مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 08:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد جاءت الينا التحولات في المنطقة لتكشف زيف السياسة الامريكية التي ارادات ان تقطف الثمار من خلال نموذجها الذي استهدف ويستهدف التقسيم الجديد للمنطقة بمسمى اوسط جديد.
ان التفاعلات والمتغيرات التي تحدث قلبت الطاولة على رأس جالسيها..
فالعراق الذي لعب على الدوام دورا رئيسيا في الدفاع عن قضايانا العربية يثبت من جديد ارتباطه بالامة العربية،وارتباط الامة العربية به ارتباطا وثيقا.
فالازمة العراقية لم تكن بهيئة احتلال له بقدر ما هي تغلبه على رياح طائفية مقززة.
ان استمرار هذه الاعمال التي يندى لها الجبين الانساني من بعض القوى او التيارات او المسميات التي جاءت الينا بلباس الدين، تستهدف الدور المهم الذي سيتمتع به العراق تجاه محيطه الاقليمي والعربي، ولا شك ان الهدف هو ابقاء العراق حبيس مشكلة قذرة تتنامى ببديل صممته امريكا لاستبعاده واستعباده - المالكي- الذي اعتقد للحظة انه بمعزل عن الايدي الامريكية ، وانهاكه بسني وشيعي وعلوي وكردي الخ... ، وها هم يعيثوا خرابا وفسادا كما خُطط لهم ،ان استمرار هذا الامر وعدم التدخل العربي فيه يدفع للاسف ثمنه الشعب العراقي بكافة تياراته وفصائلة وانتماءاته.
والحقيقة على ارض الواقع ان المشروع العام الامريكي في المنطقة يحترق!! بدلا من ان يخترق! فلقد خرجت امريكا مهزومة في العراق واعطت توكيلها للذي عاد على الدبابات للعراق ! ونقصد علاوي المالكي الجلبي وبحر العلوم والهاشم والحكيم- انهم عدة بريمر الخاصة ، ولو حاولت امريكا على طريقة شمشون ( فبالنهاية امريكا تخسر هي وحلفائها.
و من هذا الحريق سيبرز طرف وطني قومي ديمقراطي، فطنجرة البريستو غلت وها هي تنفجر، والبديل لم ولن يكون امريكي ، ولن تحصل امريكا من كل مخططاتها حتى على حبة خردل.
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟