أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - وطني ..حبيبي














المزيد.....


وطني ..حبيبي


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر وطننا الحبيب بضرف عصيب لم نتوقعه أطلاقا حيث تتكالب عليه قوى الشر والعدوان ممن لفظتهم البشرية من كل حثالاتها ارادو تدنيس بنائنا الحضاري الذي نزهو به بين الأمم ..عراقي، يؤسفني جدا أن أحاور الماضي التليد ليكون وسادة أغفو عليها من حاضر بائس ربما هو الهروب اللاواعي من تردي حالنا وانهيار أفقنا وحبنا للذات وعدم انزياحنا لوطن مجيد ذو تاريخ عريق ،وابتلينا بالهوس النفعي ولمناصبي لنشعل الصراعات والمكابدات بين الناس ..لم يكن ذلك حلما لنا في يوما من الأيام، والشعور السائد أن عضوا مهما اقتطع من الجسد العراقي في لليلة ظلماء لم نستطيع فك إلغازها وكيف سارت الأمور ..تلك هي الموصل الحدباء .. لكن عزائنا أن العراقيين بكل تكويناتهم يرفضون الغزو الهمجي من زمرة ضالة ومتوحشة أرادت أن تكون أمارة للخراب والتدمير تلك هي داعش ومن يجانبها التي تحاول نقل عدوى الفاجعة والاضمحلال والتخلف الى عراقنا بمانشيتات دينية نعرف غاياتها وأساليبها، لقد أسقطت الموصل ومدن أخرى بفضل بعض المناورات السياسية لكن لنتفحص المشهد الموصلي الحالي لنعاين على ناسنا الموجودين هناك كيف سلبت منهم حريتهم وكرامتهم وإنسانيتهم !؟وهم يعيشون تحت مرمى التهديد بالانتهاك والسرقة لكل ما يملكون مادية ومعنوية ، موصل التاريخ والحضارة والقيم الجميلة والموروث العذب تتهاوى بفعل الغدر وتحت عبث زمرة ظلامية فاحشة بكل القيم الإنسانية الفاضلة.. الأطفال يعانون من فقدانهم للطمأنينة والأمان مصابون بالهلع مما يجري لكنهم لايلبثو أن يعودوا لبرائتهم المعتادة دون اكتراث لما يجري والنساء تعاني من وحشة المكان حيث تعاليم الغزاة تحرمهم من الخروج أو الالتزام بثقافتهم الهمجية التي جلبوها من ناس اخساء ..كيف لامرأة أن تعطي نفسها لاشاعث قذرين دون دراية أو قناعة ؟وإنما زجرا وباطلا ياالله الرحمة بعبادك ..الرحمة بوطننا.. الرحمة بالأطفال والنساء والشيوخ، لم نرتكب أثما أو جناية لنعاقب عليها لم نطلب سوى وطن امن يسترنا ويلم شملنا فكيف بأبابيل جديد يقض مضاجعنا وينتهك حرماتنا؟ الكل تحت المرمى فعقوبات الذبح والإعدام رميا بالرصاص طالت العراقيين في الموصل لهذا السبب أو ذاك وحسب مرجعيتهم الهزيلة والعاهرة ولم يسلم الحيوان والحجر من الاضطهاد الداعشي المجرم ومن تحالف معه والحجر يعاني لقد اتلفوا الآثار والشواخص الاثارية ودلائل الحضارة العراقية وما سكنته الأقوام القديمة من ملوك وأمراء تعرض للهدم لأنه صنم ومحرم حسب عقلية هؤلاء المجرمين لم يسلم الحبيب بن اوس الطائي الشاعر العربي الكبير والمعروف بابي تمام .. ولم يسلم عبقري الموسيقى ومنتج الوتر السادس في آلة العود ملة عثمان الموصلي الذي اشبع نفوسنا طربا وإلهاما بموسيقاه الحية والجميلة حيث اطاحو بتمثاله في عربدة قل نظيرها في أقوام الهكسوس والتتار والمغول وحتى بيوت الله لم تنجو من هذا العبث الكنائس تحرق وتسرق ما فيها من نفائس تخص العراقيين المسيحيين ويلوذ أبنائها في بيوتهم ويتعرضون للتهديد بالقتل اذا لم يدفعوا الجزية للأوغاد من الهكسوس الجدد لقد فرضت هذه العصابات وثيقة كتبها لصوص مجرمين للالتزام بها ومن يعترض يقام عليه الحد وهو الموت بالجلد أو الذبح تلك هي رسالتهم ..وهذا ما أتى به هؤلاء الأوغاد لبلدنا الذي تعصف به الأهواء السياسية غير المنضبطة والتي شكلت عبئا على وطنا يريد أن يحيا ويعيش كسائر البلدان لكن التنافرات والمشاكسات السياسية والتي استقت منابعها من أمراض غائرة في القدم لم تقدم لنا حلولا ولم تعالج آهاتنا المستديمة والعراق الذي مر بمختلف الحروب والغزوات لم يمر بتلك الوقائع الفاضحة والمليئة بصور الشر والفسوق ومن مختلف الأجناس يريدون أن يقيموا أمارة حكم يطبقوها علينا نحن الذين صنعنا تاريخ الإنسانية عبر كل مراحلها من الكتابة الى العلوم الى الاختراعات ومن كان يلوذ بجامعاتنا للدراسة والتعلم والخلاص من عتمة الجهل.. اليوم أصبح الجهلاء يسيطرون على مقاليد حكمنا وحاضرنا وما هذه الهجمة الخسيسة ألا وجها من تلك الوجوه الشاحبة التي ابتلينا بها ..كانت بلادنا بلاد النور والعلم والمدنية ولازالت هذه القيم راسخة بأذهان أجيالها يستمدون منها الدروس البليغة للانعتاق والخلاص من الواقع السياسي المر والانطلاق للعالم الرحب ..وأبناء بلدي كيف يرتضون بالذل؟ لم نراهم هكذا أبدا هم أحرار ويعطون في الحرية دروسا لكل العالم ..اليوم يعاني الوطن بكل تلا وينه وبكل ارثه التاريخي لهجوم غادر ،علينا أن نقف صفا واحدا ومنيعا لأجل عراقنا الحلم الحقيقة من أن تسيطر عليه أقوام مأجورة تريد أن تبيع علينا ثقافة الانتحار والموت الخرافي من اجل حياة كهفيه مظلمة والعراقيون أسمى من أن يسمحوا بذلك كل المعطيات تقول لايمكن أن يمروا لايمكن أن يؤسسوا عالمهم المريض والمابون بكل النخاسات والقاذورات فليحيا عراقنا حرا وواحة للحرية والأمان بكل أبنائه المخلصين.. وان غدا لناضرة قريب



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلوجة وعاء الدم
- من اجل حرية صحفي
- صباحنا الجديد ليس جديدا
- الكتابة عشق
- الارهاب تحت المطرقة العراقية
- سيد بغداد
- الاصوات النشاز
- العيون السود..خذوني
- السادية في الشعر
- في حظرة الامريكي القبيح
- الأسلوبية النقدية رؤية جماليه بمنظور أكاديمي
- احباطات الواقع وخيار الرؤيا
- في عشية التظاهرة
- مدينة الثورة والواقع الصعب
- الارهاب..احد اسلحة الدمار الشامل
- في الاسلام السياسي تكمن ماساتنا
- ظهورالوحش الطائفي والسجود للشيطان السلفي
- اسلوب الكاتب بصمته
- في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا
- الحفر بالكلمات


المزيد.....




- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - وطني ..حبيبي