أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - دعـــــاء زكيـــة














المزيد.....

دعـــــاء زكيـــة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1274 - 2005 / 8 / 2 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


صديقتي زكيةْ.. شاعرةٌ فطرية
علوية الأصل
كزهرة العطنْ
محبوبة الاطفال والنساء
في حجرها، يبني الحمام عشه، يهدل طول الوقت
زكيتي.. صافية العينين
نظيفة القلب
فطرية اللسان
منكبةٌ، في حبّها للخير
وحلوة " الجهامة "
كأنها لعبةْ
توفيتْ.. في الواحد العشرين من تموز
من عام الفين وخمسة
بعد عذاب الفقر والغرابة
في وطن الخرابة
وكان الشاهد الوحيد
صفوتها الجميلة..
ومعشر النساء، وخلّة النجابةْ
صديقتي زكية.. صديقة الطفولة، رفيقة الصبا.
كانت تقول كلما كان لقاء.. بكسرة الراء
اصاب بالخجلْ..
" يا قرة العينين يا مصطاف
أنت العسل والياس
رجالْ مو خواف
حزبكْ حبيب الناس"
توفيتْ.. في الواحد العشرين من تموز
من عام الفين وخمسة
وقد اصبها اعتكاف
وبابها مدهون بالحنّة
هدية النساء في المحلة
لأنها علوية الأصل تحب الناس.
.... .... ....
.... .... ....

في آخر المشوار في بغداد
وبعد عشرين عجاف
لقيتها، وقد اصابها ارتجاف
في ثوبها الأسود
المرفوُ من امام صدرها الممسوح
تطلعتْ بعفةٍ.. دامعة العينين
دامية القلب..
ووجهها الذابل من تثاقل السنين
ومحنة الغرابة
وبعدما توضأت
قامتْ الى الصلاة
ثم دعتْ رافعة اليدين
مغلقة العينين كالملاك
" يارب احفظْ ابن عمتي مصطاف
واجعله في علين
فهو حبيب الناس "
تناسجتْ... وابتسمتْ.. واعترفتْ
مرتجة الأوصال
كأنها تريد ان تقول
ومثلما كانت تقول
" يارب احفظ حزبه.. فهو حبيب الناس "
لكنها تلفتتْ تخاف من عسس
من آفةٍ قديمة
من آفةٍ جديدة
وكان صوتها قد احترس
" الآن في بغداد يا مصطاف "
همُ الذين خلف الباب
لم ينتهوا
فكلهم سواء.
صديقتي زكية.. توفيت بالامس
وقد سمعت انها عادتْ الى دعائها القديم .
22 /7 / 2005



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
- المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
- ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني
- هل كانت ثورة 14 تموز انقلاباً عسكرياً منعزلاً عن الشعب العرا ...
- المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة مالها وما عليها
- كركوك بموقعها الجغرافي وتطبيع الاوضاع فيها
- مخططان مختلفان شكلاً حققا الهدف المرسوم
- هل المليشيات الشيعية العراقية ومليشيات الباسيج شكلان لهدف وا ...
- الإنتخابات الإيرانية وغروب رفسنجاني البراغماتي بفوز محمود أح ...
- لو كنت في مكـــان صدام حسين والعياذ بالله ماذ كنت ستفعل؟
- لأنـــهُ كان العراق.. لأنـــهُ كل العراق
- الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة انجاز الدستور الاتحادي ...
- الاصلاحات حسب مفهوم التيار الوطني الديمقراطي
- صرح النصوص في طريق العلامـــة
- دعوة الشيخ الجليل عبد المحسن التويجري لكن..! ما حك جلدك مثل ...
- العملية الأمنية ودول الجوار ودبلوماسية الحوار الهادئ
- العلاقـــة ما بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات


المزيد.....




- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - دعـــــاء زكيـــة