أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - ثورات منسيّة – قراءة في رواية -البشموري- للكاتبة المصرية سلوى بكر















المزيد.....

ثورات منسيّة – قراءة في رواية -البشموري- للكاتبة المصرية سلوى بكر


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 00:43
المحور: الادب والفن
    


البشموري، رواية جريئة للكاتبة المصريّة سلوى بكر، وهي رواية تقع في جزئين وتناقش قضايا وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هي رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، و الدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسي وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.

الرواية تتحدّث في البدء عن ثورة البشموري ضد الظلم، والخراج القاسي الذي أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاّحين، حتّى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعيّة، وتصف قصّة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذي كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطيّة – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة في الأراضي الموحلة في مصر السفلى، لكنّ هذه الثورة تنتهي بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى في أسواق النخاسة في الشام وبغداد والإبقاء على البعض في أنطاكية – التي إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط في البصرة بسبب تشابه الطبيعة في الأراضي الموحلة وأهوار البصرة، هي رواية إستعمال شعوب مقهورة في قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود في البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم في رومانيا وبلغاريا وغيرها.

ليس مينا بن بقيرة هو الشخصيّة الرئيسيّة في الرواية، بل الراهب بدير، البشموري الذي لاقى الكثير من الأهوال والأحزان في حياته فإعتزل الحياة وسلك في الرهبنة، لكنّ ظروف الثورة تسوقه ليكون مبعوث بيعة قصر الشمع في مصر القديمة إلى مينا بن بقيرة مع الأب ثاونا، بسبب معرفته باللهجة القبطية البشمورية والتي تختلف عن اللهجة الأخميميّة في مصر "القاهرة"، لكنّ بدير يقع أسيرا وينفى من بلده إلى أنطاكية وتحدث معه مغامرات كثيرة وسفريات كثيرة يتعرّف من خلالها على الثقافات الكثيرة في المنطقة ويتعرّف على مناهج فكريّة كثيرة لم يعهدها من قبل. هي رحلة فلسفيّة وروحانيّة وتاريخيّة في الآن ذاته تستحق القراءة بقوّة.

الروائيّة تصرّ على توضيح أوضاع مصر أبان العصر العبّاسي، وتوضّح كيف أنّ ثورة البشموري وإن كانت قبطيّة في الغالب إلاّ أنّها لم تكن لأسباب دينيّة، بل بسبب الظلم، فنقرأ على لسان الأب ثاونا، "أنت لا تدرك ما يفعله الجوع في الإنسان، وكيف يحوّله من الحالة الأنسيّة ويدخله في الطور الوحشي." وهي تصف إنضمام عرب مسلمين وقبط إعتنقوا الإسلام أيضا إلى الثورة ووجود قرامطة وفئات كثيرة رافضة للظلم والخراج القاسي الذي أجاع الناس من أجل رفاهيّة الخليفة في بغداد والذي يعيش عيشة الأكاسرة والأباطرة.

توضّح الرواية أمورا معروفة تاريخيّا ولكنّ عاّمة الناس لا تعرفها منها تغيّر الثقافات وشيوع اللغة العربيّة يوما بعد يوم في تلك الأوطان، وتغيّير الشعوب لدينها بسبب الخراج، والذي أصبح يفرض فيما بعد حتّى على القبائل العربيّة اليمانيّة التي إستقرت في الأمصار وإمتهنت الزراعة، وكذلك كون الغالبية لم تكن عربية ومسلمة بعد، بل وإستمرار وجود أتباع الأديان القديمة "الوثنيّة" في العراق ومصر والشام، وتعرّض هؤلاء للإضطهاد والفتك على يد الكنيسة وعسكر الخليفة على حدّ سواء، وكون محاكامت الزندقة والهرطقة كانت قائمة في هذه البلاد بتهم السحر والشعوذة أو الإحتفال بأعيادهم القديمة في شكل يسقط أسطورة الحرية الدينية تماما، فكان بقاء كل هؤلاء بسبب كثرتهم ليس إلاّ وتمّ محقهم تدريجيّا بمرور الزمن. توضّح الرواية كيف أنّ كلاّ من المسلمين والمسيحيّين كانوا لا يزالون يؤمنون بالكثيرمن الرواسب الحضارية القديمة ويحتفظون بها سرّا، وبرأيي الشخصي هذه المعارف القديمة هي بذرة الحضارة والفكر في تلك الحقبة وما أن زالت تدريجيّا حتّى خفت نور العقل وساد النقل وركدت الحضارة تحت مطارق التعصّب والإنجماد الفكري. في خصوص هذا نقرأ ما يشير إليه الأب ثاونا وهو يستعمل تعازيم مصرية قديمة في التداوي والعلاج، وإشادته بالمعابد المصرية القديمة وكونها أساس عمارة المساجد والأديرة في مصر، وكذلك نقرأ أمورا مماثلة عند وصول بدير إلى بغداد وإكتشافه لعوالم الصابئة والمعتزلة وتعازيم فارسية وهندية ويونانيّة قديمة.

ممّا يجب الإشارة إليه إطّلاع الكاتبة وجهدها الكبير وإطلاعها على تراث المنطقة الديني، فهي تصف الكثير من الحركات الفكرية الإسلامية والمسيحيّة وتصف طقوس الكنيسة اليعقوبية التاوضوسيّة وكنيسة أنطاكية السريانيّة بشكل مفصّل ودقيق، كذلك وصفها لأفكار الملل الإسلامية الختلفة في بغداد، ووصفها الدقيق للأطعمة في مختلف تلك البلاد وكذلك طرق التداوي كما إنّ لغة الرواية تقنعنا تماما بأنّ بدير يقصّها علينا مباشرة من ثنايا تلك العصور الغابرة.

تشير الرواية إلى أمر في غاية الأهميّة، ألا وهو الصراع الديني بين الكنيسة الملكانيّة واليعقوبيّة في مصر، ذلك الصراع الذي جعل الأقباط يرحبون بالعرب ويقبلون بحكمهم بسبب إضطهاد الرومان لهم ودعمهم للكنيسة الملكانية والخلقدونية وتشير إلى إستمرار ذلك التفكير حتى العصر العبّاسي، فعلى الرغم من التميّيز ضدّهم يصر بطرك قصر الشمع في مصر القديمة على أنّ العرب أفضل من الروم لأنّ الأخيرين سيقوون الكنيسة الملكانية ويسلبون كنيستهم كل بيعها وأملاكها، نرى ذلك واضحا في طلب البطرك من مينا بن بقيرة الكف عن ثورته لئلا يعرّض الكنيسة للخطر إن غضب الوالي وتمكّن الملكانيين من تحريض العرب ضدّهم، لكنّ مينا يهتم بالناس أكثر من إهتمامه بالدين فيجيب، "إنما أنا مثل ماسك قرني البقرة لغيري يحلبها، أو ليس رأيهم فينا أن يجلدونا بالخراج بدلا من السياط، لأنّنا إن تيسّر عيشنا وهنئت حياتنا تفرّعنا عليهم وأخرجناهم." ويذكر له القمع الذي تعرّضت له الثورات الأخرى التي لا يسرد التاريخ الكثير عنها، ولا يكاد يعرفها أحد، مثل الثورة عام 121 هجرية والتي قمعها حنظلة بن صفوان، وخروج بخنس في سمنود والذي أخمده عبد الملك بن مروان، وإنتفاضة رشيد التي قمعها عثمان بن أبي قسعة، والخروج عام 150 هجرية والذي قضى عليه يزيد بن حاتم بن قبيصة، وغيرها الكثير. أستقرأ في هذا دور الصراعات الدينيّة في ضياع الأوطان، فخوف الكنيسة اليعقوبية من الروم والملكانيين كانت سببا كبيرا في تسهيل غزو مصر وإستمرار ذلك. وكيف أنّ هذا الخوف إستمر رغم تعرّضهم للأذى فنقرأ، "خوفي يتزايد على هذا الدير يوما بعد يوم، خصوصا بعد حلول قبيلة كبيرة من قبائل العرب، ورسوّها عند مشارف البلدة من ناحية الصحراء، فهي لا تفتأ تغير على زراعاتنا وعلى الفلاحين، فتنهب الزرع وتفسد الأرض، بل إنّ الأمر وصل ببعض منها إلى حد خطف البنات وأولاد من الأهالي ونحن لا نملك من أمرنا شيئا."

الرواية تصف لنا أحوال الكثير من المدن والأماكن العظيمة كقصر الشمع، ترنيط، الفسطاط، عسقلان، أنطاكية، حلب، بغداد، القدس وتسرد لنا وصفا مذهلا لكل هذه الأمكنة والحياة فيها، هي رواية تنقلنا لنعايش تلك الحقبة ونعيش فيها، ندخل مساجدها ونقيم في أديرتها، نعاين مظاهر البذخ في قصر الخليفة وجمال بغداد الممزوج بفقر العامة وتعرّضهم للأذى على يد العيّارين والشطّار وغيرهم، كما ندخل زنازين مظلمة في كنيسة أنطاكية بعد أن إضطر بدير لأن يقول بأنه كان يكذب عندما قال بأنّه راهب، خوفا من أن يباع في سوق النخاسة، ويبقى في كنيسة أنطاكية، ولذلك عوقب السجن في دهاليز مظلمة قبل أن يرسل كأسير إلى بغداد. وكانت تلك الكذبة نصيحة من شمّاسة تقيّة له لكي يتخلّص من الأب ميخائيل الذي اراد به السوء بعد أن إكتشف أمر مثليّته واراد توريطه في نقل مراسلات مع الروم. الرواية أيضا تصف لنا التمييز الذي يتعرّض له أتباع الأديان الأخرى في ظل الحكم الديني فتخبرنا – والمصادر موجودة في الرواية – عن منع الأقباط من ركوب الخيل، ووشم الغالبية بوشم الأسد كي يقوموا بدفع الخراج والذي كان يستثني الرهبان في البداية قبل أن يشملهم فيما بعد وتعرّفه إلى سيّدة قبطيّة متزوّجة من قبطي مسلم من خلال إرتدائها لخفيّن بلون أسود وابيض من أجل التميّيز، وفي الوقت نفسه تصف تعامل بعض العساكر بلطف وطيب وورع مع الرهبان كما يأمر القرآن بذلك. كما تذكر قصّة راهبة خدعت عسكر مروان بأن طلبت منهم ضرب رقبتها بالسيف لكي تثب لهم بأنّ عندها مرهم لا تقوى أقوى السيوف على قطع ما يدهن به، وكان ذلك خدعة من أجل ألاّ تسبى وتباع في أسواق النخاسة، وما أن قتلها الجنود وأدركوا بأنّها قد خدعتهم حتّى تركوا باقي الراهبات وحال سبيلهنّ.

تصف الرواية ألم فراق الأوطان في أكثر من موضع فما أن يروق لبدير المكوث في مكان ما حتّى يذكر بلاده، فنقرأ، " للأوطان ملمسا وروائح وصورا مجسّمة، محسوسة لا يمكن أن تغيب عن الحواس والنفس، مهما تباعد الوقت وطال الزمن." كما تصف السفر بطريقة جميلة تشبه ما قاله القديس أوغسطينوس بأنّ العالم كالكتاب، ومن لم يسافر لم ير إلاّ صفحة واحدة منه. فنقرأ ما كتبته الكاتبة سلوى بكر، "السفر هو المسافة بين هنا وهناك، فأنت في برزخ مستديم، يستقدم التاريخ وينبذ الخرائط، لتهيم الروح في ماضيها وما كان، وتقبض على الكون في سياحات فريدة من التأمل والإستشفاف." وتوضّح التبدّل الفكري بسبب تلك الأسفار والتجارب الغريبة، السارّة والمؤلمة، وكيف أثّر كل ذلك في زهده وتقواه.

عن بغداد، نقرأ وصف حال المدينة التي تقطنها شعوب كثيرة وأفكار مغايرة وحب أهل المدينة للجدل والفكر، وتوضّح ذلك التنوع من خلال أسواق النخاسة والطعام الذي يقدّم في مطابخ الخليفة وحلقات الفكر التي يرتادها النظّاميين والعرب والزرادشتيين الفرس والصابئة والسريان والمعتزلة، كما تذكر وصفا لكثرة المؤامرات في المنطقة والثورات سواء الخراساني أو الزط وغيرهم الكثير، ونقرأ عن تعصّب البعض وتحرّر البعض الفكري والأخلاقي، فنقرأ، "إنها حاضرة الدنيا، وهي مسجد وهي حانة، وقاريء، وزامر، ومتهجّد يرتقب الفجر، ومصطبح في الحدائق، وساهر في تعبّد، وساهر في طرب، وتخمة من غنى، ومسكنة من إملاق، وشكّ في دين، وإيمان في يقين." و أيضا قولها "أسواق الكلام بها أكثر من أسواق المؤن والغلال، وأنها عوالم متداخلة، وأفكار متصارعة، وعقل ونقل." وعن كثرة العجائب في المدينة "في بغداد كل شيء جائز حتى نكاح العجائز، وهذه مدينة الغرائب والعجائب ذات الأوجه الألف، والتي كلما ظننت أنني أعرفها وخبرتها وكشفت كل وجوهها، أسفرت لي عن وجه جديد لها." حتى أطعمة المدينة وسكّانها ورقصاتها من شتّى أصقاع العالم فتكتب عن رقصة الدستبند والإيلا الفارسية وشيوعها في المدينة في تلك الحقبة. وتتكلم الرواية عن زرياب والموسيقى أيضا كما تورد خريطة لبغداد نلاحظ فيها أسماء أنهر كثيرة لم يعد لها وجود بشكل يذكرنا سبب إختيار كسرى له كمصيف في سالف الأزمان، كما نلاحظ أسماء مناطق لا تزال موجودة وأسماء أديرة كثيرة قرب المشهد الكاظمي وجامع براثا الحالي بالإضافة إلى أسماء مناطق تبدو أكديّة قديمة.

عاش بدير في بغداد، في البداية كعامل في مطبخ الخليفة، وقد عبّر عن سعادته بذلك لأنه لم يبع إلى أشخاص يستغلّونه من أجل المتعة أو يسخّرونه في الشاق من الأعمال، وهناك يتعرّف على الحسين المراغي والذي يدعوه للإسلام فيقبل ذلك، رغم أنّ الحسين نفسه كان ميّالا للحشيش والنساء ويرتاد "بيت الخنا" كثيرا وهو ما لم يكن يرق لبدير. ومن ثمّ يعتقه الخليفة بعد حادثة غريبة له ويمنحه جارية تدعى ريطة، يعتقها هو بدوره ليقيم في بيت صديق للحسين، ويتعرّف على رجل آخر فيشتغل في الوراقة وهو ما فتح له أبواب التعرف على عوالم فكرية لم يعهدها من قبل. وتوضح كل هذه الأحداث كيف أن الناس لم يزالوا على أديانهم القديمة ولم يزالوا أغلبية حيث أنّ الورّاق كان فارسيا زرادشتيا قبل أن يسلم ولم يزل أهله على دينهم القديم، كل هذه الحقائق تثبت أن الشعوب الاصلية لم تنقرض وقد يكون ايّ من الناس اليوم من نسل تلك الشعوب وإن تغيّرت الثقافة، فالشعوب لا تنقرض ككيان ولكّنها تنقرض كثقافة.

في النهاية يقرّر بدير العودة إلى بر مصر، إلى موطنه، ليرى الأب ثاونا الذي لم يره منذ أن قمع العساكر ثورة البشموري وتمّ أسره ولم يصدّقوا كونه مبعوث البطرك وبعلم الوالي، لأنه كان قد كل ما يثبت ذلك، كان الأب ثاونا والذي مرّ بمراحل هرطقة ووثنية قبل أن يعتنق المسيحية، يزوره في منامه كثيرا ويرشده إلى مكانه في برية هبيب. يمضي بدير إلى القدس ويقيم فيها ويطيب له العيش فيها وهو يلف على المتصوفة والأديرة ويعتاش على أكل فواكه البرية، في النهاية يصل إلى قصر الشمع ليخبره القائمون على البيعة بأن ثاونا في دير مقار في برية هبيب، فيزوه ويخبره بأمر إسلامه ويناقشه في أمور فكرية وهو على فراش الموت، في نظري هنا تكمن رسالة الرواية الحقيقية – المفعمة بآيات من الكتاب المقدّس والقرآن الكريم - فالأب ثاونا يحزن على قرار بدير ولكنّه يحترمه ويقبله ويخبره بأنّه يعتقد بأنّ الرب سيشمل الجميع بعطفه، وبأنّ كل هؤلاء المعذبين في الارض من كل الأديان والملل لا بد أن يقبلهم الرب في النهاية في نعيمه، هي تؤكد على التسامح والمحبّة وعلى تمثال الإنسان، وبأنّ هذا هدف الدين الحقيقي وليست الصراعات والسلطة والقهر والقتل والإضطهاد، في النهاية ندرك أن بدير لا زال يؤمن بالمحبّة والعفو عندما ينشد الأبيات التالية وهو على دابته، مشعثا مغبرا يضربه الصبية بالحجارة، وهو في طريقه إلى مصر إثر موت الأب ثاونا في دير مقار:

ربّ رام لي بأحجار الأذى لم أجد بدّا من العطف عليه



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء وطن للجميع - قراءة في كتاب العقد الإجتماعي للفيلسوف جان ...
- قوس قزح
- إنه العراق يا قوم – لا تحرقوه لأجل الآخرين
- مستقبل الوطن رهن ورقة إنتخاب – لننقذ العراق
- لمحات إنسانيّة – قراءة في المجموعة القصصيّة -في خضمّ المصائب ...
- ما بين سراب الماضي الجميل ودخّان فوضى الحاضر – قراءة في رواي ...
- بقايا صبي سيبيري عمرها 24 ألف عام تلقي المزيد من الضوء على أ ...
- وحدة الشعب العراقي وفقا للدراسات الجينيّة – ترجمة وتقديم
- الإنسان المنتصب؟ العثور على عظمة شبيهة بعظام يد الإنسان عمره ...
- دراسة حديثة لبقايا بشريّة تخلُص إلى أنّ إنسان النياندرتال كا ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- إطلالة على الأدب الإيطالي - قراءة في المجموعة القصصيّة -حرز ...
- التاريخ يعيد نفسه دائما وأبدا - قصيدة سومريّة مترجمة
- العثور على لغة قديمة مجهولة مدوّنة على رقيم طيني - موضوع متر ...
- مناقشة شجاعة وموضوعيّة للصراع الإسلامي-العلماني – قراءة في ر ...
- خطوات إلى الوراء – دراسة مقارنة بين قانون الأحوال الشخصيّة ل ...
- رحلة فلسفيّة وروحانيّة عميقة – قراءة في الرواية القصيرة -الر ...
- الضياع ما بين الصراع الفكري والتشتّت الإجتماعي – قراءة في رو ...
- إمكانات وتحديّات تطبيق الليبراليّة في مصر والدول العربيّة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - ثورات منسيّة – قراءة في رواية -البشموري- للكاتبة المصرية سلوى بكر