أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - لا شيء














المزيد.....

لا شيء


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شيء
نقلب قنوات التلفاز باليموت كونترول ونبقى تصيبنا الصفنة للحظات وننتقل من من قناة الى اخرى والى لحظة نستقر على قناة وبعدها عندما يسالنا احدهم ماذا تشاهدون نقول لا شيء
نقلب صفحات الجرائد العديدة وتصدمنا بعصف ذهني سريع ونقلبها بسرعة مرى نصفن على الصورة وبعضها على اسم الكاتب او مصدر الخبر او عنوانه وبعضها بين كلمات ما بين السطور ونحن نرتشف كوب الشاي او فنجان القهوة وبعدها نقول لا شيء
نخرج بالسيارة نجوب الطرق توقفنا السيطرات التي حفظنا وجوه الجنود والشرطة بل حتى حفظناوجهوهم واسمائهم ووجوه المتسولين وهم يغييرون اماكن تواجدهم وطرق تسولهم وباعة المناديل والعلكة وغيرهم وحفظنا الشوارع والطسات وبعدها نعود للبيت ونقول لاشيء
نذهب الى العمل نسمع أهات الناس والمرضى ومشاكلهم ومعاناته وتعاملهم مع المرض ومعانات مرافقيهم وكل منهم يحمل قصة جديدة ونبداء النصح لهم واعطاء العلاج ونعود للبيت ويسالنا الاطفال كيف العمل نقول لاشيء
نتابع احوال الوطن تفاهات السياسين واقاويلهم المجنونة المبرمجة وتنعكس معها التهجير في الوطن وصور الدم وبكاء الاطفال اليتامى وصيحات الارامل الثكلى والامهات المفجوعات بفقدان الاحبة والاصدقاء وعندما نسال نجيب على الفور لا شيء
كل وزير ومدير عام يرى الماسي والاحباط في العمل ومعاناة الناس واطفال الشوارع والاطفال المتسربين من المدراس وعوائل تسكن مدن الصفيح والتجاوز ومرضى مهملين نتيجة نقص الدواء او الخدمة الصحية المطلوبة وانشار اوبئة تحررنا منها وسيارات مفخخة ومحافظات خارج السيطرة وبعدها يطلع من يصرح علينا لاشيء تداعيات وقت الغفلة نعم لاشيء لاننا غفلنا عن مشاكل كثيرة عن تدهور مستمر في التربية والتعليم والاعلام ومشاكل السكن والمجتمع والعدالة الاجتماعية الشاملة وبهكذا اصبحت حياتنا لاشيء
سفرة طلابية في قارب تبتلعهم المياه او عائلة في نزهه يبتلعهم النهر او ركاب سيارة يبتلعهم الاسفلت او شباب تبتلعهم الحبوب المهيجة والمؤثرة عقليا وبعدها نقول لاشيء
شياطين المنابر يبثون السموم الفكرية التي تفرق الامة وتزيد عتمة من الفهم الصحيح للدين وتطبيقاته الخطائة يامرؤن الناس بالصيام عن الطعام ولكن لايامرؤنهم بالصوم عن القتل والدم وانتهاك الاعراض وهكذا نرى رمضان دموي في العراق وسوريا وفلسطين ومصر وليبيا والسودان وباكستان وافغانستان ومالي وتنزانيا والجزائر انه تيار الدم الاسلامي الذي واجبه يامر بالمعروف وينهي عن المنكر وبعدها يخرج علينا مفكر يقول لاشيء انها تداعيات صيرورة الامة وبنائها في الفوضى الخلاقة ونكرر معه بعقول منومة مغناطيسيا وطائفيا وتاريخيا نعم لاشيء
هل اصبحت حياتنا لاشيء ولماذا نصر بهروبنا نحو الماضي والتاريخ السابق لنكون جزء من الماضي ومن يريد ان يبقى يعيش الماضي يصبح من ضمن لافتة مؤطرة بعنوان عربي واضح لا شيء
عندما نريد ان صبح شيء واضح مؤثر واوطننا مؤثرة وبناءة ومزدهرة علينا ترك الماضي المفرق لنجد متلاقيات فكرية تبني ولاتهدم تصنع امرأة تكون ام ناضجة تخرج لنا جيل سؤي فعال ومتفهم لدوره ومسوؤليته في بناء المستقبل.
نحن بحاجة لثورة فكرية لايجاد مرجعية شاملة تكنون نبراس فلسفي واضح في بناء المجتمع القويم وايجاد حاجاته الملباة وفي العدالة الاجتماعية الشاملة المؤطرة بتعزيز الهوية الوطنية الجاذبة للانتماء.
نحن بحاجة الى نظام تعليمي متجدد متطور يتغيير مع متطلبات المرحلة التي نعيشها نظام تعليمي يصنف الطلبة ويدرس ميولهم وقابيلتهم مبكرا لتكون بيئة تعليمة صديقة جاذبة وليست طاردة ليعيش في كنفها الطالب من اجل شيء اسمه صنع الفرصة الوظيفية نعم نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع من اجل ديمومة التنمية المستدامة
اعتقد انه الاذرع الثلاثة الاسرة المتمثلة بالام والمجتمع المتمثل بالمرجعية الفكرية التي تضع فلسفة البناء والنظام التعليمي المتكيف وفق هذه الفلسفة سيصنع نظام حكم مستقر وأمن وفق المسار الديمقراطي المتواصل وهذه يمثل صيرورة الدولة الحديثة المنتجة الجاذبة والصاهرة للاثنيات والاديان والطائفية والاعراق ضمن الهوية الوطنية المرجوة المؤطرة بمشروع العدالة الاجتماعية الشاملة.
من يقراء سطوري سيقول بعدها لاشيء انها فلسفة سفططائية وهواجس واحلام وانها اسطوانة قديمة مشروخة وانها مجرد كلمات ضمن واقع مر دموي ولكن اقول ان كلماتي رغم مابها من حداثوية متجددة انها نفس افكار اخوان الصفا ونفس افكار ابن رشد ونفس افكار غوته وافكار ماو وافكار اللبنات الاسياسية لبناء مشروع الهوية الوطنية الجاذبة الصاهرة للفوارق انها ستتراتيجية بناءة تمتد الى جيل جديد الى اربعين سنة قادة وفق خارطة طريق يضعها السياسين المتحاربين الان لبناء وطن لايمكن تفريقه واقتسامه
ربما يكون حلم لاشيء ولكننا بحاجة الى وطن هو الشيء الوحيد المتبقي الذي نعيش من اجله.



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشوة أب
- زوجة سبير
- كورونا تداعيات بين الفايروس والخوف من العدوى
- انتحار الخراف
- جو بايدين بقلب جديد
- شيزوفيرنيا انتخابية(illusion facebookitis syndrome)
- الحكومة الخامسة
- ثروة محروكة (محروقة)
- قطع سوداء
- مواقف صادقة (الحلقة الاولى )
- جيل واير ليس
- الانتخابات الديمقراطية في العراق الاشكاليات والتحديات
- أخوان بالرضاعة
- الفقر..........التحدي الاكبر لنشؤ الديمقراطية
- المسار الديمقراطي هو الطريق الوحيد للتنمية المستدامة
- دور مفوضية الانتخابات في التغيير الديمقراطي
- صناعة الانسان في زمن العولمة
- لو
- قوس قزح بلون الدم
- حجي دوائك الزواج.........


المزيد.....




- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة يفصّل ما حدث ليلة استهداف -الأ ...
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ويضيف منصبه لوزير الخارجية مؤ ...
- وزير النقل التركي يجدد تأكيده على مشروع -قناة إسطنبول- رغم ا ...
- برلماني روسي يدعو لإدخال برنامج محو الأمية إلى البيت الأبيض ...
- ليبيا: الوصول إلى المعلومة أشبه بالمغامرة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: منظومة الدفاعات الجوية تعمل على اعت ...
- أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
- رسالة تحدٍّ من ناشطة بعد قصف سفينة كسر الحصار على غزة
- لبنان يحذّر حماس من تنفيذ أعمال -تمس بسيادته وأمنه-
- إحالة آبل للتحقيق لانتهاك أمر قضائي يخص شركة -إيبك غيمز-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - لا شيء