عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)
الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 20:44
المحور:
الادب والفن
المكان: حي شعفاط بالقدس المحتلة حيث تلال البنفسج الحزين وهضاب الزيتون غربي قرية دير ياسين حيث الشاهد على إجرام الصهاينة.
الزمان: فجر الرابع من رمضان 1935 هـ الموافق 2 / يوليو 2014 م حيث يحتفل الناس بميلاد هلال ما قبل العيد.
المشهد الأول:
يبكر إلى المدرسة ليتسلم شهادة نجاحه في الصف العاشر، ( مع السلامة يما .. إن شاء الله ناجح ومتفوق زي السنة اللي فاتت ) .. مبروك يا محمد .. وإلك شهادة تقدير وجائزة قيمة .. مجموعة من نفائس الأدب العربي والعالمي. يعانق زملائه .. يعدهم بالتواصل معهم أثناء الإجازة على الفيس بوك لترتيب أوقات لقائهم في النادي مع الأستاذ حمدان.
المشهد الثاني:
يجلس بجانب الشباك في الأتوبيس المتوجه إلى حيفا مروراً بمرج ابن عامر .. هنا الجليل وسهل بيسان .. هنا الأغوار .. هناك أريحا .. بعد مرتفعات الجليل يطل جبل الكرمل الأشم الذي يجلس لحراسة المدينة .. كانت رحلة إلى أرجاء فلسطين.
المشهد الثالث:
- روح يما يا محمد هات إلنا مرطبان تطلي غراسيا .. أبوك بيحبه وهات علشان أختك هدى لوحة قمر دين .. بيقولوا بكرة رمضان كل عام وأنت بخير يما يا حبيبي.
- ممتاز يما .. يعني الليلة بنصلي التراويح في الأقصى.
المشهد الرابع:
يسهر حتى السحور .. يجهز السفرة مع أمه وأخته .. ينبه أبوه النائم .. يجلسون معاً .. يأكلون .. يلا رمضان مش ضايله إلا 25 يوم .. يضحكون جميعا على نكتة محمد .. على صوت آذان الفجر خرج من المنزل متوجهاً إلى المسجد .. قرأ في سره سورة الإسراء .. وفجأة لاحت له أشباح سوداء تنبثق من الظلام .. قيدوه ووضعوه في سيارة .. حاول الصراخ وطلب النجدة .. إلا أن دوي الرصاص كان أسرع من أي شيء .. شعر بوخزة في رأسه وغاب عن الوعي.
المشهد الخامس:
- هيا يا أبناء موسى .. هيا يا أحفاد شيمشون .. سنحرر أرض يهودا من هؤلاء العربان .. سنقتل منهم ثلاثين طفلاً بدل أطفالنا الثلاثة .. احرقوا جثته .. فدماء شعب ياهو غالية جدا .. " أحرق ودمر كل الآخرين غيرك " .. هكذا يقول التلمود !
#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)
Abdallah_M_Abusharekh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟