أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري














المزيد.....

بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 00:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


البداية والنهاية واحدة وللفتاوي تجارة كبيرة ورائجة وبصوت ليس رقيق تترفقه الحاجة الدائمة والتحالف السياسي والديني، من اجل حياكة ارض صالحة تحتضن القتل والعنف والاغتصاب وبصوت قديم جديد.. بصوت يدوي كلما ضاق الطريق.. بشعار حي على الجهاد بعد شعار حي على القتل وحي على السبي والاغتصاب.. مع بداية اقتحام داعش لمدينة الموصل تناقلت الاخبار عملية اغتصاب سبع نساء واجبارهن على الخضوع لامتاع رجال القتل والدمار باسم جهاد النكاح.. وتتلوها أخبار واخبار عن عمليات أغتصاب ممنهجة ومتواصلة بين دقة الأخبار وبين غاياتها وتصديرها..
حروب واقتتال كر وفر مد وجزر.. يعوي بنفس النبرة ونفس الصوت القبيح.. ومن نفس المكان تنطلق نفس الطقوس السياسية ونفس الوجوه التي تشهق وتزفر بالحقد والكراهية.. وباسمها الجديد اسمها المعاصر للجريمة والفساد والبربرية.. اسم داعش الذي يصول ويجول ويتوعد الزحف الى كل مكان وسور.. ويتوعد العبور بجمجمة ولثام وقناع وسيف وحصان.. لنشر الجهل والتخلف ونشر الطائفية وتقاسيمها المقرفة بتقسيم الأنسان والهدف التدمير وقتل الانسان للانسان.. وجبات فكرية سريعة التفاعل مع الجريمة ومع الانتهاك والاستغلال والتسلط.. منذ سنوات يقيم جيش داعش كرنفاله الدموي ويقيم حفلات الظلم والاستبداد.. والوليمة الدسمة هي انتهاك وتعنيف النساء.. ان حقيقة انتهاك النساء وتعنيفهن امر واقع لا نقاش فيه لكن ما بين السطور يرقد وجه اخر للحقيقية.. وجه تفعيل الحرب الطائفية باسم انتهاك النساء.. ان استخدام المراة كطعم وكوسيلة لتفعيل مفهوم الشرف الذي يرمى على كاهلها هم جديد ويرميها في قفص التشرد والانتهاك، ان الحرب الاعلامية تلعلع بطائفية وتستخدام النساء لتركيز مفاهيم الشرف والقبيلة والعشيرة تحت عنوان جلد المراة وفي كل تفاصيل حياتها.. ان النساء في العراق تعرضت لضربات موجعة وعانت المراة في العراق معاناة مركبة ومزدوجة وفي كل المراحل السياسية.. ولا زالت تلف بلفافات مهلكة اعاقت وشوهت مسيرتها.. وها هي ذا حرب المالكي داعش تلتهمها لغايات واهداف في نهاية المطاف تريد تشتيتها..
تحاصر المرأة نيران كثيرة، نار الحرب والتهجير والتشرد وفقدان الأهل أو الزوج والأبناء.. ونار التعرض للاغتصاب والتحرش الجنسي من قبل جهات عديدة كوسيلة لزرع الخوف. ونار الإجبار على الزواج من مقاتلين غرباء عنها جاءوا باسم نشر التخلف والرجعية.. ان استخدام النساء كسلاح حرب خلال الصراعات سيناريو يعاد اليوم وكل يوم.. وجديدنا اليوم جهاد النكاح يقابله ابواق الدفاع عن الحرائر وصون الشرف المقدس بين الأفخاذ.. والضحية هي المرأة بين فكين أحدهما جهاد الأغتصاب والتحرش الجنسي.. والأخر فك تركيز دونيتها بحصر وجودها سلعة وأعلام دسم لشحذ الهمم الطائفية..
ان جهاد النكاح والصراخ به ما هو الا مرحلة اغتصاب تستخدم على وجة التحديد من قبل هذا الطرف او ذاك وبشكل ممنهج.. ان جسد المراة وقضيتها يستخدم بشكل لا باس به لارسال رسائل هيمنة ولزرع التخلف وتاجيج العداء والطائفية واعلان الاوراق الخاسرة في هذا الجوكر السياسي.. نعم ان استخدام الدعاية للدفاع عن المراة بنفس الابواق التي تبوق لحجرها وألغاء انسانيتها. ما هي الا اعلان عن الخسارة والافلاس الكامل لجهتي حرب الفتك والقتل والتدمير..
ومن يطالب اليوم بايقاف جهاد النكاح او الترويج ضده.. هم جذر واحد لنفس مشرعي جهاد الأغتصاب ونكهة واحدة واصل واحد.. والسؤال الدائم والاكبر خطرا والاكثر ألما للمرأة في العراق.. هل تم اغتصابك هل تعرضتي للتحرش الجنسي؟؟.. والجواب طبعا اكيد.. فما الفرق بين جهاد الاغتصاب الداعشي وبين الاغتصاب في فرض الحجاب.. ما الفرق بين الاغتصاب الداعشي واجبار النساء على جهاد النكاح وبين دولة شرعت لقانون ييبح اغتصاب الطفلات.. ان فرض الحجاب الاجباري لايقل عن اغتصاب جهاد النكاح.. وأقرار قانون الاحوال الشخصية الجعفري أغتصاب بدرجة مساوية.. فما الفرق اذا؟.. ان نفس الجهات التي اقرت الحجاب الاجباري واقرت تعدد الزوجات واقرت اغتصاب الطفلات تلعلع اليوم ضد اجبار النساء واخضاعهن لممارسة جهاد النكاح.. بل وتعيد لباس عتيق جددته طائفيا وحاكته برداءة لتغلف به حياة المراة وجسدها وسيلة لتوثيق مفهوم الشرف القبلي.. ومع كل هذا التحدي يجب ان تكون المعركة من اجل المطالبة بالتحرر والمساواة.. يجب ان تكون معركة كل الجهات التحررية ويجب ان تتخذ بعدها السياسي.. ويجب ان يكون الهدف هو ايقاظ الوعي الطبقي من اجل انهاء التمييز.. ومن اجل انهاء كل ما من شأنه ان يدرج ضمن بند التعثر باسم المراة وباسم تكبيلها وترحيلها خلف جهات لاهم لها الا تطميس وتهميش وجودها..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري