أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - إجهاض الانتصار.. الخطف والقتل المتبادل في فلسطين المحتلة كحالة














المزيد.....


إجهاض الانتصار.. الخطف والقتل المتبادل في فلسطين المحتلة كحالة


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 17:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ سنوات أخذت القضية الفلسطينية منحا لا يقل قوة وتأثيرا عما أخذته منذ ستة عقود من عمرها، ذلك المنحى الذي يعتمد على المقاومة السلمية وتعرية الكيان الصهيوني من رداء الديمقراطية المزيف الذي يسحر به اعين المواطن والسياسي الغربي الذي يشكل مصدر التمويل والقوة لهذا الكيان الغاصب.. وهو منحى حقق انتصارات مهمة للقضية، نخشى ان يتم إجهاضها بمعارك مفتعلة غير محسوبة العواقب.
فمنذ أن وعى الفلسطينيون قيادة وشعبا بعد اجتياح قوات العدوان الصهيوني بيروت والمخيمات الفلسطينية وما ارتكبته من مذابح في حق المدنيين ثمانينات القرن الماضي، منذ ذلك التاريخ فطنت القيادة الفلسطينية الى مفصل مهم وخطير يمكن من خلاله اختراق قوة الاحتلال وكشف الحقائق الكامنة ورائه و تسدد ضربة قاصمة له، تخلص العالم من شروره.
فتوجه القيادة الفلسطينية الى اوسلوا وبكل ما رافقها من تراجع تكتيكي على بعض الصعد في القضية وضع هذا الكيان في زاوية حرجة وحرمه من مساحة كبيرة للمناورة ، خاصة وانه كيان قائم على سياسة التوسع والعدوان والاغتصاب، وبفقده لهذه الورقة يفقد اسباب وجوده، وهذا ما اوصلت له اتفاقات اوسلوا هذا الكيان الذي أصبح مكشوفا عالميا في كل خطوة عدوانة يرتكبها ويلقى إدانة دولية تجعل العديد من القوى العالمية تعيد النظر في شرعيته.
حادثة اختطاف المستوطنين الصهاينة الثلاثة قبل أيام وقتلهم، وبتجرد تام ، هي جريمة لا تفوقها في البشاعة والاجرام إلا ما ارتكبه ويرتكبه الصهاينة في حق الفلسطينيين منذ ستة عقود. وبتحليل أبعادها السياسية فهي - كائنا من كان وراءها- تشكل ضربة موجعة للانتصارات التي سجلتها القضية الفلسطينية على الصعيد العالمي ، كما إنها تعطي للاحتلال ورقة ثمينة لا يحلم بها لتبرير جرائمه أمام الراي العام العالمي وخاصة الغربي الذي يشكل المصدر الرئيس لوجود هذا الكيان الارهابي.
على صعيد القضية الفلسطينية سددت عملية الاختطاف وقتل الشبان المستوطنين الثلاثة وما نتج عنها من عمليات ارهاب صهيوني وتبادل للخطف والقتل، سددت ضربة موجعة للصورة الانسانية للقضية الفلسطينية التي حققها النضال السياسي والمقاومة المدنية التي يخوضها الفلسطينيون ضد الاحتلال ، تلك المقاومة التي كشفت للعالم حقيقة هذا الكيان القائم على الاغتصاب والارهاب، ومن أقرب الامثلة القبول الذي لقيه انضمام السلطة الفلسطينية الى العديد من المنظمات الدولة كعضو كامل العضوية بعد تخلي واشنطن عن دورها كراع للسلام وانحيازها المكشوف للاحتلال، وهو قبول عالمي شكل ضربة موجعة للاحتلال، إضافة لما انتجه من وعي التيارات السياسية الفلسطينية الى أهمية تأجيل خلافاتها وحشد قوتها لمواجهة هذا الكيان المتجبر. وقبل هذه التوجهات هناك عديد المواقف التي سجلها الفلسطينوين على صعيد المقاومة المدنية والتي شكلت ضربات موجعة للاحتلال عرته من كل الاثواب الزائفة التي طالما ظهر بها امام العالم كضحية للارهاب والعدوان.
تلقف الاحتلال ورقة الخطف والقتل بفرحة -هذا إذا لم يكن هو من يقف وراءها- تلقفها وستعملها كغطاء ليعيد تحته ممارسة هوايته في العدوان والتوسع والقتل، متيقنا أن العالم أمام بشاعة جريمة قتل المستوطين الشبان الثلاثة لن يلتفت الى ما سيرتكبه من جرائم، كما أنه وعلى وقع الضوضاء التي تصاحب هذه الجرائم يمكنه ارتكاب جرائم أشد بشاعة ووقعا، وهي الاستيلاء على المزيد من الارض وطرد اصحابها من العرب والزج بهم في السجون وهذا ما جرى ويجرى حتى الساعة. إضافة الى كل ذلك تم له وأد جنين المصالحة الفلسطينية الفلسطينية الذي لم يكتمل نموه، والذي كان لو اكتمل وولد سيكون عامل قوة حقيقية في المواجهة السياسسية والمدنية ضد الاحتلال..
إن الدرس المستفاد من هذه النكسة في اعتقادي هو العمل على عدم الانجرار نحو العنف المسلح الذي يستهدف المستوطنين المدنيين والتمسك بالمواجهة بسلاح العصيان المدني والتظاهر السلمي ومواجهة الاحتلال بصدور عارية، وسحب ورقة القوة الغاشمة منه وكشف حقيقته للعالم ككيان ارهابي غاصب. إن الانجرار والانغماس في أعمال العنف المسلح ضد المدنيين من المستوطنين الصهاينة وضد قوات الاحتلال ، وفي ظل ميزان القوة المختل بين الطرفين لا يحقق اي تقدم للقضية الفلسطينية ، بل يلحق بها ضررا كبيرا أمام الراي العام العالمي الذي هو في الواقع أسير لدى مؤسسات صناعة الرأي العام العملاقة التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني عبر العالم..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون الليبيون: هل يقضون رمضان في بيوتهم؟
- دعوة لصمت اعلامي في مواجهة الارهاب
- رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع
- المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان يرسم صور سيئة لحق ...
- صنَّاع الظلام
- التدخل العسكري المباشر في ليبيا طعنة في ظهر ثورة الشعب
- ضياع الوطن .. وأوهام الذهب ..
- ما تحتاجه ليبيا اليوم..
- ليبيا..هل التدخل الأجنبي هو الحل؟!!!!
- هل تعود ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من جديد؟!!
- من ديوان الراحل محمد الشلطامي
- متاهة الهوية..هل تنهي وطن اسمه ليبيا؟!
- محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدس ...
- القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - إجهاض الانتصار.. الخطف والقتل المتبادل في فلسطين المحتلة كحالة