أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مخلص حجيب - الإسلام السياسي في خدمة الامبرياليين














المزيد.....


الإسلام السياسي في خدمة الامبرياليين


مخلص حجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 07:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثر الحديث في هده الأيام عن "داعش" و جبهة النصرة أيضا الإخوان المسلمين

القاعدة ...، و الغريب في الأمر أن الكل لم يطرح سؤال مهم متمثل في ما هو

هدف هده الحركات الإسلامية الجهادية التكفيرية ؟ ولمادا بالضبط ظهرت في هده

الفترة بذات ؟

لقد أصبح الكل لا يختلف على أن تيارات الإسلام السياسي هي صنيعة

أمريكصهيونية تخدم مصالح هده الدول الامبريالية التي لها أهداف اقتصادية

وسياسية في المنطقة ،إن هدف هده التنظيمات الإرهابية هو زعزعة استقرار دول

المنطقة حتى يتسنى للدول التي لديها مطامع ومصالح، التدخل في الشؤون

الداخلية لهده الدول تحت ذريعة إعادة الاستقرار و محاربة الإرهاب أو حماية

مصالحها الاقتصادية و السياسية في أحد البلدان التي تتواجد فيها هده الجراثيم

الخبيثة التي تتحرك بآلة التحكم عن بعد من طرف أسيادها الامبرياليين وعلى

رأسهم أجهزة المخبرات الإسرائيلية ( الموساد) و المخابرات الأمريكية...

و هدا هو الهدف الأسمى و الرئيسي الذي جاءت وصنعت من اجله هده

التنظيمات الإسلامية الجهادية ،إن الأيام القادمة ستكون كفيلة بفضح هده

الجراثيم باختلافها سواء كانت جهادية أو معتدلة ، لأن لكل تنظيم دور في

مسلسل صنع وتغيير الأحداث في المنطقة فلا اختلاف مابين هدا وداك لان الكل له

دور ينتظره . سواء في الحاضر أم المستقبل لأن الامبريالية درست طبيعة مجتمعنا

المتخلف واستوعبت أن الدين هو مخدر هده الشعوب العربية ، أيضا لا اختلاف بين

تنظيم اسلاموي معتدل أو جهادي لان المنطلقات الأيديولوجية واحدة حيث يبقى

الاختلاف تكتيكيا فقط وفي الدور الذي تتقمصه في المرحلة، وكدالك لا ننسى

خصوصيات أي بلد وطبيعة المطامع الامبريالية التي تريد أن توسع مصالحها

وتحفظها بما في دالك خدمة لها لكي تراكم رأسمالها العالمي على كاهل

الشعوب المفقرة و المضطهدة .

إن ظهور هده التنظيمات وبالضبط في مراحل حرجة من تطور صيرورة الأحداث

التاريخية أو عندما تظهر دينامية نضالية هدفها التغيير ناتجة عن صراع طبقي من

داخل أي بلد ، فتؤدي في تطورها إلى قفزة متقدمة جدا تبيد السائد وتحطم

أغلال التبعية وهدا حال السيرورة الثورية التي تشهدها بلدان شمال أفريقيا و

الشرق الأوسط بعد رياح التغيير الديمقراطي و بالضبط بعدما تم إسقاط أنظمة

رجعية عميلة تابعة للوبي العالمي ، لهدا لعبت التنظيمات الاسلاموية الجهادية

منها و المعتدلة دور الكابح ،فتم الاستعانة بها في مصر و المغرب و تونس وهده

صورة لتنظيمات الإسلام السياسي المعتدلة بينما في سوريا و ليبيا هي تنظيمات

جهادية ( جبهة النصرة و داعش بسوريا و الإخوان المسلمين بمصر ، العدالة و التنمية،

العدل و الإحسان بالمغرب و حركة النهضة بتونس ...) وجميعهم مسخرون لقلب

مجريات الأحداث التاريخية عبر أخونة و أسلمت الحراك ووقف أي تغيير ديمقراطي ،

عكس الديمقراطيين و الثورين الدين يحملون مشروعا مجتمعيا معاديا للامبريالية

ومطامعها في المنطقة لهدا يتم دعم حركات وتيارات الإسلام السياسي من طرف

الدول الرأسمالية لأنها تخدم وتحافظ على المصالح الأمريكية والصهيونية .

و في خضم هدا النقاش الذي نحن عليه الآن استوعبنا أهداف تنظيمات الإسلام

السياسي و الدور الذي تلعبه في حماية مصالح أسيادها من الامبرياليين ، أما بشأن

الدواحش لا عفوا داعش التي نصبت هده الأيام خليفة عن المسلمين "أبى

بكرالبغدادي " الذي بدوره دعا المسلمين أجمعين على مبايعته كخليفة لهم ...

هده ورقة أخرى استخباراتية بديلة عن الورقة المحروقة المتمثلة في تنظيم

القاعدة و الزعيم الأسطوري بن لادن ، و الهدف من هده المسرحية في اعتقادي

الشخصي هو أن تعود مرة ثانية الدول الامبريالية الصهيونية إلى الدخول عسكريا

في المنطقة واستغلال خيرات الشعوب المضطهدة و المفقرة .



#مخلص_حجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مخلص حجيب - الإسلام السياسي في خدمة الامبرياليين