أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين














المزيد.....


هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت انباء من المصادر عدة، ان المالكي وعد السيسي باستضافة الملايين من العاطلين والعمال المصريين في العراق كما فعل صدام من قبل، اضافة الى مساعدات عينية و مالية يقدمه باسرع ما يمكن لما عليه مصر من حرج اقتصادي و ما اتخذته حكومتها من اجراءات على حساب معيشة شعبه و ازداد من التضخم، و من ضمنه رفع اسعار المنتوجات النفطية و الاساسيات المعيشية ورفع مقادير الضرائب مما ازدادت النقم في فترة وجيزة، و اتفق الشهرستاني وزير الخارجية العراقي المكلف من قبل المالكي مع وزير خارجية مصر سامح شكري، اثناء زيارته الخاطفة للعراق على تقديم مساعدة عراقية مادية فورا للمصر ، و من ثم قبوله لمجيء العدد الهائل من الايدي العاملة الى العراق لتقليل نسبة البطالة في مصر .
السؤال الذي يطرح من قبل العراقيين الان، هل من المعقول ان تكون البطالة بهذه النسبة الهائلة بين شباب العراق و انت تستورد ايدي العاملة و تستقدم من كان علة على الشعب في مرحلة الدكتاتورية، ليس لخدمة العمال بل للسياسة التي تفرض ذلك، الم يكن من المعقول ان تشغل ابناء البلد، و توجد الالاف من خريجي الجامعات لازالوا طريح الشارع و يدفعوا رشاوي من اجل تعينهم في سلك الشرطة و الجيش بعيدا عن اختصاصاتهم .
لابد من التساؤل و بغضب، لماذا كل هذا التعنت و ما ادى بالمالكي ان يتنازل للاخرين خارج البلد و لم يلتفت الى حال ابناء البلد و حتى من بني جلدته، الا الاقرباء و المقربين و المنتمين الى حلقته الحزبية، فهل من المعقول ان تفرض ايران عليه ما تقوم لمصلحتها و تخضع المالكي بخنوع لاوامرها من اجل الكرسي اللعين .
كل هذا يحتاج لتفكير و تقييم، يتوضح من ذلك، ان المالكي يريد تطبيق ما يوضحه المثل العراقي( علية و على اعدائي) . فانه تاكد من ان نهايته حتمية يريد ان يتشبث بالقشة، و الا هل من المعقول ان تستقدم الملايين من بلد اخر و انت تنوح و تلطم و بلدك الغني بالموارد الطبيعية و لم تنجح في اسعاد ابناء البلد، بينما الشعب يعيش تحت خط الفقر و تساعد الاخر لتخرجه من ازمته الاقتصادية، يا له من متهور و مجحف بحق هذا البلد .
على الشعب العراقي اتخاذ موقف حاسم من هذا السلوك و التوجهفورا الى الشارع و منع المالكي من تكرار اخطاء صدام،و اطالة تفرده و توجهه الدكتاتوري و سلك طريقه الخاطيء على حساب الشعب و مستقبل اولاده . لابد من الصرخة المدوية بوجهه، و منعه من التطاول على ابناء الشعب من اجل مصلحته و بدافع غروره .
ان استقدام الملايين من المصريين لا يفيد المالكي من اخراجه من محنته و انما يزيد من الباس و الفقر للشعب العراقي بكافة مكوناته. انه يغامر في اللحظة الاخيرة و يتواعد و يهدد و يتنازل و يصرخ و يتصرف و كانه اصيب بهستريا سياسية و هلوسة شخصية، و الا هل من المعقول ان تقدم على هذا الفعل من اجل كرسيك فقط .
انه الوقت المناسب لبيان موقف العراقيين من هذا التوجه، و منعه من تنفيذه ليس كعمل مضاد للمصريين و انما من اجل العراقيين و مصلحتهم و تشغيلهم بدلا من المصريين لمصلحة سياسية خاصة فقط و الا ان المالكي نفسه ليس بمحب للفقراء و من المصرين ايضا .
اننا اذا نبين هنا، كونا مع حقوق العمال و الفقراء اينما كانوا و في اي بلد و من اية قومية او دين او مذهب بعيدا عن كل الانتماءات، و لكن ان كان حقوق العمال على حساب العمال و الفقراء الاخرين فليس من الفكر و العقلية التي تريد مصلحة الكادحين و انما الغدر باي كان و من اجل اخر مرفوض فكرا و فلسفة وعقلا و ضميرا . فان ما يقدم عليه المالكي ليس لمصلحة الفقراء المصريين قبل العراقيين ايضا، و كل ما يعمله و يهدفه هو محاولة كسب رضا المصريين و تاييده لبقاءه على سدة الحكم بعد المضايقات التي يتعرض له نتيجة اخطاءه . لم يبقى امام العراقيين الا الحركة الاعتراضية، ليهب العراقيين جميعا و يمنعوه من التطاول و التعدي عليهم و على حقوقهم من اجل مصلحته الخاصة و من يقربه كي يبقى باي ثمن على كرسيه، و الا اننا نكون امام دكتاتورية جديدة في دورة المالكي ان اعتلى الكرسي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان بين خيارين صعبين
- هل بقت من الديموقراطية شيء في العراق
- لماذا تسيطر لغة التهديد على الساسة العراقيين
- اختيار رئيس الوزراء عراقيا هو الحل
- اليسار بين الداعش و مطالب الشعب
- دولة كوردستان بين التاييد و التخوين
- افرازات هاجس الخوف من الاخر
- بداية انفتاح الاعلام العربي عن الكورد
- هل تسقط الدولة الاسلامية في العراق
- بعدما تقاسموا الكعكة يتعاركون على لحم الذبيحة
- لماذا ينظمون الى الداعش ؟
- هل نجد الشعرة الضائعة في العجين العراقي ؟
- هل تركيا هي من تنتصر في النهاية ؟
- المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي
- كركوك قضية شعب كوردستان و ليست جهة معينة
- المشكلة هي الانتماء الوطني
- الحق حق اينما كان
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى


المزيد.....




- شاهد التسلسل الزمني للحظات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ف ...
- لماذا يتعجل الشرع الزمن نحو الرئاسة؟
- الادعاء الألماني يوجّه اتهامات ضد مشتبهين بالانتماء إلى داعش ...
- ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
- شهيد بنابلس ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بجنين
- السعودية تهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين