أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيلوس العراقي - ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود














المزيد.....

ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 19:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في 2 تموز الجاري ، صرحت عائلة المخطوف والمقتول جلعاد فرينكل (أحد الأولاد الثلاثة المقتولين على يد مجاهدين فلسطينيين على الأرجح يكونوا من حركة حماس) على أثر قتل شاب عربي ووُجدت جثته متفحمة في غابة في القدس، بأن العائلة تشجب الانتقام العنيف ، وهي لا تعرف تماماً الذي حدث في شرقي القدس إن كان الشاب العربي قُتل على خلفية قومية ، لكن هذا أمر مخيف ومروع ،
لأنه لا فرق بين دم ودم آخر،
القتل هو القتل،
لا يهم ما هي القومية ولا العمر،
لا يوجد تبرير،
لا توجد جريمة قتل مبررة ومغفورة،
أبداً.
وفي الجانب الآخر تم لقاء لصحافي ايطالي ـ من صحيفة لا ستامبا ـ في حلحول شمال حبرون ، مع والدة أحد المتهمين (عامر أبو عيشة ) بقتل الأولاد الثلاثة الاسرائيليين (جلعاد، إيال، نفتالي) في بيتها الكبير .
وكان قسم من البيت قد تم حرقه من قبل القوات الاسرائيلية وهو القسم الخاص بابنهم المتهم عامر أبو عيشة المرتبط بحركة حماس الارهابية ، كرمز انتقامي منه فقط.
رحّب بنا ، يقول الصحفي ماوريتسيو موليناري، عبد الرحمن ابن عم عامر، الذي يبلغ من العمر 24 سنة ولازال تحت صدمة الحدث الذي رآه ويخبرنا : كانوا على الأقل مائة جندي وصلوا نحو الساعة الثامنة والنصف مساءا، قاموا بالاقفال على النساء والاطفال في غرفة واحدة حفاظا عليهم ، وقمنا نحن الرجال بمحاولة يائسة لمنعهم من حرق البيت. وابتدأوا بتكسير بعض الحاجيات المنزلية، ثم أضرموا النار في الطابق حيث كان يعيش عامر مع زوجته واولاده الثلاثة، وخلال ساعة تم حرق الجزء الخاص في المنزل بعامر.
ويضيف عبد الرحمن : ان عامر أبو عيشة هو شاب مريض منذ أن ارتطم رأسه في حوض السباحة منذ فترة زمنية ، وهو ليس متعلماً ولم ينجح في عمله، وكان شغفه الوحيد ، "الذهاب الى الجامع " وهناك في الجامع ، بدأ بالارتباط وعقد صداقة مع مروان قواسمة الشخص الذي تبحث عنه اسرائيل.
وبالنسبة للمختطفين الثلاثة (ايال وجلعاد ونفتالي ) فلا يستحقون شفقة ولا رحمة عليهم ، الآن الجميع يبكونهم وهم ليسوا أكثر من ثلاثة يهود دخلاء في أرض فلسطين ، مثل كل المستوطنين، كلهم دخلاء يسرقوننا الماء والعمل والأمن والحياة.
في الجزء الأكبر من البيت الصالح والسليم حيث غرف الوالدين وغرف اخوة عامر ، هناك ملصق وحيد معلق على الحائط وهو يمثل شارة وشعار حماس، وفيه صورة لعامر مع شقيقه الأصغر الذي مات في هجوم ضد الاسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.
وتظهر في هذه الأثناء امرأة اسمها نادية أبو عيشة ، في الخمسينات من العمر، وهي أم عامر أبو عيشة. مرتدية ثوبا طويلا ، ومحجبة بحجاب أبيض على رأسها ككل النساء المسلمات . نادية لها ابن هارب (عامر) وفقدت ثانيا ، وولدان اثنان آخران محبوسان مع ابيهم في السجن . وبحركة من رأسها علِمنا (الصحافي الايطالي) بأنها تودّ الحديث معنا، تم افساح المجال لها لتقترب .
انها امرأة تجسد بكلماتها المقاومة المسلحة قائلة : انا أم لشهيد من أجل فلسطين ، وربما أكون قد أصبحت أماً لشهيدين لأنه من المحتمل أن لا يمكنني رؤية عامر من بعد. انني أفتخر وقوية بسبب ماحققه أولادي. أتمنى لعامر رمضان الانتصارات.
وتؤكد : بأن وجهي مشرق لانني محترمة من قبل الناس ومحبوبة من الله. و"الشهيد" بالنسبة لي هو "الذي يختار أن يفدي بحياته من أجل قتل اليهود" والنصر حين يتمكن من فعلها.

امراتان ،
والدتان ،
الأولى : قد مات ولدها (جلعاد) بعد خطفه وقتله ،
ورؤيتها له ميتاً
وهو يوارى الثرى،
تدعو مواطنيها الاسرائيليين الى الهدوء
وتقول لهم :
لا تقتلوا
لا فرق بين دمٍ ودمّ
القتلُ هو القتل
ولا تبرير له بتاتاً ،

الثانية أيضاً أم ،
أم عامر أبو عيشة ،
المتهم بقتل جلعاد اليهودي ،
ورفيقيه الآخرين ،
تفتخر بما فعله ابنها عامر ،
وتصرّح للعالم كله :
انها الشهادة الحقة أن تقتل اليهود ،
وجهها مشرق ،
لأن عامر ابنها ،
تمكّن من أن يقتل ،
وانها محبوبة من الله
لأن أولادها
تمكنوا من قتل يهود
أولاد يهود .



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف نتنياهو من استقلال كردستان ورؤيته لمخاطر داعش
- المرأة والحمار والسلّم
- رؤوس الرجال تحرّكها النساء ؟
- من جهنم الكنعانية الى جهنم الاسلاموية
- قدمُ زوجتي تؤلمنا
- تأملات في خمسات بوذا والبوذية
- المرأة ركن أساسي في المجتمع اليهودي
- تعلموا الحكمة حتى من لسان البقر
- الخمسات في ثقافة الشعب الصيني
- هل المرأة هي ضلع مسروق من الرجل ؟
- النبيذ العبري يفضح الأسرار
- الخمسات في الاسلام : بين النبي والامام علي
- رمزية الرقم خمسة في التراث العالمي وتراث سعدي الحلي
- الفول العبري واكتشاف خبز النبي حزقيال (ذي الكفل)
- الكريستال والزجاج في التراث الكتابي اليهودي
- الحاخام يدعو الى مأدبة عشاء بمناسبة الطلاق
- رئيس عربي ينافس عادل إمام في مسرحية هزلية
- يوحنا 23 البابا الطيب ومهرّب اليهود
- حاخام بابلي يختصر التوراة بجملة واحدة
- من قال للصّبر حدود ؟ صبر الحاخام البابلي بلا حدود


المزيد.....




- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-
- الجيش الروسي يحصل على دفعة جديدة من مدافع -مالفا- ذاتية الحر ...
- اليمن.. الإفراج مؤقتا عن عارضة أزياء ظهرت في صور بدون حجاب
- أسانج يصل إلى جزيرة سايبان لإتمام الصفقة مع السلطات الأمريكي ...
- إنجلترا تتصدر مجموعتها والدنمارك مع سلوفينيا إلى ثمن النهائي ...
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ أوستن خلال اتصال بمبادرة أمريك ...
- صفقة الإفراج عن أسانج.. ورقة بيد بايدن
- سيئول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا تجاه البحر الشرق ...
- النيجر.. مقتل 20 عسكريا ومدنيا وإصابة 9 آخرين في هجوم إرهابي ...
- البنتاغون: الموقف بشأن عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يتغير ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيلوس العراقي - ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود