تبا امريكا انها المؤامرة .... ماذا لو كانت الارض مسطحة

نضال رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

كل الحروب أسبابها اقتصادية حتى حرب داحس و الغبراء فالرهان على الفرسين في سباق تحدد كشرط بين عبس و ذبيان لمن يفوز به يحمي قوافل حجاج المناذرة ( أنباط آراميين ) بعدما ان سلبت احد قوافلهم و أوعز النعمان بن منذر للعبسيين بحماية قوافله مقابل عطايا و شروط عمل الذبيان على الحصول على الصفقة بعرض كفائتهم على النعمان و مقدراتهم الفروسية فتقرر الرهان لمن يفوز بسباق الخيل يربح عرض العمل . لا كما يخيل للكثيرين انها مجرد عصبية قبلية التي طبعا وظفت فلولا الحمية القبلية في الدفاع عن مصالحهم المشتركة لما تحرك فارس واحد منهم للقتال في هذه الحرب او غيرها التي أساس عملها يقوم على الغزو الذي يحتاج الى فطرة الذئاب لتتحرك كقطيع يعرف كيف و من أين ينقضوا على الهدف و ما استمرارهم في حربهم فترة طويلة الا لان هذا يعني فقدانهم لقوتهم و مستقبلهم أيضاً مما يعتبر هو العار بحد عينه . لذلك حرص كل المؤرخين و طبعا قياداتهم السياسية و العسكرية على الحفاظ على سر المصلحة في الحفاظ على الحمية ( قبلية دينية عرقية ) السلاح القوي الذي لا يقهر في يد السياسيين و العسكريين لتحقيق أهدافهم الاقتصادية .
و هذا ما يكذب فيه أكثرهم ان لم نقل كلهم ليحولوا اي انتصار الى أسطورة و اي هزيمة الى مؤامرة او لخيانة بعيدا عن ذكر السبب الرئيسي .
فالبرتغال أبحروا الى الهند عبر الرجاء الصالح و البحر الهادي الطريق البحرية التي اكتشفها فاسكو دا غاما نتيجة حقدهم على المحمديين حتى لا يمروا بأرضهم لا لأسباب اقتصادية بحتة أساسها التنافس على السلع و الاسواق كانت فيها الدولة العثمانية جابي أموال و شرطي مرور و في عز قوتها و التجار العرب و العثمانيين كانوا مسيطرين على الطريق و على المصدر و مع وصول دا غاما الى الهند ونجاح تجارة البرتغال و سيطرته على الطريق البحر و قطعها و قرصنة السفن الذي أدى الى خسارة العثمانيين مما دفعهم الى حرق مخازنه في الهند .
لا يعرف الاقتصاد معنى كلمة هزيمة فأما ان يحارب او ان يبدع و يبتكر و هو اساس تطور البشرية كحاجة و اختراع و تصنيع و استهلاك و نشؤ و سقوط الامم و دائماً ( الحمية ) هي الطاقة الخفية و الكلمة السحرية بيد السياسي لتحقيق مصلحة اقتصادية لن تتوانى عن خلق خرافة او إلغاء اخرى و ستدفع الثمن المناسب لذلك بقيت كروية الارض و دورانها كحقيقة فلكية مجال أخد و رد و تهميش لمدة قرون من ما قبل اليونان و الذين قالوا أيضاً بكروية الارض كفكرة فلسفية و قدر العالم بوزيدن بوسيدونيوس السوري الافامي المولود سنة 135 قبل الميلاد محيطها ب 24 الف ميل . كما اثبت كوبرنيكوس البولندي ( قوبرنيقوس تعني ربان السفينة بالآرامية ) دورانها حول الشمس . لم يكن لهذه الحقيقة الفلكية لتغير وجه التاريخ لو ما دفع بكولومبوس المغامر للتفكير ان الإبحار غربا عبر الاطلنطي تعني الهند من الشرق .... أبحرت السفن بعيدا عن شرقنا الميمون الذي يصرخ اليوم
تباً أمريكا انها المؤامرة .... ماذا لو كانت الارض مسطحة

#نضال_رستم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات