يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 22:10
المحور:
الادب والفن
إليكِ أنتي
التي لم تترك فيّ
سوى أنتي
..............
تمهلي
ربيبة الفؤاد
طريقي إليكِ بعيد
أعيريني ظلالكِ لحظة
وبعض صداك..
وفرصة للوصول
إلى غاية لا تجيء
فمثواكِ في أرخبيل الغياب سديم
اعيريني لحظة
من ثيابك منحة من سلام
وبعض مما تبقى
وفي موجة عينيكِ
فضائي غريق
أرخي على فلسفة الحب
قميص دخان
لا يحتاج العنف لفك الازرار
لدانيه اللثم
غير قطاف
حرير مناسكه.
يتيمات اصابع عشقي
أعيريها لحظة
من خرزات ظهرك
توق الاصابع
ولنبكي هونا بعد تدحرجنا
على حصى الهجر.
لماذا لا نكمل ضجيج الصوت..
ورغاء البحر
ولنبكي بعدها،
ولتبكي أصابع غرقى
في بحرِ ظهرك
وتضعين لاحقك في سورة طيني
ومن دون نبرات ننام
علليني نحسب ما تبقى
وما سيبقى منكِ ومني
وما سيأتي به غروب التخلي
هل يقتلني نومك
وينزع لحائي رمل رحيلكِ
ويصمت صوتكِ في حنجرتي
تيبستُ مثل الزجاج
وقلت انتشلي حطامي من طين الضيم
ولأنك كل الفواصل
لا استعير سواك
رتاجا لقلبي
ولا انتظر عينا سواك لضوئي
وفيّ يداكِ .
حبيبة روحي انتظريني
نسبت فيكِ كل ما تبقى
وأنكِ كنتِ كل البقايا
ومما تبقى
وكنتُ نسيتُ حروف اسمي فيك
ولم يعرني سواكِ لحظة من وداد
وكم كذبت بُعدكِ ألف مرة
وصدقت وجهك ألف مرة
وجاوزت حدودي
ندِمتُ..
ندِمتُ، حتى اكتفيت
بكيتُ..
بكيتُ ، حنى أنهيت.
كأني بقية غبار اذيال ثيابك العاشقات
ومررني تحت يديك جنوحي الذليل
وكم تأملت أناملك على رأس خيالي
على الهون مرّي يداك
وكم أنتي شاهقة
بين مباني مدينة روحي
كأنكِ كل البحار
وأنا يتيم شواطئك الراحلات
وكم أنضجوك لتركي
وأنتي الرحيل
ويومي بعيد
أنا لست هنا البتة
أنا هناك
وأنتي حيث أنتي سواكِ
وحدكِ كنت هناك
كأنكِ
أنتي سواك
غادريني أناّ شئتِ وكوني عافيتي المستحيلة
من غير عقاب
وها قد مللت جسدي الطعين..
سأمت عقاب آلهة الفواجع فيّ
كأنك ،
انت الوحيدة،
لا تغفرين؟
مللت الترجي بالصاعدين
والنازلين
باذيال ثوبك
كأني عريك الكافر
وأنتي المتع الزائلات
كذبّتٌ حين أبتلعكِ الماموث المرعب
وصدقتُ حين ابتلعني
شلل الضائلة
كأني دخان
كأن لم يعرني سواك
فتات الحياة
وانك عشقي
وانك شجري المشتهاة وكم أجلتُ خطيئتي فيك
ومن دونك احببت ان لا اتوب
وأقسمت فيك أن لا اتوب
ونسيتُ أنك كفارة للذنوب
وحتى جنوني لذيذ.
هوينا
حبيبة الشغاف
أعيريني مما تبقى بعدك
من سغبٍ فيكِ
ولو هشيم....
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟