أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - طلال الربيعي - كارثة استخدام المحتل لليورانيوم المنضب في العراق















المزيد.....

كارثة استخدام المحتل لليورانيوم المنضب في العراق


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 22:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يظهر تقرير صدر في هولندا في حزيران 2014, مستندا على إحداثيات سلاح الجو الأمريكي, ان الجيش الامريكي قد استخدم فعلا ذخائر خارقة للدروع - مصنوعة من نفايات اليورانيوم 238، وهو ما يسمى "اليورانيوم المنضب" أو DU - على المناطق المدنية في العراق والقوات العراقية عند غزو العراق عام 2003 واحتلاله، مكذبا بذلك ادعاءات الدائرة القانونية الخاصة في سلاح الجو الأمريكي بأن قواتها استخدمت الذخيرة المشعة فقط ضد أهداف منسجمة مع قوانين الحرب.

وضعت الدراسة المسماة “Laid to Waste,” من قبل المنظمة الهولندية PAX, وتتألف من 65 صفحة, ويمكن الأطلاع عليها بأكملها في
http://www.paxvoorvrede.nl/media/files/pax-rapport-iraq-final-lowres-spread.pdf

اكدت الدراسة ان عدم وجود التزامات قانونية من قبل الجيش الأمريكي للمساعدة في تنظيف العراق بعد استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب ادى الى ان يتعرض المدنيون العراقيون باستمرار, سنة بعد سنة, الى مخاطر المعادن الثقيلة شديدة السمية بعد الحرب. المخاطر الصحية الناجمة عن المعالجة غير الملائمة لتلوث العراق غير واضحة لأن لا قوات الولايات المتحدة ولا الحكومة العراقية دعمت البحوث الصحية على المدنيين الذين تعرضوا لليورانيوم المنضب.

وتشمل الفئات المعرضة للخطر الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من, أو يعملون في, عشرات المواقع من خردة المعادن العراقية حيث الآلاف من المركبات العسكرية - يتم تخزينها أو معالجتها - قد دمر في 1991 و 2003 بعمليات القصف. تفتقر مواقع النفايات في كثير من الأحيان الى الرقابة الرسمية, وفي أماكن محددة استغرق تطهير حطام المعدات العسكرية في الأحياء السكنية 10 سنوات.

هنالك المئات من مثل هذه المواقع غير الموثقة في المناطق المأهولة بالسكان، مما يشكل قلقا بالغا للمدنيين العراقيين بسبب الآثار الصحية المحتملة من التعرض، وابتلاع واستنشاق واسع الانتشار, للمادة المشعة.

يقول مؤلف الدراسة :Zwijnenburg
"للمساعدة في التنظيف نحن بحاجة ماسة لمعرفة مكان وكميات اليورانيوم المنضب المستخدمة". "ولذلك فإن الحكومة العراقية هي في حاجة ماسة إلى الدعم التقني للمساعدة في تنظيف, او التخلص من, معادن الخردة في المواقع الملوثة حيث يتم تخزين المركبات."

يشكل رفض الولايات المتحدة الأفراج عن المعلومات بالمواقع المستهدفة اعاقة بالغة لتقييم حجم الاضرار والتخلص من النفايات المشعة. الجيش الهولندي, الذي ساهم ببضعة آلاف من القوات إلى جانب قوات التحالف في العراق, حذر وقتها من مخاطر الأشعاع.

استطاعت وزارة الدفاع الهولندي الحصول على حفنة من المعلومات التي افرجت الولايات المتحدة عنها بموجب قانون حرية المعلومات. تظهر هذه المعلومات استخدام الطائرات الأمريكية لأسلحة اليورانيوم المنضب ضد مجموعة اسعة من أهداف ومواقع مناقضة لما اعتقد سابقا, وشملت الأهداف القوات العراقية ايضا, وذلك على النقيض مما زعمته الحكوماتان الامريكية والبريطانية بأن اليورانيوم المنضب قد تم استخدامه فقط ضد العربات المدرعة.

يصنف اليورانيوم المنضب، وهو نتيجة ثانوية لتخصيب اليورانيوم المستخدم لانتاج وقود المفاعل والقنابل الهيدروجينية، كننفايات مشعة ذات مستوى متوسط؛ وتعتبر الأنقاض الملوثة والنفايات والخردة المعدنية مواد مشعة ذات مستوى منخفض. وجدت الدراسة الهولندية ان المبادئ التوجيهية الدولية للتعامل مع كلا النوعين من النفايات, التي وضعتها اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع , تم تجاهلها, وان الحكومة العراقية ليس لديها القدرة التقنية لمعالجة التلوث بشكل سليم.

على عكس الألغام الأرضية المضادة للأفراد وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، لا توجد معاهدة تلزم المستخدمين لليورانيوم المنضب بالمساعدة في تنظيف مخلفاته. ومع ذلك، فان معايير الحماية من الإشعاع المدني تحمل المسؤولية في ذلك الجهات المحدثة للتلوث.

تشير التقديرات المعتدلة الى ما لا يقل عن 440،000 كجم (488 طن) من اليورانيوم المنضب التي أطلقتها الولايات المتحدة في كل من حربي الخليج في عامي 1991 و 2003. عبر المدنيون الذين يعيشون بالقرب من المواقع الملوثة، عمال الخردة، والأطباء العراقيون والباحثون, مرارا وتكرارا عن مخاوفهم بشأن آثار اليورانيوم المنضب على الصحة والبيئة.

يقول هانز فون سبونيك، الأمين العام السابق المساعد للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في العراق, في صحيفة الجارديان:
"هناك دليل قاطع على ارتفاع مهول في العيوب الخلقية، وسرطان الدم والأمراض السرطانية الأخرى في العراق بعد الحرب".
يضيف سبونيك قائلا:
"وفي عام 2001، رأيت في جنيف كيف ان الولايات المتحدة قد مارست ضغطا سياسيا على منظمة الصحة العالمية ومنعتها من إجراء بحوث على اماكن في البصرة وجنوب العراق حيث ادى استخدام اليورانيوم المنضب الى مشاكل صحية وبيئية كارثية".

مصادر ذات صلة
http://www.bandepleteduranium.org/en/dutch-military-in-iraq-delays-troop-transfer-from

http://www.icrp.org

http://truth-out.org/news/item/24616-iraqs-depleted-uranium-threat

http://www.theguardian.com/environment/earth-insight/2013/oct/13/world-health-organisation-iraq-war-depleted-uranium



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة اختراع الديموقراطية
- حرب أهلية طائفية هي إرث الغرب المرير في العراق
- الاضطراب النفسي -ما بعد الصدمة- وتأثيره (السياسي) المدمر على ...
- رأس المال في القرن الحادي والعشرين (2)
- رأس المال في القرن الحادي والعشرين (1)
- الولايات المتحدة دولة عصابات واستبداد 2
- الولايات المتحدة دولة عصابات واستبداد 1
- غابرييل غارثيا ماركيز‏ يسرد احداث مقتل الليندي - 4
- غابرييل غارثيا ماركيز‏ يسرد احداث مقتل الليندي - 3
- غابرييل غارثيا ماركيز‏ يسرد احداث مقتل الليندي- 2
- غابرييل غارثيا ماركيز‏ يسرد احداث مقتل الليندي- 1
- -ديموقراطية- الولايات المتحدة تعقم السجينات لخفض التكاليف!
- اخطار السياسة المحافظة على الصحة: السمنة كمثال
- جامعة برينستون: الولايات المتحدة دولة اوليغاركية
- الشمولية -الناعمة- لدولة -الرفاه-, السويد
- الولايات المتحدة هي دولة من دول -العالم الثالث- او اسوء
- الحزب الشيوعي العراقي والديموقراطية التوافقية
- الحب والكراهية: جوجوش واليعقوبي
- ارتفاع عدد النساء المحكوم عليهن بالاعدام في الشرق الاوسط لا ...
- فرويد و ماركس: الجنس, العنف, والحداثة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - طلال الربيعي - كارثة استخدام المحتل لليورانيوم المنضب في العراق