أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مع بعضنا حتى حين ! -2














المزيد.....


مع بعضنا حتى حين ! -2


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 08:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من السهولة فى زمننا إقامة علاقات زائفة مؤسسة على مبدأ تبادل المنفعة ،فكما درسنا فى المرحلة الثانوية إتفاقية الكسب المتباادل بين التمساح و الطيور فالأول يستفيد بتنظيف أسنانه بمناقير الطيور بينما تتغذى الأخيرة على فتات و بقايا الطعام المحشورة بين أنياب التمساح ،كذا الحال اليوم فما يجمع الأغلبية هو دائرة الأتفاق أو الأتساق فى الأهداف و من بعيد عن تحقيق مكاسب و منافع يصبح كم مهمل و لو كان ذوى قربى أو جار جنب
يتخوف البعض من الخلاف و إعلان الأختلاف مع الغير فلربما يأتى غدا تحتاج لهذا أو تقسرك العوزة للتعامل مع ذاك و لذا ففى إجتماعتنا تعلو الأبتسامة لكل الحاضرين و فى الداخل يعلن القلب بعضهم أو يخفق تأكيدا لود أحدهم !

كيف تسلم و تطيب العلاقات و هى بعيدة عن الفحص و المراجعة فسوء تأويل سلوك أو خلل ذهنى فى فهم كلمة أو تعبير تقرض فى حبال الوصال لأننا نخاطب أنفسنا و نحكم دون إستماع للطرف الآخر.كذلك إنتفاخ الذات و الخوف من كشف النقائص الشخصية تجعلنا نبتعد عن العتاب ،فالعتاب هو تشخيص العلة و العطب لسلوك كل منا من قبل الأحباب و الأصدقاء و لكن بمجرد أن يبدأ فرد فى عتابنا نسلط فوهات ألسنتنا لنسرد عيوبه قبل هضم كلامه و تصويب أو تفنيد ملاحظاته .
نتبادل التهانى و المواساة و فى ذات الوقت نعرج إلى طريق آخر أو نتجافى بوجهنا عندما نتقابل فى الطرق أو الشارع أتلك علاقات صادقة و شفافة ؟

منهم من يحاول مجاملة هذا بكلمة و مسايرة ذاك بهدية أو خدمة لحشد رأى زائف حوله أو عن ذاته و بالتالى ينكر داخليا أنه أخطأ بحق زميل أو وضاعته لمقابلته إحسان و معروف بسيئات و أذى ،فلسان حاله طالما فلان و علان يمدوحننى و يثنون على خدماتى و مرؤتى فالآخر (المختلف معه) هو ...السىء هو... الخاطىء و أنا الصالح أنا الحسن و تكثر تلك الحالة عند إعلان و ظهور الخصومات علانية بين الجيران ،الأصدقاء و الزملاء فيسلك بعضهم لاشعوريا رد فعل عكسى لأنكار إحتمالية أن يكون مخطىء بعفويا أو خاطىء متعمدا نحو المختلف معاه فيصل من خاصمه بألأمس و يود من تجاهله من قبل حتى يشتت الرأى الجمعى المصغر عنه أنه مذنب ،هدفه أن يتفق إثنان و يعترض ثالثهم خير من إجتماع الكل على حكم أنه مسىء و سىء الخلق .
أيعقل أن يرتقى أحد منا فى سلم الحياة أو درج النجاح دون أن يكون هناك بعد فضل الله أسباب و مسببات وضعية تتمثل فى خلقه فنصيحة من فم ، مساعدة من جيب ؟ رتبه على كتف لطمأنة نفس ،مشاركة بفرح ، مقاسمة ترح ،تحمل عبء أو تخفيف ثقل ،ترشيح طبيب ،تحذير من لئيم ...ألخ حتى يتمكن الفرس من الوصول و الفوز فى مارثون الحياة ؟.ثم تجد مقابل الأحسان إسفاف

اللئيم منهم يرى الشرك و الحفر واضحة تنتظر الضحية و يترك هذا أم ذاك ليسقط ثم يمد يده لينقذه و يساعده و يسعد الأخير ظنا أن الخير كله فى قلب من أنقذه و لا يدرى أن الأولى دينا و الأرقى إنسانيا هو دفع الضرر بالتحذير أو اللفت عن تقديم النفع و العون و لكن حاله كما سبق و ذكر نا متاجر بالمكسب و النفع !

فالتحذير فى الأغلب يكون ثنائى الحضور بين الناصح و المستمع بينما الأنقاذ و العون وقت العوز يصير فى الملاء بين شهود و بهذا يتحقق للئيم إثبات الخدمة و توكيد المجاملة لا تقربا لله أو إنسانيا لكن كتاجر علاقات (لى عليك خدمة حتى حين )
الخفى من العون و المساعدة لا ينفد أجره لشهود الله للعمل و فى المقابل العلن و إثبات المنفعة على رؤوس الأشهاد تتبخر فى الأغلب .
قلما تجد من يتذكر أو يسرد فضل الغير فى الوصول أو العثور على المسار الصحيح بدلا من التيه ،يخدع ذاته و لدنائة نفسه يتنكر لمن حنا على جذعه حتى إشتد وصلب ليقاوم ريح و عواصف فى دنياه و لسان حاله قول قارون إنما أوتيته على علم ...!!!
يقول المولى فى معناه بالقرءان "و لاتنسوا الفضل بينكم "

المطلق فى الأحكام من الأخطاء ،فلكل قاعدة إستثناء


تحياتى لمن قرأ و إستفاد و شكرا لمن زار و رحل فى سلام



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع بعضنا حتى حين !
- حماقة سياسية و سذاجة شعبية
- إنقلابى أو إخوانى لا ثالث بينهما
- بين الأغانى الأعلانية الموسمية و الوطنية ...
- شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.
- الدول التائهه لا النامية ...
- الحنين إلى الماضى ...
- حصريا...فضائيا معنا تتجرد إنسانيا.
- فوضى الفضاء الرقمى .
- نيولوك المشير !
- ترميم العربى أو إندثار دول و كيانات .
- الهاشتاج المسىء
- تعرية الذات و الكشف النفسى للرؤساء
- دار المشردين لا المسنين !
- الشهادات العلمية ورق يانصيب غالبا
- حكيم روحانى حضرتك ؟
- رسائل إلى زملاء العمل
- وساوس البعض تجاه النساء
- المشير و بنات حواء
- الميديا الغربية و البلاد العربية


المزيد.....




- شاهد.. مياه أمطار حمراء تتدفق من جبل في إيران
- دبي: حكم بالسجن والغرامة لسيدة خليجية والمحكمة تكشف عن تهمته ...
- الشرع يكشف حقيقة طلبه من موسكو تسليم الأسد والشروط الجديدة ل ...
- قوات كييف تخسر 340 جنديا خلال يوم
- العثور على رفات مقاوم داخل مغارة بعد 63 سنة من استقلال الجزا ...
- مذابح في سوريا تودي بحياة نحو ألف شخص ومجلس الأمن ينعقد لمنا ...
- انتقادات لمسلسل -العتاولة- بسبب ماء النار
- مسؤولو الهجرة في أمريكا يعتقلون طالباً مؤيداً للفلسطينيين.. ...
- غزة في ظلام دامس بعد قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن القطاع
- تحية للمصريين ورسالة إلى إسرائيل.. ماذا قال السيسي في ذكرى ا ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - مع بعضنا حتى حين ! -2