أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟














المزيد.....

هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟
ذات خطاب ارسالة وزير الدفاع البريطانيآانذاك (ونستون تشرشل ) إلى قائد الأسطول البريطاني البحري، ويدعي (فيشر ) قائلاً: عزيزي فيشر : ما هو المطلوب من الأسطول الآن في المدى المنظور هو ضمان وصول البترول إلى بريطانيا العظمى:

1- رخيص في حالة السلام.

2- مؤكد في حالة الحرب.

السياسة الأمريكية في هذا لا تختلف كثيراً عن السياسة الامبروطورية السابقة، إذ اعتمدت النفط في مقدمة أولوياتها الاستراتجية، وضرورة استمرارية امداداته، في حالات الحرب كما السلم.

بعد ذلك تحل وتحتل إسرائيل ( الطفل المدلل ) لعرابي السياسة في واشنطن سلم أولوياتها، باعتبارها قاعدة متقدمة يمكن الاعتماد عليها، لتطبيق وفرض سياساتها كونها أحد أدوات النفوذ العالمي، بما يتوافق وكارتال المال والأعمال في أمريكا في حالات الحرب كما السلم.

الذي أريد قوله، من يعتقد أن أمريكا، تفرط، بمنتهى السهولة، بهذه القواعد، وتسمح لمجموعة من المقاتلين، بالتمدد عبر الحدود، بهذه السرعة، فأرضين رؤيتهم على دول المنطقة، إنما هو فعلياً لم يقرأ، ولم يستفيد، من خط المسير التاريخي لسياستها.

فأمريكا، تدافع عن سياساتها، وعن استراتجياتها، خصوصاً في المناطق التي تدخل في صلب أمنها القومي، الممتد عبر العالم. وتسهم في ضمان سطوتها الآحادية.

أما من يقول: إن أمريكا قد تفاجئت بما يحصل على الساحة العراقية، كما تفاجئت بما يحصل في سوريا، ومصر، واليمن، والسودان، البحرين، والجزائر، وتونس، وأنها مصابة بحالة من الرعب والذهول، كرد فعل ناتج عن خوفها على ينابيع البترول بإعتباره أحد عناصر استراتجيتها، وخضوعها تحت رحمة المنظمات الجهادية، واسلحتها الفردية. فهو كذلك، مازال متاثراً بسطوة الاعلام، الذي يشكل الصورة بما يوائم مصالح القوى العظمى، والتي ترى في تضخيم مشكل داعش واخواتها، وسيلة لفرض إرادتها، ورؤيتها الجديدة للمنطقة، بما يتوافق مع استراتجيتها. فلماذا لا تكون داعش مثلاً أحد أدوات الحوار الإيراني الغربي، الهدف من تضخيم سطوتها، هو توفير شروط جديدة على أرض الواقع للحوار، لماذا ؟

واشنطن كما باقي الدول العظمى عبر التاريخ، تبدل وتغير في محاور استراتجياتها، بما يخدم استراتجيتها الأساسية، لكنها لا تبدل استراتجيتها.

من جانب آخر، المنظمات الجهادية، وعلى الرغم من البوغندا الإعلامية المتضخمة التي صورت قوتها وبطشها، ومقدرتها على زلزلة العروش والجيوش، لم ولن، تصل إلى حدود فرض سيطرتها على منابع النفط الرئيسية في المنطقة.

فكركوك، عملياً خاضعة لسلطات الأكرد، الذين صدروا مثلاً خلال الأسابيع الماضية أولى شحناتهم النفطية إلى إسرائيل، دون الرجوع إلى سلطة بغداد المركزية، والبصرة، تقع تحت سيطرة مافيا مليشيات التهريب، المرتبطة بحكومة المالكي، ، ومن خلفهما ايران.

المنظمات الجهادية، والسلفية، والعشائرية، التي تحارب اليوم في العراق و سوريا، لا تملك فعلياً، خيوط الخطوط النفطية، وآبارها، وعمقها مساحات حتى وان كانت استراتجية، لكنها محاصرة، ويمكن اسقاطها بسهولة، ان تم الاتفاق على ذلك بين القوى الحقيقية التي تشن المنظمات الجهادية حربها على ارض البلدين بالنيابة عنهما، وهنا اقصد تحديدا ايران والسعودية.

إضافة إلى ذلك، الرسائل التي تطلقها داعش أو غيرها بين الفينة والأخرى بإتجاه الأردن - التي لا أخذها حقيقية على محمل الجد - وتهديدها، بالويل والثبور وعظائم الامور للدولة، والردود التي يطلقها البعض، كرد علي هذه التهديدات، وربط بقاء الأردن ببقاء اسرائيل. باعتبار اسرائيل الحامي الفعلي لاستقرار الأردن.

إلى هذه الفئات اقول: إن الأردن حدوده، وعمقه، كما يحمي العمق الاسرائيلي الذي يشكل خاصرة مميتة للدولة الاحتلال الصهيوني، البالغ( 65 كم ) هذه الحماية ضرورة ومصلحة امريكية، ومصيرية اسرائيلية، لا يمكن التفريط بها، أو مناقشتها. فأي تهديد للأردن عملياً هو تهديد لإسرائيل، ومن خلفهما أمريكا. من أراد الرؤية بوضوح، ما عليه الا متابعة اجتماعات مطبخ القرار الأمني السياسي الإسرائيلي، والذي يطالب امريكا بدعم النظام الأردني.

الولايات المتحدة، رغم رسائلها، وتصريحات التحذير التي يطلقها ساستها وفي مقدمتهم السيد باراك أوباما، القائلة بخطورة المرحلة على استقرار الأردن، ضمنياً هو يرسل برقيات تحذير للمنظمات، بضرورة التفكير الجدي بعدم الإقتراب من الأردن، كما يرسل برقيات موازية لإسرائيل، ولسان حالها - آي واشنطن - يقول : أن أمنك واستقرارك، وكان ومازال في صلب السياسة الخارجية الامريكية، لا يمكن التفريط به، أو العب عليه، أو المقامرة به، لذا لا تخافي يا صغيرتي !

إذن، هل من العقل بمكان، أن تترك أمريكا المنطقة لداعش، وشقيقاتها بهذه السهولة ؟ وهل الأنهار تعود إلى منابعها ؟

في الحقيقية أشك بذلك .

#خالدعياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب لخلق عالم جديد
- خطر العبث بورقة داعش محلياً
- المقدسي وداعش: الصدام القادم
- داعش : هكذا تصنع الوحوش
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟