قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 13:19
المحور:
كتابات ساخرة
حكى لي الراحل المرحوم الدكتور علي الوردي نكته كنت ذكرتها سابقا في سياق عرضنا لدراسة ميدانية عن (البغاء..اسبابه ووسائله وتحليل لشخصية البغي)..خلاصتها ان رئيس الوزراء نوري السعيد ووزيري الداخلية والصحة ومدير الامن العامة كانو قد قرروا اواخر اربعينات القرن الماضي فتح مبغى في بغداد،واختلفوا بخصوص المكان.وكان حاضرا اللقاء مسؤول مصلواي يحب النكتة فقال لهم مازحا:احسن مكان لفتح المبغى..ساحة الميدان..والما يصدك خل يسأل أمه!
ومعروف عن الشاعر الملا عبود الكرخي انه كان يجيد الشعر الشعبي المكشوف اجادته لفن السخرية والنقد اللاذع .وكان قد نظم قصيدة بعنوان داوود اللمبجي..مكشوفه جدا ولا يليق ان نورد حتى شطرا من احد ابياتها.واللمبجي ماخوذه من كلمة (لمبه) التي كان العراقين يستعملونها لانارة بيوتهم قبل سبعين سنه..يوم لم تكن هنالك كهرباء..وعادوا الآن الى استعمالها بوجود الكهرباء!..وكان داوود هذا يستعملها لحراسة منطقة الميدان حيث كان يعيش..ويمارس فيها عملا آخر هو (القواده).
كانت الميدان تسمى (الكلجية)بتضخيم حرف الجيم..ومعناها الشعبي المبتذل والقبيح معروف.غير ان اصل المفردة لها معنى آخر تقشعر له الابدان.فالكلمة تركية الأصل مؤلفة من مفردتين هما :(كل..وتعني رأس)..وبالشعبي نقول ضربه براسه كلّه..و(جيّه) وتعني مكان ..وبدمجهما يكون معناها(مكان الرؤوس)...فأية رؤوس كان يجمعها ذلك المكان الذي صار يسمى فيما بعد:الميدان؟
الرؤوس كانت رؤوس بشر..والبشر كانوا اهل بغداد..اما الذي قطع رؤوسهم وجعلها اكواما فوق اكوام فهو السفاح المغولي ..تيمورلنك..
ياه!!!..مكان واحد في بغداد..جمع هذه الأضداد..فماذا يخبأ لك قابل الايام السود يامدينة السلام المفقود؟!!
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟