أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المقهى














المزيد.....

المقهى


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


(1)
في فجواتِ الظلِّ الضوءُ تسلّلَ بينَ ثقوبِ جدارِ المقهى
الشاعرُ والمجنونُ إلتقيا
خرافيانْ …….
إذ انزلقا …………..
بالدفِّ الناقرِ من وهنِ رمادِ البشرِ النافرِ أوشاجِ الرؤيا والمنفى
ظلَّ الشاعرُ محفوفاً بالظلِّ النازلِ يَحبو
بترانيمِ العاشقِ يتلو
ما بالطيفْ ……
كيفُ بكيفْ …
( والبرنيطةُ ) تعلو الشاربَ أقداحِ العتمةِ تتسلسلْ
آخرها الكونُ المقروضْ
وتعوّضُ مأساةَ الهمْ ….
هل سأبوحُ نُشارةَ طيفٍ عالقةٍ أغرتْ مذبوحْ
من سادنِها
فهي الغادرةُ الموجَبةُ وهي التترى
وسلاستُها نجمةُ بَوحْ
رقصتْ مبهورةَ لا تهويْ
من أكتافْ ………
أصنافٌ تتلو أصنافْ
والمقهى تحوي ناقرَها
أو داعرَها ………….
والمهتمَ ببترِ الضجّةِ من آخرِها
والضوءُ تسللَ مخفياً
والسبابةُ والقلمُ الراقصُ بالرِقْ
يحاورُ ماجنةً لا تهجو
أولا تطرقْ ……
والمجنونُ يلفُّ التمرْ
ويسلسلُ أوداجَ القهرْ
(2)
في المقهى الصوفيُّ العابثُ والمكلومْ
يمسكُ ظلَّ الشجرِ الرابضِ شتَّ القومْ
ليناقضَ سرَّ الأحبابْ
يعرفكَ الحاسدُ مهمومْ
ويشكُّ بآخرِ منفاكْ
أشواكٌ تلقفُ أشواكْ
(3)
يا هذا الرابضُ زاويةً أنتَ مُحلّى
وعلى كفيكَ أناشيدْ
أوجاعُ القابعِ بالنتفِ والتجسيدْ
نهارُ بعيدْ ……..
تسهرُ قابعةً بالفوضى
وتغني سابحةً تُغوى
- هاتَ ( النرجيلةَ ) يا ولدي
- هاتَ الشايْ
- هاتَ صحيفةْ
اينَ الثورةُ والثوارْ
أخبارُ تتلو أخبارْ
والمجنونُ يفلُّ الصمتْ
منْ دوّرَ ذاكرةَ النارْ
وباحَ الدارْ ……
المهذار ………….
في واجهةِ المقهى يغارْ
ويشدُّ الأنفَ ويمّنيْ
والمجنونُ يثورُ يغنّيْ
والشاعرُ ما زالَ يُدخّنْ
ويسلسلُ عهرَ التيزابْ
دونَ جوابْ …….
(4)
الشاعرُ جنّيُ أدردْ
وقميصهُ مشدودُ بظهرهْ
علّقَ طيفهُ أغلقَ نهرهْ
دسَّ رُماتهْ
في آهاتهْ ………..
والمجنونُ بلا عينينْ
بلا أوتارَ بلا كفينْ
الحزنُ دفينْ …………
(5)
مَنْ سَرَّبَ ذاكرةَ الموتى
منْ طلّقَ أحبارَ العينْ
غيرَ السيفِ الراكنِ وحدهُ من شكّينْ ….
(6)
في فجواتِ الظلّ الضوءُ تسلّلَ بينَ ثقوبِ جدارِ المقهى
والليلُ يشاطرُ ذاكرتيْ
مازلتُ أدخّنُ خاصرتيْ
واجهةُ المقهى تحترقُ ،
أنفاسيْ مملكةٌ حُبلىْ
وأنا منفوثٌ بعجاجةْ
عانتْ من وهمٍ غادرَها
ونحنُ نسرّبُ بوحَ الرِقْ
وأغاني الصعلوكِ القردْ
لا شئَ بذاكرةِ الوردْ
والمنقورةُ تطرقُ شدْ
وتسامرُ نازفةً مشهدْ
هلْ كانَ البوحُ خرافياً
مرايا العاشقُ ظلِّ النارْ
والنجمةُ تهوي تنفلقُ ……
(7)
الصعلوكُ يلوكُ الحِصرمْ
والندابةُ تسقي السمْ
وعلى المتنِ سُبات الهمْ
من صوّرني ؟؟؟؟
من خانَ جداراً في المقهى
غير السلْ
انتبهوا جاءَ النسناسْ
يهزُّ الرأسْ
ويَسوّغُ أوداجَ الردّةْ
ويعاودُ ترتيبَ الناسْ
من شفّرهُ ….
من حاورهُ …….
من شقَّ رؤاهُ بقصاصةْ
علّقني من جذوةِ نَدبيْ
وسائلَ ربيْ …..
هل كانتْ لُعبتهم تَدبيْ ؟؟؟؟
وعلى الشطِّ ملاذُ خلاصهْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغات العازف
- انتحار شنشول
- ما تعلمه البرمكي
- منطق الطير
- قبلة
- سوق الحمير
- المبخرة
- متاهات
- المترفة
- المسمار الرابع
- تمويه النفس
- تسويف
- هوامش صحفية
- اخاف عليك
- العالم السفلي
- فراشتان
- عتاقة - 2
- هل لي برقصتنا الاخيرة
- العتاقة
- بيوض الملوك


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - المقهى