أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد علي - ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟














المزيد.....

ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
عماد علي
ان عرفنا العَلماني او العِلماني في خانة فصل الدين عن السياسة و به ينفصل الدين عن الدولة، اي العلماني المعتمد على العالمية في النظر الى الحياة مهملا كل فكر او فلسفة او توجه او نظرة فرعية، اي ما هو المستند على الانسانية في العقلية و السلوك و التصرف،و النظر الى ما موجود على الارض كما هوو ما جاء بشكل طبيعي و من جراء التطور بعد مرور مليارات السنين على بداية اانبثاق الكون او خلقه، و ان استندنا على العلم المثبت و المبرهن كموضوع و شيء حقيقي الوجود، لما اهتمينا بالفروع التي هي ليست بمستوى العقلية الشاملة للكونية او الانسانية في الفكر و العقلية .
لو اختصرنا كلامنا و صغرنا توجهنا الى العراق و ما نحن فيه، و صغرنا حديثنا الى السياسة و ما يمر به العراق و المنطقة، وعند التعمق في من السبب في كل المآسي و ما يجري و يذهب فوجدنا ان جميعه ضحية الافكار الصغيرة الفرعية التي فرزتها الافكار الضيقة و الوقت او الزمن الذي لم تكن هناك ادوات و اساليب و مختبرات علمية و انسانية لبرهان ماهو الاصح و الحق، اي اننا لازلنا نحكم بادواة الزمن القديم في العصر الجديد. و هذا ما تفرضه السياسات المختلفة التي تتبعها الراسمالية قبل الاخرين، اي استغلال العدد الاكبر من اجل مجموعة صغيرة، و هكذا للدول المتقدمة في استغلال الدول المتاخرة من اجل توفير المعيشة و الحياة السعيدة و الرفاهية لشعوبها .
اننا لسنا الا اداة صغيرة جدا مقارنة ما تسير عليه العالم، و من ضمن المنطقة لسنا الا مستغَلين لاجل الاخر القريب .
ان من يحكم عدا كونه ملتزم بالافكار و الفلسفات نافذة المفعول و لا يمكن ان تصلح للحياة الطبيعية و ليس المعقدة فقط كما موجودة . اذا نتوصل الى قناعة بان القاعدة التي نستند عليها هي الخطا و مبنية على الخطا من الاساس، فكيف بالبنيان ان تتم بشكل صحي .
اليوم نفتقد الى نسبة مرئية من القوة الانسانية العلمانية في منطقتنا، و اقل ما نجده في العراق في هذه المرحلة، فكيف بنا ان نخرج من المنغصات و نحن بهذا الحال، لا بل اننا في حال تسيطر العقلية التخلفية الفرعية المنبثقة من العقليات التخرفية و المتولدة في ظروف و ارضية منعزلة في قدم الزمان بعيدة عن الانسانية فكيف بنا ان نتعامل مع الحياة و متطلبات العصر المتغير بها.
اننا نحكم بعقلية قومية تعصبية و دينية متطرفة و مذهبية متشنجة متشددة، كلها والاحرى احسنها لا تليق بالحكم في هذا العصر فكيف ان كان الواقع ليس فيه الا هؤلاء فقط، و ينعدم ما يمكن ان يُعتمد في عملية التغيير .
يجب ان نفكر في احسن السيئين، انهم المعتدلون و يرضون بما يهم جانب معين من حياة الانسان، و به يمكن ان نسيٌر الامر، عسى و لعل نجد حركة تقدمية نابعة من الافكار العصرية في اي وقت كان، و لن اتفائل لاقول خلال العقود الاتية .
فالعراق و ما فيه و ما يتركب منه، و بما فيه عدم التنسيق و التجانس الموجود حقيقة، ما يحدو بنا ان نعتقد ان الامر فيه اصعب من غيره، لذلك لو كنا لا نؤمن بالارادة لانعزلنا جميعا و سكتنا و قلنا فلانه يمكن ان يتغير الامر بعد عشرين جيلا و نحن لا نتمكن من مواجهة ماموجود من العوائق الموجودة من الناحية الموضوعية و الذاتية الان، و الحكم لا يتلائم مع اي مفهوم انساني و ليست الديموقراطية المزعومة الا وسيلة لنشر التخلف المسيطر من قبل مستغليها، فكيف نعيش ؟
هل من الممكن ان نعتقد بان العلمانين يبرزون و يعتلون المواقع و يرفعون من شانهم خلال الفترة القريبة المقبلة، هذا ما لا يعتقده اكبر المتفائلين، فاذن ما الحل؟ هل من الممكن ان تندلع الثورة التصحيحة الضرورية لتقلب المنتوج الفكري و الفلسفي الحالي على راس منتجيه ماديا و معنويا، وهل يمكن ان يحل الفكر الانساني الذي هو في قمة الافكار الرئيسية و راسها و يمكن ان نسميه فكر الافكار، ان يحل محل الفروع المتواجدة و المسيطرة على عقلية نسبة كبيرة من شعوب المنطقة و قبلهم جميعا العراق بكل مكوناتهو في مقدمتهم من بايديهم السلطة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى
- اختيار المالكي رئيسا للوزراء لصالح الكورد
- هل تطول حال العراق كثيرا
- ما يحصل لاقليم كوردستان
- لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد علي - ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟