|
العراقيون..في يوم الحساب! فنتازيا
قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 13:22
المحور:
كتابات ساخرة
العراقيون..في يوم الحساب! فانتازيا أ.د.قاسم حسين صالح فوجيء الموتى الذين بعثوا احياء يوم القيامة باضافة مادة جديدة سيحاسبون عليها غير الفروض الدينية.واوكل الربّ رئاسة المحكمة الى أشد ملائكته حزما وأعدلهم..(عادابيل).ونادى المنادي على مليارات البشر ان يتجمعوا..وصاح بنبرة مميزة: - انتوا العراقيين..صيروا على صفحة. همس احدهم باذن صاحبه: يا الله..اكيد كلنه كبل للجنة سمعه عادابيل فصاح عليه: - انت العراقي..ليش عود كلكم كبل للجنة؟ +لأن الشفناه بدنيانه ما شافه بشر..ومع ذلك صمنه رمضان بدون كهرباء..بدرجة حراره تحط البيضه عالسطح تنسلك! -واحنه شنو مسؤوليتنه..قابل ماديلكم وايرات من السما واقطعناها عليكم..هذا يوم الحساب..نحاسبكم على ما عملت به ايديكم وارجلكم.. +فوك ذاك الضيم والمرار والقهر واكل التبن..تحاسبونّا احنه العراقيين .(ملتفتا الى الوراء):عبود الكرخي وينك؟ عبود:هياتني..هذا الوعدتكم بيه.قبل مليون سنه كلتكم:هم هاي دنيا وتنكضي وحساب اكو بتاليها..دكلوها عادابيل:وانت منو سمحلك تحجي عبود:لا تخوفني..انا بزمان شرّابيل كنت احجي..وما اخاف عسى ما تحطني بجهنم عادابيل:مو بس انت عبود..انتو العراقيين كلكم راح تروحون لجهنم. عبود:ولا تتشفى بيهم هذوله ولد الملحه..هاهاها: صفا لاهل العراق الحزن بصمه، وعكب ذاك الحرير البسوا بصمه، قيامه وحشر وحساب بصمه، نثرها الله على العراقي واهليه! عادابيل:خلّصت عبود..ارتاحيت..دخذ مكانك لما يجيك السره. تقدم ملتحي وقال: - سيدي انا حجيت بيت الله سبع مرات.. عراقي:(محتجا)..بفلوس الشعب سيدي عادابيل:لا تقاطع خل يكمل الملتحي:وعبدت الله ليل نهار..وهياتها على جبهتي شهادة التعبد من اثر السجود عادابيل: لك يامنافق، حوبة العراقيين نصها برقبتك ورقبة امثالك..اخذوه ..ذبوه بجهنم السفلى..وفق المواد من (1 الى 11) من (سورة المنافقون). تعالى صياح من جمع غفير: تعيش العداله..يعيش عادابيل..يعيش عادابيل عادابيل(ساخرا):يله فد نوب اركصوا وهزو جتف..مو متعلمينها من زمن صدام حسين عراقي 1(مستفهما بلهفه):صدك سيدي..وين صار صدام حسين..بالجنة بالنار؟ عادابيل:بعدها قضيته معلقة والمرافعة مستمرة. عراقي2 (هامسا باذن صاحبه):لك يبين القضاء مسيس حتى اهنا! عادابيل(صارخا):لا ما مسيس..بس قضاءكم طايح حظه..حكمتوه صبحية العيد بالاعدام على قضيه وحده..وعفتو الباقي علينه..والمحكمة الحالية ادانته بجريمتين وبرئته من الباقي..ومحامي الدفاع يطلب الشفاعة لقاء عملين قام بيهم صدام:بناءه خمس جوامع وعداءه لأمريكا. رفع مطرقة.. يدها ساق شجرة اخضر ورأسها كرة من نار وضرب دكة تتطاير من جهتها اليمنى حب الرمان ومن اليسرى شرار ازرق وصاح: استراحه..نشفتوا ريكي العراقيين من الله لا ينطيكم. *** عاد عادابيل واعضاء المحكمة وأمر باخلاء ساحة الحشر..الا من العراقيين..وافتتح الجلسة قائلا: - شوفوا انتو العراقيين..مليار قضية حسمتها بدقائق ..الا قضيتكم. عراقي ليش سيدي..والله احنه ناس فقرا ومساكين..بس الله بلانه بحكومة وبرلمان... عادابيل(مقاطعا):الله ما يبتلي شعب..يبتلي واحد حتى يختبر ايمانه..نعم.بس انتو ما عرفتو تتصافون ولو مرّة بحياتكم. ولعلمكم..انتوا الوحيدين بين كل البشر اللي خصكم رب العالمين بوطن بيه من الثروات والخيرات اللي تخليكم تعيشون بجنه..وكان وطنكم فعلا جنه..بدليل ان اول انبياءه..آدم انزله بالعماره مو بسويسرا. عراقي2:ايه بس هسه تعال شوف حالها للعماره اشلونه عادابيل:كل اللي صار بيكم..انتو السبب.كلتوا صدام حسين وخلصتو منه، وهاي صار لكم عشر سنين ما عرفتوا تصلحون حالكم.شكول عليكم..ثولان ،غبران،ما تفتهمون..يول، العاقل لا يلدغ من جحر مرتين وانتوا تنلدغون وتردون تجيبون وين التيسه فيسه عراقي1(مبتسما):لك هذا يعرف حتى مفرداتنه الطايح حظها! عراقي2:سيدي اذا كان قصدك اللي انتخبوا..فانا والحمد لله ما انتخبت عراقي3 (محتجا):والنتخبناهم شبيهم؟..اشو ناس ضحوا بارواحهم على مودكم يامنافقين..بس انتو من الله خلقكم ما رضيتو على واحد..خل يكون عدكم شوية ضمير وقدرو اللي ديضحون من اجلكم عراقي2:شدا يضّحون يامبوس اللحى..اشو راتب الواحد بيهم يعيش عشيرة، وكاعد سلطان بالمنطقة الخضراء واولاد الخايبه الماكليها. عادابيل:هذا الحجي ياما حجيتوه بجرايدكم.هاي هيه بس شاطرين بالحجي. عراقي1(مستفسرا):صدك سيدي..اشو جماعة المنطقة الخضراء مو ويانه؟ عراقي2(هامسا):اكيد رتبوها..اتفقوا يشيلوها كما هي ويجيبوها للجنه حتى لا يخسرون رب العالمين. عراقي1:صفقه يعني! في اللحظة ذاتها جاءته صفعه فرّت راسه عادابيل(معلقا): حتى تعرف انت بساحة الحشر مو بساحة التحرير. عراقي1:العفو سيدي..بس مو عداله همّه يروحون للجنه واحنه نروح للنار عادابيل:لاتخاف..جمعنه فلوسهم من سويسرا ولندن وامريكا ودبي وعمان وراح نحركهم بيها. عراقي2(ساخرا):زين واذا واحد بيهم لابس عمامه؟ عادابيل: حتى لو لابس سداره!. عراق2: وهم ما راح تتحقق العدالة حتى لو تذبهم بجهنم عادابيل:ليش ابو لسان؟ عراقي2: لأن همه عاشوا دنياهم بجنه..واحنه عشنه دنيانه وآخرتنه بجهنم عادابيل:صوجكم..انتو المسؤولين..وعليكم تحمل النتجة. عراقي3: بربي صحيح..احنه فعلا غبران ثولان ما نفتهم..لأن ما صرنه منافقين..ما عرفنه نجوي كصصنه ونطول لحانه ونمسح جتف هذا ونبوس ايد ذاك حتى نعيش دنيا مستريحة.صبرنه على ضيم ما يتحمله لا بعير ولا حمار..وكلنه الله راح يعوض.ما ندري راح نطلع خسرانين دنيا وآخره. اكول سيدي عادابيل:بيها مجال تعيدنه للدنيا من اول وجديد؟!
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهدي الحافظ..محرجا
-
كتابات ساخرة:العاض والمعضوض في كأس العالم..والعراق!
-
الدعاية والاشاعة..تحليل سيكولوجي لما حدث ويحدث
-
بعد خراب العراق..المرجعية تحرق ورقة المالكي
-
الخيارات صعبة..ومبادرة للحل
-
العراقيون ..وكأس العالم
-
الحاكم الفاشل..تحليل شخصية
-
ليلة سقوط الموصل!
-
ما افسدته السلطة في الشخصية العراقية (2-2)
-
الاختلاف والكره..تحليل سيكوبولتك
-
وسائل السيطرة على التشاؤم لدى العراقيين
-
ما افسدته السلطة في الشخصية العراقية (1-2)
-
عذر عبد الآله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!
-
حقائق جديدة عن الشخصية العراقية:(3) الوعي الانتخابي واحياء ا
...
-
حقائق جديدة عن الشخصية العراقية 2:التعصب للهوية والوصولية وا
...
-
الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن
...
-
من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك
-
قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية
...
-
لو كنت برلمانيا..ما هي أولوياتك؟
-
الدعايات الانتخابية -تحليل سيكولوجي للمرشح والناخب (1-2)
المزيد.....
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|