أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!














المزيد.....


البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلماني هو الشخص الذي يكون أكثر الناس حرصاً على المصالح العليا للبلد ، ويحفظ حقوق شعبه بصورة عامة ، وناخبيه خاصة ، كما أنه يمثل المصد الحقيقي لأي تجاوز من قبل القوة التنفيذية على هذه المصالح ، كما أنه يؤدي دوراً كبيراً ومهماً في مراقبة عمل السلطة التنفيذية ويصحح الأخطاء ويحاسب المقصرين والمتجاوزين على المال العام اياً كان .
لا أريد الدخول في أحداث العراق قبل 2003 ، ولكني استشهد ببعض الشهادات للتاريخ لا أكثر ، فنرى أن الحكم كان رئاسياً ، وكان مجموعة من رجال الحكومة يقودهم رجل واحد بحزب واحد اسمه حزب البعث ، على جميع مفاصل الدولة العراقية التي تعد من أقدم واهم الدول المؤثرة في المنطقة ، وكان واضحاً في البطش والقتل والتشريد ، وكانت نهايته من أسوء النهايات لحاكم ظالم قتل شعبه ، ودمر الإنسانية في بلد الإنسانية .
جاء التغيير ، وتشكلت الحكومات ، وكنا نأمل الخير بقدوم أناسا رفعوا شعار الظلم من الطاغوت ، ليكون حافزاً لهم لمواساة جراح هذا الشعب المسكين الذي ذاق الويلات ، وبالرغم من التقدم الكبير والسريع في أبجديات الديمقراطية في العراق ولكننا استغربنا أن الديكتاتور وثقافته ما زالت متأصلة في ثقافة الدولة العراقية ، ويبدو أنها أصبحت أسيرة الشخص الواحد والحزب الواحد .
لاشك أن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب لم تكن بالمستوى المطلوب أطلاقاً ولم تعكس حالة الحرص العالي لدى سياسينا ونوابنا في عقد العزم على إنهاء المشاكل والأزمات وبناء الدولة على أسس صحيحة مع وجود الدماء الجديدة التي دخلت المعترك السياسي .
ربما هي خطوة ايجابية نحو ترسيخ مبادئ العمل السياسي ، إلا أنه قد شابها نقص كبير ، ويتحمل هذا النقص النواب أنفسهم ، فهناك من الإرادات من يريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه ، ويدخل البرلمانيين لأداء القسم ، ومن ثم يصار إلى خلق جو غير الجو المراد من هذه الجلسة في انتخاب الرئاسات الثلاث ونوابهم ، كما انه أطلق رسالة أن البرلمان الجديد فاشل ، ولا يمكنه تقديم شيء جديد للعمل السياسي في البلاد ، وان ما يراد به هو فقط الامتيازات والرواتب لا غير .
من المقرر عقد جلسة ثانية لمجلس النواب يوم الثلاثاء القادم ربما تدفع عن الانتكاسة التي خلفها عدم عقد جلسة البرلمان الجديد الأولى ، ويخفف وطأة الألم في وضع العراق في بوتقة الإطار الدستوري ، وإدامة هذه الايجابية في الذهاب يوم الثلاثاء القادم .
والسؤال المطروح هل توجد إرادة للتعطيل: نقول نعم هناك أرادة في تعطيل عقد جلسة يوم الثلاثاء ، وهذا الشيء يدفعنا للحديث عن الجهات المستفيدة من هذا التعطيل ، فمنها من يحرص الحفاظ على منصبه الحالي ، لأنه لم يحصل على شيء في الوضع الانتخابي الجديد ، والآخر وجد نفسه غير منساق مع حركة التغيير التي نادت بها المرجعية الدينية العليا واُلتف عليها مع الضخ الإعلامي الكبير لجر حديث المرجعية نحو غايات وأهداف البعض ، وتوجيه الرأي العام نحو هذه الغايات أمام شعباً لا يرى إلا ما أمامه ، ولا يقرأ ما بين السطور ليقف على حقيقة الوضع السياسي الذي أصبح مثار سخرية لبقية الشعوب وممتهني السياسة .
أمام كل هذه المتغيرات ، والأحداث الأمنية الأخيرة التي هزت كيان الدولة العراقية ، وما زالت محافظات تعد خارجة ضوابط وقانيين الدولة العراقية ، وأمام خرق واضح للاتفاقات والأطر الأخلاقية والدستورية من تصدير لخيرات البلاد والسيطرة على أراضً هي مثار جدل وخلاف لم يحسم لحد الآن ، مع نفوذ في المركز ومحاولة فرض الأمر الواقع على المجتمع العراقي وفق مخطط مدروس بدقة من أجل تفتيت وتقسيم بلداً علّم الإنسانية اللغة والحديث ، لا يمكن أن نتوقع أن يكون هناك تغييراً في الواقع السياسي ، ولا يمكن أن نتأمل من أجيال من النواب ومعتنقي السياسية ، وهي تربت على الخلاف والاحتراب منذ أيام المهجر والمعارضة ،لان الوضع السياسي برمته يقاد من ثلاث أو أربع أشخاص أقل ما يقال أنهم غير مدركين للمواقع التي يشغلونها وأهميتها ، كما أنهم غير قادرين على التعاطي مع الواقع السياسي والأمني الجديد ، وهذا ليس قصوراً في السياسية ،بل هو قصور في فهم السياسية ، مع تهميش واضح للمخلصين والأوفياء للوطن والذين قدموا عشرات الشهداء من عوائهم ليكونوا غرباء في وطنهم .
ما نحتاجه فعلاً أن نؤسس لعراق جديد ، يكون محور العمل السياسي فيه هو الإخلاص للوطن دون سواه ، وإذابة كل المسميات الحزبية والفئوية والطائفية والقومية في بوتقة واحدة أسمها الوطن ، ومن يخرج عن هذا المحور يكون مصيره الطرد من العمل السياسي ، مع ضرورة أبعاد جميع الوجوه التي عان منها بلدنا الويل بعد الويل ، وندعو إلى نسيان الماضي مع محاسبة المقصر والسارق ونبدأ من جديد مرحلة نحو عراق جديد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين مفاتيح الحل ؟!
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج


المزيد.....




- -حرب- التعريفات الجمركية بين الصين وأمريكا.. كيف ستستجيب بكي ...
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس وزراء يلتق ...
- إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى إلى مصر مع إعادة فتح معبر رفح
- تعيين اللواء إيال زمير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي
- كاميرا تلتقط لحظة انفجار طائرة في فيلادلفيا في كارثة جوية جد ...
- بوتين يهنئ البطريرك كيريل بذكرى تنصيبه الكنسي
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مركبتين في مدينة جنين (فيد ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن صاروخ كروز البحري بمدى يتجاوز ...
- طالبة صينية أول ضحية لقانون ترامب بترحيل الطلاب المؤيدين لفل ...
- ترامب يأمر بتوجيه -ضربة دقيقة- لاستهداف أحد زعماء -داعش-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - البرلمان الجديد انقلاب على الديمقراطية ؟!