|
حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ
صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:12
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ د. ليساندرو
صبري يوسف يطلق النار على جبابرة هذا الزمان!
في موضع سابق نعتُّكَ بالشاعر الملهم فهل كنتُ محابياً؟ لا أظنني كنت هذا فما أسمع الآن من بثّ هامس على الوتر الشجي - تعالي ياصديقة الرُّوح - يثبت لي بالدليل حسن ظني بشاعريتك الملهمة أناسعيد إذ أجدني محقاً فيما حكمت. قبل أيام كنت في برلين بحثاً عن مخطوط في المكتبة الوطنية التقيت بصديق قديم تذاكرنا أحداثاً من حياتنا تهامسنا حول النساء وتساءلنا عمَّا استجد ثم جاء ذكركَ فقال: - كيف تدَّعي أن صبري يوسف واحد من الذين يغيرون بقصائدهم على فساد الحكام؟ قلت: - إنّه لكذلك - ولكني لم أقرأ له شيئاً من هذا ماقرأته له لايدلُّ الا على شاعر مسالم لا يميل الى المشاكسة .. اعترضت - هذا حكم متسرِّع، اسمع عندي منه قصة لايحضرني اسمها الآن سأرسلها لك بالفاكس ان أحببت وفيها تراه يطلق النار على جبابرة هذا الزَّمان. بحثت عن القصة أثر عودتي بين الأوراق فوق طاولة الكتابة في الخزانة بين الكتب في حجرة النوم وفي كل مكان يمكن أن تكون فيه لكنني لم أعثر على أي أثر يشي بوجودها ضاعت اختفت توارت تلاشت عن نظري كان لم يكن لها وجود سابق عندي وأنا الآن حائر لا أدري كيف ضاعت مني هل ضاعت مني حقاً هل كانت عندي قبلاً أم انها من نسج الوهم والخيال لست أدري أنا فهل لديك أنت الجواب؟!
ولتمتلئ بيادرك بحصيد وفير من حنطة وشعير د. ليساندرو ........................................................................................................ د. العزيز ليساندرو
ـ لا يوجد على وجه الدنيا جبابرة كي أطلق النّار عليهم، فلا جبّار تحت زرقة السّماء، البشر كلّ البشر عبارة عن نسمات عابرة في ربوع الكون، وفعلاً صدق صديقكَ عندما قال لكَ صبري يوسف إنسان مسالم، أؤكّد لكَ أنني فعلاً مسالم إلى حدٍّ بعيد! .. أنا مَن كتبَ نصّاً شعرياً تحت عنوان: السَّلام أعمق من البحار، الجزء الخامس من أنشودة الحياة (مائة صفحة) والذي سبق وزودتكَ برابط خاصّ به، منشور في موقع شبكة أقلام الثقافية، كما أنّني بنفس الوقت أودّ أن أصارحكَ أنني مشاكس ومتمرّد على كل ما هو خاطئ وشرير وفاسد على امتداد جغرافيّة الكون، وكل ما يصدر من اعوجاجات في هذا الزّمن المعفّر بـ "حصار الأطفال قباحات آخر زمان" وما جاء بين هلالين هو عنوان أحد دواويني الذي كتبته خلال العام 1999، ومن يقرأه الآن يشعر وكأنه كُتِبَ الآن، ثم تلاه نصّ مفتوح حمل عنوان: الإنسان ـ الأرض، جنون الصولجان، في هذا النصّ الطويل والذي أخذ مساحة ديوان كامل وهو الجزء الرابع من أنشودة الحياة والذي سبق وزوَّدتكَ به والمنشور في موقع بيتنا، في هذا النصّ أسلِّط الضَّوء على أنَّ الإنسان يحتاج قروناً عديدة أخرى كي يصل إلى مرحلة إخضرار الطبيعة، ورفعتُ قليلاً بل كثيراً ساطوري فوق وجه جلاوزة هذا الزّمان! أنا لستُ ضدَّ جلاوزة هذا الزّمان لكنهم هم أنفسهم ضد أنفسهم، أنا لستُ ضد أحد على وجه الدنيا، لكني ضد السُّلوك البشري المقيت والتفكير الخاطىء والشرّير، ضدّ شرور الإنسان، وأشفق على أشرار هذا العالم كائناً من كان هذا الشرِّير؟! ولا أخفي عليك يا صديقي أن المجتمع البشري فيه نوع من الجنوح إلى عالم لا إنساني حيث أنني أرى خلخلة واضحة في علاقات البشر وعلاقات المسكونة مع بعضها بعضاً فنحن الآن بأمس الحاجة لعولمة إنسانية لا عولمة تكنولوجية استغلالية حربية قمعية سلطوية سقيمة! نحتاج إلى عولمة إنسانية تحترم إنسانية الإنسان وتطور وتخدم الإنسان عبر المسكونة كلها، لا أن تخدم دولة على حساب أخرى، وقد تبيّن لي أن النظام الكوني العولمي الجديد فشل فشلاً ذريعاً في قيادة الإنسان لأنه غاب عنه بل غيّب عن قصد هذا الجانب الإنساني الهام في علاقات البشر، وقد فشلت وتخلخلت وتقهقرت الكثير من المعايير والأنظمة والتوجهات في العالم لأنها توجهات غالباً ما تكون ورقية، وقد سبق وكتبت في مقدمة ديواني: السلام أعمق من البحار، المنشور عام 2000، بضرورة إلغاء هيئة الأمم المتحدة لأنها مجرد حبر على ورق، وضرورة إلغاء قانون حقّ الفيتو لأنه أشبه ما يكون بقانون خاص بإنسان سكران لأنه قانون قائم على مزاجية ومصالح الدول العظمى، والدول العظمى ليست دولاً عظمى إنها عظمى بالكلام والتسمية لكنها لا تمتُّ بالعظمة إطلاقا لأنها دول ذات منهج تنّيني، تفتح شدقيها مثل التنّين الموحش، تأكل وتبلع الكائنات والأسماك الصغيرة دون أن يرمش لها جفن .... أنا القائل:
"ما هذا التطوّر الأعمى؟! دولٌ كبرى تطحنُ دولاً صغرى! من سيحضر جنازات الدُّول الصغرى؟!" ..
مقطع من ديوان: "روحي شراعٌ مسافر"، وقد ترجمت الديوان إلى اللغة السويدية ونشرته بالعربية والسويدية معاً عبر دار نشري، في ستوكهولم، عام 1998 ..
ومن هذا المنطلق أودُّ أن أقول لكَ يا صديقي أنَّ صبري يوسف لم يطلق النَّار على جبابرة هذا الزمان، فلا أرى أمامي جبابرة أصلاً كي أطلق عليهم النّار، ولا أؤمن بلغة النّار والقار إلا من منظور تقييم وتعديل اعوجاجات هذا الزّمان الغارق في متاهات وترّهات مادّية لا تمتُّ ولا تخدم إنسانية الإنسان إلا على نطاق ضيّق، لهذا فلدي منهاج ورؤى مرتكزة على بناء إنسان خيّر مسالم إنساني، بعيداً عن لغة التعصّب والتحجُّر والتفوّق العرقي والقارّي والقومي والخ من أنواع التعصبات اللاجدوى منها، أنا متعّصب ضدّ التعصّب! وأنحاز حتى العمق للإنسان، لبناء إنسان، ولا يمكن بناء إنسان بالطريقة التي أحلم بها وأنتهجها وأرسم ملامحها من خلال حرفي الذي أنقشه على وجنة الحياة إلا من خلال بناء طفل جديد على مستوى المعمورة يحمل هذه الرؤى ويترعرع ضمن هذا الإيقاع الإنساني الخيّر الخلاق، ورؤيتي منبثقة من منظور بلورة أخلاقيات ومعايير وعدالات ومساواة قرون من الزمان عبر مناهج وبرامج دينية أخلاقية فلسفية اجتماعية إنسانية مفتوحة على أجنحة الكون بكل تفرُّعات هذه الرؤى الإنسانية الخلاقة وعدم الوقوف عند الاختلافات بل معالجتها وتجاوز أسباب الخلاف والإختلاف لأن هدف وجود الكائن الحي وعلى رأس هذه الكائنات: الإنسان، هو زرع قيماً إنسانية تليق بالانسان .. وما قرأتَه يا صديقي من قصص أو قصائد حول ما سميته: صبري يوسف يطلق النار على جبابرة هذا الزمان، ما هي إلا رسالة وتحذير لمن ضلّ الطريق نحو بوّابات إنسانية الإنسان بكلّ ما تحمل هذه البوّابات من معايير خلاقة، وهناك معادلة مخرومة في الحياة تغيظني جدّاً وهي أن حكماء هذا العالم بعيدون عن قيادة وبناء الإنسان فأفكارهم ورؤاهم وحكمتهم تذهب إلى حدٍّ كبير في مهب الرّيح! فأين دور الآداب الرفيعة ـ المبدعين، والفلسفة ـ الفلاسفة والحكماء، و ...... أين دور قوى الخير كي تبني وتقود طفل جديد يليق بهذا الكائن السامي؟! أنّهم مهمّشين تماماً!
أضحك جدّاً عندما أقرأ خبراً يصدر من أميريكا أو أية دولة عظمى أنها ستضرب إيران أو الدولة الفلانية لأنها من دول محور الشرّ، فأتساءل ما هذا الشرّ أو الخطر الذي تشكِّله إيران على العالم، وأيّ شر هذا الذي ينبعث من دولة من دول العالم الثالث تحتاج إلى قرون من الزمن كي تعيش في حالة ديمقراطية وتحقق رفاهية بسيطة لشعبها، إنه لمن الوقاحة بمكان أن يطرح الغول العالمي مكشّراً أنيابه بفظاظة: أن الأرانب أشرار، وأن القطا والعصافير أشرار وخطر على الفيلة والضباع! وإذا كان لدى إيران وكل ما تعتبره أميريكا دول محور الشرّ شرَّاً، فإن نسبة ما هو شرّ في هذه الدول ـ إن وُجِدَ ـ نابع من منظور الدفاع عن النفس وهو نوع من رد الشرِّ بالشرِّ أو الدفاع عن النفس حتى ولو جاء بشكل شرير لأن أي دفاع عن النفس فيه نوع من الشرّ فمثلاً لو هجم ثلاثة أشخاص أقوياء على قديس من قدّيسي هذا العالم فإنّ هذا القدّيس ليس من المستبعد أنّ يدافع عن نفسه حتى ولو أضطرّ أن يرتكب جريمة ويقتل هؤلاء الاشرار المهاجمين عليه! فربما ردّه ودفاعه عن نفسه يؤدّي إلى قتل المهاجمين عليه، والقتل حتى ولو كان دفاعاً عن النفس هو نوع من الشرّ لكن من ولّد وتسبَّب بهذا الشرّ؟! .. هنا بيت القصيد! من هذا المنظور، أقول أن أميركا وغيرها من الدول العظمى من أقوى وأكبر دول الشرّ على وجه الكون، فإذا كانت بعض دول محور الشرّ شرّيرة لسبب أو لآخر، وغالباً ما يكون ردّ الدول الفقيرة والنامية من منظور الشعور بالغبن والظلم، فإن نزعة الشرّ عند الدول العظمى ناجم عن نوع من البطر والعنجهية والاستعلاء والقمع وإستخدام القوة الغاشمة وكل هذا من أجل الاقتصاد، حيث كلّ تركيزها يقوم على الاقتصاد ولديها الاستعداد أن تزجَّ الدول الفقيرة في حروب لها أول وليس لها آخر من أجل تعديل ميزانها التجاري والهيمنة على اقتصاديات الدول الفقيرة والمتخلفة على حساب المزيد من تفاقمات جماجم الأطفال والبشر الأبرياء! لهذا فمن الضروري أن ينهض حقوقي هذا العالم كي يستنهضوا كلّ من لديه ذرة قيم وأخلاق ومعايير إنسانية لسنِّ قوانين جديدة تكفل حقوق فقراء هذا العالم والدول الفقيرة في هذا العالم وحمياتها وصونها من ديناصورات وحيتان العالم الجديد، والعولمة التي أراها أشبه ما تكون بغول مفترس الأنياب لنهب الدول الفقيرة التي لا حول لها ولا قوّة، لأنَّ شعوب هذه الدول الفقيرة مظلومة ومغلوبة على أمرها مرَّتين، مرة من حكّامها ومرة من ضغط التنّين العولمي الجديد، فلا خلاص إلا بالعودة إلى المعايير الإنسانية، وسنّ قوانين جديدة، وتوزيع الاقتصاد العالمي بشكل عادل على الانسان على إمتداد الكون، والتخطيط من أجل تنمية الكائن الحيّ نحو الأفضل بعيداً عن لغة الحرب والقتل والاقتصاد المقيت، إن الميزانيات التي تصرفها الدول العظمى وعلى رأسها أميريكا ومَن لفّ لفّها على الحروب والسلاح والتدمير، تكفي لإشباع جزء كبير من فقراء هذا العالم، فلماذا تفتعل الحروب وتدمِّر الأخضر واليابس ثم تأتي وتعمّر ما دمَّرته وكلّ هذه الفاتورة الباهظة تتراكم فوق رقبة فقراء هذا العالم!
هل قرأتَ قصيدة أميريكا حضارة نارٍ وكبريت؟!
بالمحبّة يستطيع الإنسان أن يصل إلى قمّةِ الفرح وقمّة الإنسانية، لهذا أركِّز هذه الفترة على نصّ مفتوح بعنوان: حالة عشق مسربلة بالانتعاش! لماذا لا يترعرع الطفل على مدى الكون وهو يلعب في أحضان الطبيعة والحياة ويستمتع بالبحر والهواء العليل ويترعرع وينمو مثل زهرة معبقة بنكهة الياسمين ويعشق ويرقص ويغني ويمرح ويزرع بسمة فوق وجنة القمر؟! إلى متى سيخطط الإنسان للحروب والدمار وحصار البشر والسجون والقمع وسخافات آخر زمن، في زمنٍ أصبح الكون فعلاً بمثابة قرية صغيرة لكن ما فائدة هذه القرية الصغيرة طالما هذه القرية تُبنى على جماجمِ البشر وتتأرجح على كفِّ عفريت؟! .................................................................... أجرى الحوار: د. ليساندرو، أستاذ في الأدب المقارن ألمانيا ـ ميونيخ
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 2 ـ
-
حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو ـ 1 ـ
-
الكتابة هي صديقتي السرمدية
-
هذه وردتي أنثرها فوقَ لواعجِ الحنين
-
وحده حرفي يمنحني ألقَ البقاءِ
-
ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 5 ـ
-
ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 4 ـ
-
ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 3 ـ
-
ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 2 ـ
-
حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر
-
تاهَ النَّسيمُ بعيداً عن حريقِ المدائن
-
الكتابةُ شهقةُ عشقٍ مندلقة من خيوطِ الشَّمس
-
صعودٌ مخيفٌ في رحابِ الانحطاط
-
تهتُ عابراً أعماقَ البراري
-
ضبابٌ كثيفُ الرُّعونة
-
شهقةُ الوداعِ الأخيرة
-
فجأةً يتوارى وهجُ الإخضرار
-
فوقَ خمائلِ الحنان
-
أينَ المفرّ من دهاليزِ الرَّحيلِ؟
-
صديقةُ البحر
المزيد.....
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|