محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 07:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يثير السخرية والحزن هو ..إنجراف ( من كُنّا نتوهم أنهم عقلاء وواعين ) الى تيار (الغوغاء ) الذي يجد في نقد ( الشخص السياسي!) طعناً بالطائفة أو القومية أو الدين.. حيث إختزلوا إرادة ووجود ملايين الناس ببضعة أشخاص ليس بينهم من( نَبِيْ)..( حتى الأنبياء لم يختزلوا وجود الأمم بذواتهم..جاؤوا وذهبوا ..وبقيت الأمم والشعوب ..بعضها مؤمن بما جاؤوا به ، وبعضها هجر تلك الافكار والمعتقدات!) ..لكن مانشهده اليوم من إنزلاق ( الوعي ) نحو مستنقع الكراهية يؤكد بأن إستراتيجيو إعادة إنتاج الوعي الجمعي لصالح مشروع الإحتراب الداخلي بين مكونات الشعب نجحوا في تحقيق هدفهم ، تمهيداً لتفتيت الشعب بسلاح الكراهية ، وتقسيمه بسموم الخوف من الآخر ، وإصطياده بأوهام مفخخة ..كمجموعات هزيلة مستضعفة تبحث عن منقذ يأتيها بحل يُنْجيها من الرمضاء بالنار!!
فمن يوجه ـ اليوم ـ نقدا لـ(المالكي وجماعته ) يُمسي لاعناً للشيعة..ومن ينتقد ( البارزاني وجماعته ) يضحى طاعناً بالكورد..ومن يُسائل ( النجيفي وجماعته ) يصبح مُشَهِّرا بالسنة!!!
اليس فيكم رجل رشيد؟!!
إدركوا ان كل أولئك السياسيين الذين جاء بهم الإحتلال هم مشاريع مؤقتة..وأوراق آيلة للإحتراق حال الإنتفاء من الحاجة اليها.. وتذكروا ان صدام كان أثيراً عند سادته ، وقبله الشاه ، ولكنهم عندما (حان قطافهم) ..وقف قائلهم ( إنتهت اللعبة!!) قالها الدكتور محمد الدوري في الأمم المتحدة ساعة سقوط بغداد وإنقطاع الحبل السري عن صدام..وذكرنا بمثلها الدكتور محمود عثمان:
" لن انسى جملة الشاه الجارحة للوفد الكوردي عام 1975 بعد اتفاقية الجزائر..( بعد الآن لا دعم لكم.. انتهت اللعبة! )"!!
وهي لاشك جاهزة لتعليقها في عنق ( المالكي ) وغيره من حلفائه وخصومه .. عندما يحين قطافهم!!!
وستَنجلي الأيام عن ( مفاجآت!) تُحْرِجُ الشاتمين لإخوتهم مع أخوتهم!!
وسيكون..البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
#محمود_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟