|
France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 22:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
France 24 والمصداقية الإعلامية.. وهامش آخـر هذه المحطة الإعلامية التلفزيونية العالمية الفرنسية المشهورة, والتي تحدثنا وتعلمنا 24 ساعة على 24 ساعة بعشرات اللغات الحية يوميا, كانت أول من أذاع بيان " داعـش " بكامله حول إعلانها الدولة الإسلامية, مع مبايعة أبو بكر البغدادي كخليفة مع أسماء أعيانه وأمرائه ووجهائه ومجالس شورته... إعلان يندد بتفجير كنائس وقبور الكفار (المسيحيين أو الصليبيين) كما يسميهم.. والانتصار عليهم.. ناشرا خريطة افتراضية تصورية عن هذه الدولة.. بما فيها بعض الدول الأوروبية وكل أسبانيا الحالية.. وطبعا سوريا والعراق, وما يحيط بهما... ولكن دون الاقتراب من فلسطين التاريخية.. أو إســرائيل حاليا... انتقلت طيلة يوم البارحة إلى نشرات هذه المحطة باللغتين الفرنسية أو الانكليزية... صمت كامل.. وغياب عجيب غريب... لا شـيء على الإطلاق. كأنما هذه المحطة ترغب عمدا إخفاء هذا النبأ المثير المرعب عن الغربيين بكاملهم.. ونشره للملايين الناطقة باللغة العربية في العالم العربي والإســلامي.. فقط.. مــصــداقــيــة مــدروســة.. مبرمجة.. مفبركة حسب حاجات نـشـرهـا وانتقالها.. وحسب كميات الغباء والتغبية التي يراد دســهــا بالعقول.. وقياساتها... وأكــوام وأحجام عقول مستمعيها... ودرجات غبائهم السياسي والفكري... كم أنا حزين على الفولتيرية الفرنسية التي تشربتها وآمنت بها وتثقفت منها طيلة واحد وخمسين سنة منذ وطأت قدماي مرفأ مرسيليا لأول مرة... حتى تغلغلت بدمي وحاربت من أجلها.. وانخرطت بمؤسساتها السياسية (الديمقراطية) وإعلامها (الــحــر)... واليوم لم يتبق من كل هذا كثير من بوادر المصداقية.. حتى بأشهر صحفها الكبيرة الشهيرة التي كانت تدافع عن الحقيقة والشعوب المضطهدة... إذ أن حفنة صغيرة من المليارديرية الصهاينة المعلنين قد اشتروها بكاملها.. كما اشتروا كامل الإعلام الأوروبي والأمريكي.. وغالب الإعلام العالمي.. بما فيه الإعلام العربي.. من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. بواسطة مؤسسات مصرفية عالمية يسيطرون عليها ويملكونها... وهكذا يسيطرون على حرية الفكر والنشر والتعبير... وبالتالي على توجيه سياسة العالم... ونشر العمى والغباء الفكري... ويلهون العالم بكرة القدم و The Voyce أو Arab Idols أو غيرها وغيرها من آليات التغبية العالمية... ومن هنا تعاميهم وصمتهم عن داعش في ســوريـا والــعــراق.. لأنه ابتداعهم وخلقتهم ولعبتهم ورأس حربتهم...وآلة قتلهم وترعيبهم.. يطعنوننا بـه كيفما يشاؤون.. وحيثما يشاؤون... موجهين اتهاماتهم وكذبهم ودجلهم ضد كل من يصمد ضد ديكتاتهم من الشعوب.. مستعملا داعش ومن يدور في فلكها بدعاياتهم كأخطر ســلاح دمار شامل... وكل ادعاءاتهم بحماية المسيحيين في المشرق, والذين كانوا من أقدم بناة حضارات المشرق وفكره وفنونه واقتصاده...ولـم يكن هذا الادعاء يوما عبر التاريخ.. ســوى هـراء للاستهلاك والابتزاز.. والتعدي على هذه البلدان لتفتيتها وتجزيئها ونهب خيراتها.. وتهجير سكانها.. حتى تفتح جميع الأبواب والنوافذ والمزاريب أمام توسعاتهم واحتياجاتهم الرأسمالية.. وخاصة تأمين وأمان تـوســع دولة إسرائيل, على حساب جميع جيرانها.. وطبقا لمشاريع هذه الدولة الاعتدائية على جميع المبادئ الإنسانية... وتغطية ديمومة جرائمها...دون أن ننسى أبدا مشاركة غالب الحكومات والحكام العرب المتتالية.. بكل هذه الجرائم.. عن قصد ومشاركة.. أو عن غــبــاء جــيــنــاتــي!!!... France 24 كانت دوما منذ بدايات ما سمي ألف مرة خطأ " الربيع العربي " حربة السم والكذب ضد كل ما يحدث في ســوريا. وكانت دوما تعكس كل آيات الحقائق ضد الجيش السوري الذي كانت تسميه إثارة "قوات بشار الأسد". علما أن هذا الجيش وقوات الأمن المؤلف من شابات وشبان البلد الذين يترواح أعمارهم ما بين عشرين وثلاثين سنة, والذين تشكلوا من مختلف مذاهب ومعتقدات البلد وإثنياته السورية المختلفة.. وقتل منهم مئات الآلاف ــ دفاعا عن بلدهم ــ على أيدي الجحافل الداعشية والجبهتنصروية.. وما يتفرع منها من عناصر إسلاموية وقاعدية غريبة أتت من خمسة وثمانين جنسية أوروبية وأسيوية مختلفة.. كانت تبايع وما زالت الخلافة الإســلامـيـة.. ورغم تسجيلها على لائحة الإرهاب.. وأي إرهاب شــاهده العالم كله ما عدا قــنــاة France 24... وإني أترك للقراء عناية الحكم والتحكيم لما تنشره هذه المحطة التلفزيونية, وما تتعامى عنه من حقائق عما يجري في ســـوريـا.. هذه القناة الخاصة.. ذات الإدارة الخاصة والممولة 100% من الحكومة الفرنسية.. يعني ضرائب الشعب الفرنسي!!!... *********** على الهامش هــامــش هــام جدا... موجه إلى جميع الرؤساء والحكومات العربية.. وجميع الأحزاب والسياسيين العرب وأحزابهم المختلفة... وأشــد على كلمات " مـخـتـلـفـة " و " اخــتــلاف " كما أدعو جميع القارئات والقراء العرب إلى مشاهدة واستماع قصيدة الشاعر العربي, والذي أجهل جنسية جواز سفره. ولا أريد أن أعرف. يدعى هــشــام الــجــخ.. وقصيدته تدعى " الــتــأشــيــرة " أو " سيبقى الطفل في صدري يعاديكم " ... يمكنكم إدخال هذه العناوين على Google أو على Yootube أطلب من كل الحكام العرب وزلمهم ووزرائهم.. وخاصة من أمين جامعتهم المهترئة المتعبة ألمدعو نبيل العربي (يا لغرابة الاسم) أن يستمعوا لهذه القصيدة مرة واحدة... ولن أطلب منهم أن ينتحروا.. أو يستقيلوا نهائيا من السلطة ويتخلوا عنها... فقط أن يسمعوا القصيدة لآخرها وهي تدوم أقل من عشرة دقائق... أطلب منهم أن ينظروا بعدها في مرآتهم من الكريستال والفضة... وبعدها يخرجون إلى إحدى شــرفات قصورهم طالبين الاعتذار من شعوبهم... وعما سببوه للعرب والعروبة من مصائب ونكبات وكذب ودجل وموت... من أجل بقائهم مع عائلاتهم وعشائرهم متعربشين بالسلطة... أو على الأقل أن يــســرحوا شيوخهم مجردين إياهم من ثرواتهم... واهبين إياها للمظلومين والمحرومين... واهبين بترولهم وغازهم وثرواتهم لكل العرب.. لا لبناء مــســاجــد.. إنما لبناء مدارس وجامعات ومستشفيات... وكل ما يخدم حقيقة قضايا العرب وتطورهم وازدهارهم... وقوة اتــحــادهــم.. وخاصة بهذه الفترات التي تسود فيها الخسائر والمهازل والفظائع والنكبات!!!... وإلا داعش... لا بد قــادم لــعــقــر دارهم... من يدري؟... من يدري؟... بـــالانـــتـــظـــار... للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة. غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
-
مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
-
جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
-
سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
-
الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
-
أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
-
ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
-
عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
-
شتائم -سورية-...
-
الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
-
كلمة حرة... لإنسانة حرة
-
تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
-
هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
-
العجوز العاهرة...
-
رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
-
آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
-
الشرعية... واللاشرعية!!!...
-
رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
-
موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
-
عودة... وتفسير ضروري...
المزيد.....
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
-
محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت
...
-
اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام
...
-
المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|