|
( بربرية ) الإسلام! ... (2)
عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:14
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بقلم/ مريم عبد المسيح "المسلمون قوم فاسدون مفسدون بربريون يستحيل تحضرهم، وإذا تركوا لأنفسهم فسيفاجئون العالم المتحضر بموجات إرهابية عنيفة تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات وما حدث في ثورات الربيع العربي خير شاهد"...
"لقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية لأن تنعم الدول العربية بالحرية والديمقراطية، وساعدت شعوبها علي إسقاط أنظمتهم الديكتاتورية التي قامت علي قهر وقمع مواطنيها، وشهد العرب والمسلمون انتخابات حرة نزيهة لأول مرة في تاريخهم، وفجأة انقبلت الصورة رأسا علي عقب من ثورات ربيع عربي إلي خريف إسلامي دموي إرهابي عاصف، وإذا بجماعة الإخوان المسلمون التي صعدت للحكم في بلدان الربيع، تظهر علي حقيقتها، وتكشر عن أنيابها لتشهد المنطقة شلالات من الدماء والذبح ضد المسيحيين تحت هتافات "الله أكبر"، كما جاء الاسلام بالسيف إلي مصر، واضطهاد المسيحيين وتهجيرهم قسريا نظرا لآية، لن يرضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم، إذن هؤلاء ليسوا مجرد طامعين في السلطة كما ظنناهم ولكنهم يفعلون كل هذه الجرائم الوحشية كونهم فقط مسلمون.. ولابد أن يكون قادة البيت الأبيض الأمريكي قد أدركوا الآن كم كانوا مخطئين في ظنهم أن المسلمين مؤهلين للديمقراطية والحرية، وللحقيقة هم لا يستطيعون الحياه بعيدا عن السجون والمعتقلات، ونتمني أن تتسع سجون العالم لأن تحتويهم"...
"وخير دليل أن أمريكا - بلد الحرية والديمقراطية - اختارت باراك ( حسين ) أوباما، رئيسا لها ولم تلتفت له بنظرة عنصرية، كونه أسود البشرة مسلما، بل وغير أمريكي العرق ( كيني الأصل )... ولكنه، وللأسف لم يتخلص من عادات إسلامه المتشدد، وكشفنا حقيقة دعمه سياسيا وماليا للجماعات الارهابية، الإخوان المسلمون وغيرهم، في جميع دول الربيع"...
"بمجرد ظهور رايات الربيع الإسلامي علي الأراض العربية، في سورية .. في اليمن .. في ليبيا .. وأخيرا في العراق، تحولت المنطقة إلي بحر من الدماء، وأصبح مشهد قطع الرؤوس أمرا تقليديا تتداوله قنوات البث الإعلامي في جميع أنحاء العالم، وباتت لقطات مثل الصليب المغروس في حلق سيدة مسيحية تم صلبها حية ( متناغما ) مع قرارات فرض الجزية وإعلان الدولة الإسلامية علي أنقاض الدول العربية وعلي جثث المسيحيين من سكان المنطقة، وهو ما دعا كبري المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية للإعلان بأهمية التدخل لإنقاذ المسيحيين من الإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي يتعرضون له في مصر وغيرها وهو ما يدعو للسخرية من رفض الأقباط، وعلي رأسهم البابا شنودة - قدس الله روحه - ومن بعده البابا تواضروس الثاني - بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية - لمطالب العالم بالتدخل لمنع إراقة الدم المسيحي"...
والآن .. عزيزي القارئ: هل تسلل الشك لقلبك للحظة أن تقال تلك الكلمات علي لسان سيدة مسيحية مصرية... وهل تظن حقا أن كل ما قلته يعبر عن وجهة نظري الشخصية؟؟
** معــــاذ الله..
هذا ما يريد الغرب إثباته أمام العالم ولست أنا...
تساؤلات مشروعة
وقبل أن يستغرقنا الغضب سعيا للرد علي الاتهامات لنتساءل: لماذا لا نسمع عن إرهابيين سوي من المسلمين (داعش - النصرة - القاعدة - أنصار بيت المقدس - أنصار الشريعة.. إلي آخره من المنظمات التي تتباهي بذبح البشر علي حد سواء، رافعين شعار ( الله أكبر ) بدعوي أن الضحايا كفار ومرتدين)..!
دعونا نطلق سؤالا آخر: لماذا احتضنت بلدا مثل بريطانيا - قلب العالم المسيحي - قاعدة جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 بأيدي المخابرات الإنجليزية، ردا منها علي ثورة 19 التي رفعت شعار الوحدة الوطنية و"يحيا الهلال مع الصليب"؟
ثم لنتساءل أيضا: لماذا كل هذه الوجوه الإخوانية داخل البيت الأبيض الأميركي، مثل "هوما عابدين" سكرتيرة هيلاري كلينتون وداليا مجاهد - مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما؟
وبمناسبة "أوباما" نسأل: من كان يصدق أن يصل "أوباما" الأسود - المسلم، إلي أكبر منصب في أمريكا، التي لا زال مواطنوها يحملون بطاقات هوية "عنصرية" فهذا امريكي - افريقي وهذا امريكي - هندي وهذا امريكي مكسيكي؟؟
ايضا وبمناسبة امريكا، فلننعش ذاكرة القارئ بتاريخها القائم علي المذابح المليونية في جميع مراحله، بدءا بالقضاء علي عشرات الملايين من الهنود الحمر، مرورا بإبادة مئات الآلاف من اليابانيين بالقنبلة الذرية، ومئات الألوف من الفيييتناميين وحتي مذابح العراق التي راح ضحيتها مئات الألوف.
تري من يريد أن يدمر الدين من داخله وبأيدي معتنقيه - ليس الإسلامي وحده - ولكن أي دين وكل الأديان؟
الإجابات نتناولها عبر السطور القادمة؛
البداية كانت مع مخطط سايكس بيكو "الأول"، والذي قام علي تفتيت حدود المنطقة العربية وتقسيمها لدول صغيرة وصل عددها إلي 22 دولة، عقب خضوع المنطقة للاحتلال الفرنسي والبريطاني والإيطالي.
أما مخخط سايكس بيكو "الثاني"، فينطبق عليه اسم مشروع "برنارد لويس" الذي وضعه " لويس" في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" ( 1977- 1981) ويتضمن تفكيك البلاد العربية والأسلامية ودفع العرب والأتراك والأيرانيين والأكراد والفلسطينيين ليقاتل بعضهم بعضآ. وهو أيضآ - أي "لويس" الذي أبتدع مبررات غزو العرااق وأفغانستان وقال إن الحلَّ السليم للتعامل مع العرب والمسلمين هو إعادة احتلالهم وتدمير ثقافتهم الدينية المتشدده ومن ثم إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية ووضعهم تحت سيادة الغرب الصهيوني تنفيذا للمهمة المعلنة وهي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية حتي تتخلص من العادات والمعتقدات الأسلامية الرجعية الهمجية.
وكان هذا المخطط بمثابة خارطة طريق الربيع العربي، الذي سعي من خططوا له للربط بين الإسلام وبين الأرهاب والدماء بتنصيب أهم جماعة محسوبة علي "الإسلام" وهي جماعة الإخوان "الإرهابية" حاكمة في جميع بلدان الربيع المسموم، عقب إسقاط الأنظمة الديكتاتورية، وبمجرد انتقال الجماعة من غياهب السجون لسدة الحكم بدأت علي الفور تنفيذ الأوامر القادمة من صناعها بإشعال الفتن الطائفية وتنفيذ سلسلة طويلة من العمليات الارهابية والأنتهاكات ضد الأنسانية.
وفي اللحظة التي يفيق فيها العالم من خمر الربيع العربي، علي كابوس الإسلام "الدموي" و"الهمجي" الذي قدمه "الإخوان" وأعوانهم من تنظيمات القاعدة وداعش والنصرة، وغيرهم، إذا بالأنباء تتواتر علي أعلي مستويات الإعلام الدولي، لتكشف أن الرجل الذي تم ( دفعه ) إلي سدة الحكم في أمريكا هو أيضا من الإخوان الإرهابيين.
حيث تشير الأنباء الواردة، من جهات عدة، أن أميركا - بلد الحرية والديمقراطية - اختارت باراك حسين أوباما ولم تلتفت لكونه اسود البشرة من جذور "كينية" أو تهتم بديانته، كونه مسلما، ولذلك نصبته رئيسا لها، ولكنه لم يتخلص من عاداته المتشددة الهمجية، وتم الكشف عن حقيقة تمويله للجماعات الإرهابية (الإخوان المسلمين) في مصر وتونس وليبيا واليمن، وبمجرد أن تكتب في موقع البحث الألكتروني (جوجل) : أوباما المسلم.. تظهر لك العديد من عناوين الصحف العالمية، تتناول حقيقة إسلام أوباما وشقيقه (الارهابي).. وهو ما يعني ان أمريكا بدأت تفضح حقيقة أوباما وشقيقه ( الارهابيين ) وتتبرأ منهما، ردأ علي فشل أوباما في تنفيذ الجزء الخاص بمصر في مخطط تقسيم المنطقة، وبالمقابل تنسب جرائمه للإسلام.
وهذا الأخ غير الشقيق، ويدعي مالك، هو السكرتير التنفيذي لمنظمة الدعوة الاسلامية السودانية، والجبهة الوطنية الاسلامية وهما إحدي افرع جماعة الاخوان المسلمين، وكذا يشغل المنصب نفسه في منظمة "IDO" التي أسسها حسن الترابي، والمعروف أن الترابي له نفوذه داخل الحكومة السودانية، وكان يوفر الملاذ الآمن لأسامة بن لادن خلال السنوات الأخيرة قبل مقتل الأخير في السودان"
ومالك هو أيضا مساعد للإرهابي "إسماعيل هنية" رئيس الحكومة الحمساوية المقالة، وكان ومفتي الفتنة "يوسف القرضاوي" - الأب الروحي للجماعة الإرهابية - شريكا حضور في مؤتمر عقد بالخرطوم عام 2010، وقد لوحظ أن الثنائي قد حرصا علي ألا يتم التقاط أية صور لهما سويا.
المعروف أن الديكتاتور عمر البشير الرئيس السوداني المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية في دارفور وجرائم أخري ضد الانسانية، قد حرصا دائما علي عدم الظهور معا أمام وسائل الاعلام.
وأتركك عزيزي القارئ لتفكر معي..
هل كانت أمريكا تعشق الإسلام والمسلمين لكي تنصب مسلما رئيسا لها؟
وهل كانت ديانة باراك مفاجئة لمن نصبوه رئيسا؟
وهل تتباهي أمريكا بالبشرة السوداء لكي تقبل أن يكون القابض علي مقاليد السلطة أسود البشرة؟
** "يُتبع".
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( بربرية ) الإسلام! ... (3)
-
( بربرية ) الإسلام! ... (1)
-
فناء الإخوان
-
زيارة -كيري- ونقض -إعدام- الإرهاب
-
أين حق -رجل الشرطة- الإنسان؟
-
فريد عبد الحميد: الطاووس ليس دائماً مغروراً
-
أميركا تعود للعراق من بوابة داعش
-
سيدة التحرير
-
أحمد ماهر.. قائد ثورة الإخوان
-
عبدالفتاح السيسي.. مولد نجم
-
أبيدوس: كلمة السر في حرب ال-هارب- علي مصر
-
الماسون يحاولون تقسيم مصر جيولوجيا بأسلحة الكيمتريل وH A A R
...
-
ماسون الدولة العميقة والإرهاب.. أخطر أعداء السيسي
-
عودة الأفعي .. ANNE PATTERSON
-
إلي المتأسلمين قتلة المصريين: الدين والوطن منكم براء
-
-عبدالرحمن- ل-المغرب-: -إعدام الإخوان- الرد المناسب لاستحلال
...
-
اليسار فى انتظار جودو؟؟
-
وائل المر: أول شهيد للعدوان الماسوني علي مصر
-
حكومة الانقلاب علي ثورة يونيو!!
-
منظمات ماسونية تخطف أطفال مصر
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|