أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1














المزيد.....


الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 03:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أصبح اليوم لزاما على من يؤمن بأحقية العقل لقيادة الحياة بكل تحولاتها وبكل ما تحمله من تفاصيل وتفرعات وأن لا تدع أي شيء يخرج من قانون العقل إلا من كان هو أصلا خارج المنطق العقلي أن يجيب على التساؤلات التالية التي تمتحن العقل بما فيها من طريق أسمى للتعقل وأقصد هنا تحديدا الفلسفة التي تمارس دورها الضابط الصارم في تحسين خيارات الإنسان العاقل لشق طريق الكمال البشري النسبي , هذه التساؤلات وأجوبتها ستكشف حقيقة قيمة العقل في العصر الذي لا ينتمي في ظاهره إلا لعالم قادم سريع القدوم وسريع الاستجابة أيضا .
هذه التساؤلات تبدأ من البسيط المركب إلى المركب المرَكب في الطرح وفي النتائج من الإجابة , وأظن أن مهمة الإجابة ستكون بصعوبة السؤال لكنها تمنح أفق سهل لرؤية حداثية قابلة لأن تصل بنا حيث يمكننا أن نستدل على الكثير من المغيبات الواقعية أي مغيبات الواقع الذي من الصعب على العقل البسيط والاعتيادي أن يتلمسها لأنها تختفي وراء أرث ثقيل من التفلسف السلفي والشعور بالانتماء للبعض الفكري العقلي دون أن يكون منتميا لكل الفكر الإنساني العام , علينا أولا أن نحرر قدرتنا على التعقل من إطارات ما عرفنا وتعلمنا سابقا , عبينا أن نتسلح بشيء من الشجاعة المتحررة من المنطق الفلسفي القديم المحدد بالأبعاد والحدود .
تبدأ التساؤلات بسؤال مركزي وهو هل من حق الفلسفة أن تحتكر العقلنه بمعنى أن العقل هو وحده القادر على أن يقود الفلسفة لمرادتها دون أن نمنح الشعور الحسي والتجربة حرية أكبر في فرز وتصنيف الكثير من المعقولات بالحس ,قد يبدو السؤال هنا صادم لأن المحسوسات لا يمكن ترجمة الشعور بها خارج حد أدنى من العقل وبالتالي سواء أمنحنا الحس حرية أكبر أو أبقينا الواقع كما هو لا يمكن أن نجد فرقا مهما يمكن أن يستدعي قيمة للسؤال أصلا ,الحقيقة هذا التصور ساذج وبدائي فليست المحسوسات في عالم اليوم هي العوالم الخمسة فقط ,نحن اليوم أمام مفاهيم حسية أكثر قدرة على التحسس منها ,الذائقة النظرية المتعلقة بالجمال الحسي واحدة من المفاهيم الفلسفية التي تعتني بالحس ,إضافة إلى ما يمنح الواقع البيئي في حياة الإنسان إحساس بالتوافق بين الطبيعة والشعور وهو ما يسمى بالشعور البيئي المحافظ على التوازن النفسي ثم العقلي الإنساني.
هذه المفاهيم وغيرها لا يستقل عامل حسي واحد في ترجمتها أو الاستشعار بها , ولم يعد مهما أن نستغل مثلا حاسة النظر للتحسس بالجمال الكوني دون السمع مثلا أو اللمس , هذه المجتمعات الحسية تشكل نوع من أنواع الذائقة الحسية المختلطة التي يجب العمل على تنميتها وتطويرها من خلال دعم العقل للحرية الحسية في تلمس مواطن الجمال هذه ,ليس من المعقول اليوم أننا نعيش في عالم متعدد الأذواق والمجسات الحسية ولدية أكثر من صورة للجمال وأكثر من قاعدة له نحبس الحس به من خلال الحاسة الباصرة ونعتمد في بناء تصوراتنا العقليه عليها , هذا إجحاف حقيقي للعقل في حدود عالم ليس متأكدا من ثبات حدوده المتغيرة مع تغيرات العوامل المؤسسة للذوق العقلي الحسي .
السؤال الثاني من يحق له أن يمنح العقل الحرية هل الواقع أم الذات العاقلة ؟.إذا كان الواقع هو من يمنح الحرية أو يدعو لمنح العقل هذه الحرية السؤال هنا كيف توصل الواقع لهذه النتيجة بمعزل عن العقل الفردي القائد والمتحسس لها , الواقع ليس عقلا مستقلا خارج الإنسان لا هو في الحقيقة توافق بين العقل والطبيعة وما نتج من بينهما من علاقات في مجملها تمثل صورة الواقع , أذن الواقع ليس مؤهلا إلا من خلال تخلف العقل عن أداء الواجب التحسسي للتغير مقارنة بواقع أخر وهنا يبقى العقل هو الداع للنتيجة لأنه تحسس عجزه وتحسس المفارقة البينية بينه وبين عقل وواقع أخر ,إذن نحن أمام تحميل الذات العاقلة مسئولية هذا المنح ومسئولية تحديد الحدود .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح2
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح3
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح4
- ليس دفاعا عن الله ولكن دفاعا عن الإنسان
- هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه
- الحال والمقال
- الليبرالية والموقف من الأخر
- ذئب المدينة نسر الفن خليل شوقي وأيام بغداد الجميلة
- الثلاثاء الكبير هل يولد حدث كبير
- جغرافية الحرف وتبدلات المكان عند أديب كمال الدين قراءة في قص ...
- تواشيح الألم المقدس
- لا خيار أمامنا إلا العراق
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي
- الحجارة والتراب _ قصة قصيرة
- اللعنة
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح2
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج1 . من رواية النرجس والرم ...
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج2 . من رواية النرجس والرم ...
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح1


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1