أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .














المزيد.....


صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أخيرا أفصح الباجى قائد السبسي عن حقيقة طالما نبهت اليها جريدة طريق الثورة و هي أن الدستوريين المعاد تشكيلهم من خلال نداء تونس يتجهون نحو تقاسم السلطة مع النهضة بموجب صفقة باريس و إنهم سيتخلون عن اليسار الانتهازي المتحالف معهم في جبهة الإنقاذ و الاتحاد من أجل تونس و سيلفظونه لفظ النواة في الوقت المناسب .
و اليوم فإنه بعد شهر العسل بين الطرفين الأخيرين جاء وقت الطلاق عندما أعلن السبسي أن نداء تونس لن يشكل قائمات انتخابية موحدة مع أحد و أنه سيتقدم بقائمات خاصة به .
وقد أرسل نداء تونس بذلك رسالتين في اتجاهين مختلفين :
الاتجاه الأول : يتمثل في الأحزاب التي تحالفت معه منذ البداية في إطار الاتحاد من أجل تونس مثل حزب العمل الوطني الديمقراطي و الحزب الاشتراكي و المسار الاجتماعي بالإضافة إلى الجبهة الشعبية المتحالفة معه بعد ذلك ضمن جبهة الانقاذ ، وقد اعتقدت هذه القوى أن انتصارها سيكون تحت قيادة نداء تونس حتى أنها تصورت أنها أصبحت قاب قوسين أو أدني من حكم البلاد بل إن أحد زعمائها توعد النهضة بالقول إن النداء سيسحقها في الانتخابات القادمة.
و قد أيقظها السبسي الآن من سباتها و بدد أحلامها بتأكيده أن المشهد السياسي القادم سيقوم على اقتسام السلطة بين النداء و النهضة أساسا و إن وجدت قوى أخرى فإن دورها سيكون محدودا فالتوازن المنشود يتطلب قوتين متوافقتين متفاهمتين لا أكثر.
و هو ما أدخل الارتباك و الحيرة و الاضطراب بين صفوف اليسار الانتهازي فالجبهة الشعبية التي غادرتها أغلب مكوناتها أصبحت إطارا أجوفا فاقدا لأي روح حتى إنها في التصويت على أسبقية الانتخابات التشريعية أو الرئاسية انقسم مكوناها الأساسيان فسار أحدهما خلف نداء تونس و الأخر خلف النهضة أما من كان مختبئا خلف النداء ضمن تحالف الاتحاد من أجل تونس فقد هرع إلى تشكيل جبهة جديدة على عجل ليس لها من مقومات الجبهات غير اسمها بل حتى الاسم كان مطابقا لاسم فصيل سياسي آخر و هو ما يدلل على حجم الارتباك .
و المثير للسخرية أن تلك القوى التي سبحت بحمد نداء تونس طويلا و رفعته فوق أكتافها أصبحت بعد أن قلب لها السبسي ظهر المجن تتحدث دون خجل يذكر عن ضرورة كسر الاستقطاب الثنائي بين النهضة و النداء في اتفاق متأخر جدا مع شعارات اليسار الثوري .
الاتجاه الثاني : حركة النهضة ، مطمئنا إياها بأنه حزب وفي لوعوده و مواثيقه منذ لقاء باريس بين الغنوشى و السبسي فالنداء سيتقاسم السلطة مع النهضة بعيدا عن الغرباء الذين انتهت صلوحيتهم ، و إن الوقت قد حان لترتيب البيت المشترك و هو ما يقتضى أيضا أن تدخل النهضة الانتخابات بقائمات خاصة بها و أن تتخلى عن شقيقاتها من الحركات اليمينية الدينية المثيرة للشكوك من جهة و عن شركائها الحاليين أي المؤتمر و التكتل و أن تقبل بتوزيع الأدوار فللرئاسة رجالها و لرئاسة الحكومة و البرلمان أيضا و لكل حسب وزنه في ميزان الامبريالية أما الكادحون فقد تكفل القمع المادي و المعنوي و التفقير و التجويع و العطش و الانتحار و الإرهاب و المخدرات و الهجرة بإخراجهم من دائرة التأثير السياسي لذلك لا يجب الخوف منهم و لا التعويل عليهم .
و ما يمكن استخلاصه أن الصفقة التي بدأت في باريس قبل أشهر و أثمرت بعد ذلك حكومة مهدى جمعة هي الآن قيد التنفيذ و خلفها هناك أكثر من راع في باريس و برلين و واشنطن و هم الذين يمثلون المراكز الامبريالية الأساسية المهيمنة على تونس ، و قد أدركت قطاعات مهمة من الكادحين طبيعة و حجم تلك الصفقة و هو ما انعكس على القرف من " اللعبة " السياسية التي تفوح منها رائحة النفاق و الخداع و البيع و الشراء.
وقد ترتب عن مختلف هذه الوقائع بروز موقف غريزى من الانتخابات لدى الكادحين باعتبارها محسومة النتائج سلفا طالما تتحكم بها الصفقات و الإعلام الفاسد و المال السياسي و التوظيف الديني و تدخل الرجعية العربية و العالمية و استعمالها كأداة لقطع الطريق على حل المسألتين الوطنية و الطبقية اللتين فجرتا انتفاضة 17 ديسمبر ، لأجل ذلك هناك إقبال ضعيف جدا على التسجيل في قوائم المشاركة في الانتخابات القادمة و هو ما يثير فزع الرجعية التي تلطم خدها و تتظاهر بالدفاع عن الديمقراطية و الوطن و المواطنة بينما هدفها إضفاء الشرعية الشعبية على صفقاتها المريبة .


طريق الثورة / جوان 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق طائفي في العراق .
- كاس العالم : تجارة الأفيون المعاصر .
- حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام
- درس سريع من وحى هزيمة 5 جوان 1967
- تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس
- الازمة الاقتصادية في تونس
- في ذكرى الانتصار على النازية للكادحين القدرة على هزيمة الفاش ...
- ديان بيان فو، للذكرى و الافتخار و استخلاص الدروس .
- بيان عيد العمال
- ذكرى منسية من تاريخ الحركة الطلابيّة التونسية
- مستنقع الانتهازية
- ما العمل ؟
- تونس : ماذا وراء اطلاق سراح أعوان بن على ؟
- بيان : من أجل وقف حرب الابادة في سوريا
- في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .
- تونس : بيان مشترك للكادحين و النضال التقدمى حول يوم الارض
- تونس : اليمين الليبرالي يعكس الهجوم
- سيدى بوزيد في مرمى الرجعية مجددا


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .