتها .. الشعب الفلسطيني كله يقاوم وهو اعزل .. وقبل قيام حركة حماس كان ينتفض باطفالة ضد العدو .. فسيبكم من المتاجرة بقضية حماس ، فحركة حماس ظهرت في نهاية الثمانينات وقبلها كانت المقاومة شغالة من كافة فئات الشعب
أقول لك ذلك وأنا مصري ياصديقى أقيم بغزة يعنى لست حمساوى ولا فتحاوى ، و قيل لي كثيرا لا تذهب لغزة هناك الموت والدمار، لكنى ذهبت ، فالموت والدمار طال كل الوطن .. الفرق أنى بغزة أعيش الصمود ضد العدو الحقيقي للوطن رافضا واقع الاهانة وأعيش مع ماتبقى لي من كرامة .ومساهما في انتصار تحقق فعلا بالصمود ليمنح شعوبنا المنكسرة الأمل
-----------
عجيبة غزة ، وعجيب أهلها !
ترقص تحت النيران ، وتتوهج على أضواء الصواريخ .
كان القدر رمى عظمتها في حضنها ، مؤكدا أن صمودها هو قدرها .
وها أنا في غزة ، أعيش مع أبناء الوطن يحتوينا النضال .
أعيش أسطورة تشكلت في الأفق ، أسطورة من النضارة والحيوية،
رسم حروفها ناس بسطاء، لا يركعون وهم يجوبون غزة رافعين
أعلام الحرية فوق بلدهم ... حينها اشعر أن للوطن طعم
وانه يستحق حقا كلمة الوطن .
-------------------
من غزة أحييكم
#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟