رحلة في شوارع اسكلستونا

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 04:55
المحور: الادب والفن
    

اسكلستونا تقيم اليوم قداساً لروح الليل
والصمت عواء الصدر في شارعها الفرعي
حيث العشب مصفر من الوحدة
والغرفة تاريخ من النوم
ولا نوم يطلُّ

اسكلستونا تعري ثوبها خلف صرير الباب
والشباك مفتوح على ساحة أطفال
بلا أطفال
والجدران همس النفس والعين وأزرار الحروف

اسكلستونا حروف
من جفاف الماء في صدر القصيده

وعجوز تركب الدراجة العمياء تنساب على وجه الرصيف
تتلفت ..........
دون نبض .......

وطبيب النفس ذو النظارة السوداء لا ينفكُّ يشكو
أنَّ في الغرفة أصقاعاً من الثلج تنادي
خلف صوت القافله
بين صحراء المسافات البعيده
والقصيده
غابة من أضلع الأشجار في الأرض القصيه
قطِّعت أغصانها
جفت
وذابت
فوق اسفلت المساء

والمطر.................
لا ينتهي عن دق اسفين الضجر
بين أوراق السفر

هذه حمحمة الكلب الذي ينزل فوق السلم الصخري
محصور اللسان
لاهثاً

العجوز ابن الثمانين وأكثر
يغلق العين على الأفق البعيد
والفراغ
غافلاً عما يرى
أو لا يرى
ثم لا يسمع زخات المطر
والزوابع
والتوابع

ما يدور الليلة في رأس الغراب
ذلك الواقف فوق الشجره
يحفر الغصن ويمضي ؟
والمساء
يتمدد
بين بوابة هذي الغابة السوداء
والشارع
والأفق الرمادي البصر

اسكلستونا تقيم اليوم كل اليوم قداس الحجر
في بيوت الخشب المصنوع من صمت البشر
فسلاماً شمس ‏تموز‏‏
نلاقيك على قارعة الأوراق
في شارعنا الفرعي
في الغرفة
أحداق السهر .........................


* اسكلستونا مدينة سويدية صغيرة تقع على بعد ساعة من العاصمة استوكهولم ، يقيم فيها الشاعر.

الخميس 2005.07.28

#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات