|
العصابات المناطقية – الطائفية وجرذان البعث في المدن العراقية وجهان لعملة واحدة جوهرها خدمة سدنة روضات عرس الواوية
سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 09:41
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ان الارهاب الذي يرتكب الفظائع في المدن العراقية مدفوع بآيديولوجية شريرة لا علاقة لها بالظلم او القضايا المسببة لسخط المسلمين، وانما استندت الى اعتقاد متعصب غير قابل للاعتدال او العلاج ويجب مقاومته. ومقاومة الارهاب الشيعي والفساد لا يقل اهمية عن مواجهة الارهاب الاصولي الاسلامي والبعثي. اليوم يتصدى شرطي الامن الشيعي الطائفي بالملابس المدنية والمكلف بمتابعتك ( وهو في الاصل بعثي ساقط ومرتزق من عائلة شيعية مرموقة ، وقد وقع بملأ كفه للبعث ، وتفوح منه النتانة كزير النساء ) للمواطن في بلادنا ويخاطبه لغرض التخويف " اشكه الحلكك .. انت عامل مكسورة ! " .. هكذا اوصل ائتلاف عرس الواوية الامور في بلادنا !** وبتآمر من العصابات المناطقية – الطائفية في احياء بغداد وبقية المدن العراقية . انه خريج مدرسة شيلني واشيلك ، وحدة ما يغلبها غلاب ... تساندها وحدة كلاب ! . وتقوم بعض الحسينيات بتوزيع الهبات التموينية المفخخة سياسيا لأغراض الدعاية الرخيصة لبعض المرجعيات الدينية كما كان يفعل ويفعل اليوم أيات الله العظمى والصغرى والأئمة باعتبارهم اوصياء الله على الارض في اطار الوقاحة الشيعية الأنتخابية واشاعة اسلحة الكذب والخداع الشامل ! الشرطة الطائفية والحرس اللاوطني يعتدون على اطباء وطبيبات مستشفيات اليرموك والكاظمية ومدينة الطب في بغداد. خطوط الكهرباء وانابيب النفط ، حراستها موكلة لشيوخ العشائر وذات العصابات المناطقية – الطائفية القذرة ،حاميها حراميها ومخربها ! تحولت المدارس ودور الحضانة وبعض الكليات الجامعية الى مستنقعات طائفية وجبناء الصدامية فرسانها ! البصرة تسيطر عليها الجماعات الدينية التي تطبق أحكاما دينية على النساء تعتبر بالمقارنة مع إيران متطرفة. الاشيقر يمنح المجلس الأعلى دون غيره مليار و750 مليون دينار عراقي من خزينة الدولة على سبيل التعويض عن أضرار مقراته التي تعرضت للارهاب ! سخرية القدر . صندوق تنمية العراق الذي تأسس في ايار من عام 2003 بقرار مجلس الامن الدولي "لم يحقق للعراقيين غير ملفات ضخمة من التلاعب والفساد بلغ حجمها مليارات الدولارات". مصالح هاليبرتون وشقيقاتها في العراق مصانة قانونا لخمس سنوات بمعنى أن لا أحد يملك صلاحية فسخ العقود بما في ذلك الجمعية الوطنية. الأفواج الجديدة من النهّابين العراقيين تفوق اقرانها من لصوص عهد الطاغية. ما هي مصلحة الحكومة الانتقالية وهي تقترب من نهاية فترتها بأن يختطف الدبلوماسيين العرب؟! لماذا أصبح البديل للشرطة والجيش في السيطرة على الحالة الأمنية في أن تطرح الأحزاب المنضوية تحت لواء قائمة الائتلاف العراقي الموحد اللجوء إلى المليشيات الحزبية المتمثلة بفيلق بدر ؟ هل الإرهابيين نشطين في المعلومات الاستخبارية أكثر من أجهزة الأمن والجيش العراقي .؟.. هكذا بعد ان كشرت الحكومة الاشيقرية عن انيابها الصدئة وكشفت عن معدنها الردي المزركش بنهج الخيانة الوطنية ، بالأتفاقيات الأمنية والأستراتيجية مع حكم الملالي في طهران ، والغوص عميقا في المستنقع الطائفي ... تسخر اليوم زعرانها من العصابات المناطقية – الطائفية وجحوش الاسلام السياسي والادوات القمعية المستحدثة للدولة الفتية لتحقيق الهيمنة وتضليل العقل العراقي وتدجينه امتثالا للعقلية الصدامية ، ولطوطمها القابع في قم معا ... وهي تجبر الشعب العراقي بالقوة والتهديد والابتزاز والترغيب وشراء الذمم على تبني ولاءات عرس الواوية . .. لندشن عهدا جديدا هو عهد البعث الشيعي بحق ، والمطلوب من الجميع الركوع للطغاة الجدد . عن اية ديمقراطية يتحدثون هؤلاء الجهلة؟ تستمد حكومة عرس الواوية سيئة الصيت والسمعة مصدر قوتها من : الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأيرانية في المدن العراقية ومحاولات فرض قيادات تطبق النموذج الأيراني المسخ في الحياة اليومية والعادية على الشعب العراقي بالقوة وعجمنة المدن المقدسة و المنطقة الجنوبية المحاذية لشط العرب ، دعم المرجعية السيستانية ، الخدر الذي تعيشه الطبقة الوسطى ، الجهل والامية والبطالة والامراض الاجتماعية السائدة ، الولاءات اللاوطنية الضيقة وبالأخص العشائرية ، فساد الرموز الدينية ، الأرهاب الاصولي ، الأجرام المنظم ، الحثالات الطبقية وظاهرة بوس اللحى والأحذية ، الأنتهازية داخل القوى السياسية العراقية المتنفذة والمتسعة دوما والمتسابقة باحتواء ضحايا السقوط السياسي ابان العهد الصدامي الاغبر ، أدوات الدولة القمعية المستحدثة بالتقنيات العصرية والولاءات دون الوطنية والأمية السياسية والجهل بمبادئ حقوق الانسان ، كبار التجار والسماسرة والمضاربين ، نظم المحاصصات الطائفية والمساعدة على قيام المافيات وجماعات المصالح ضمن بيئات أساسها أن "الفائز يحصل على كل شيء" ، اللعب على وتائر تشويه التطلعات القومية للشعب الكردي والفيدرالية الكردستانية باختلاق بدعة الفيدراليات الطائفية بغية فصل المناطق الحدودية العراقية الغنية بالماء والنفط وإلحاقها بإيران ، التعمد بضرب الاخماس بالأسداس وخلط الاوراق والمغالطات العلمية والسياسية في الدستور المرتقب من قبيل عدم التفريق بين القومية والعقيدة الدينية ، محاولة ركوب موجة الشارع العراقي بالأقرار بالفساد الطاعون الذي ينخر الدولة والمجتمع تارة وتأييد الاسراع في جدولة انسحاب القوات الأجنبية تارة وادعاء التملص من الأطماع الإيرانية للاقرار بشرعية معاهدة الشاه ـ صدام في عام 1975 تارة ، الرئاسة الإيرانية المتشددة الجديدة ورعايتها التامة للميليشيات الشيعية العراقية المتطرفة والمحافظة ، الأحتلال الأجنبي . لا تخلو مصادر قوة حكومة الاشيقر من تناقضات قد تقلب الموائد على اصحابها من فتاحفالجية خراريف الطوائف ومديح زجالي المدن والاحياء الفقيرة والريف والأئمة وثقافة المناسف . وتحاول الولايات المتحدة ايجاد بديلا يملأ الفراغ الامني الذي سينشأ بالضرورة نتيجة إنسحابها المنتظر من العراق في العام القادم ، غير ان سورية ليست مرشحة في العراق لدور مماثل لدورها في لبنان ، إنها ايران التي ترشحها امريكا، على ما يبدو، لتلعب دورا سورياً في بلاد الرافدين. وكان النموذج الايراني قد اضطهد المهاجرين الشيعة العراقيين بأشكال قاسية جدا، مما حمل العديد من كبار رجالات الدين الشيعة العراقيين على مطالبة خامنئي بوضع حد لتلك الانتهاكات التي ليست غير جزء من سياسة الاستبداد الطائفي. وفي إيران تعاني الجماعات القومية وأتباع الأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية المختلفة مصاعب كبيرة واضطهاد وقمع ، إذ لم يعد في البلاد من حزب سياسي يتمتع بالحرية وعلنية العمل إلا الجماعات الإسلامية ذات السياسة اليمينية والوسطية أو المعتدلة التي تبقى تحوم حول المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وفكره وسياسته. ويؤكد أناتول ليفان الباحث لدى "نيو أميركان فاونديشن" انه أصبح لزاماً على إدارة بوش أن تدرك الآن ، ان إحداث تغيير سياسي إيجابي في طهران، لن يتحقق بالخطب السياسية الطنانة عن الديمقراطية والتغيير، مصحوبة بالضغط الهادف لإرغامها على تقديم تنازلات سياسية أحادية الجانب عن برامجها وتطلعاتها النووية، وكذلك التخلي عن سياساتها الدولية الراهنة.لأن اتجاهاً كهذا، إنما يخدم مصالح ومواقف المتشددين الإيرانيين الذين يحسنون اللعب بورقة الدفاع عن الشرف والكبرياء الوطني ! .في المقابل تحول النظام البعثي في سوريا من الإيمان المطلق بمونولوجه الذاتي وإرادته الطليقة والثوروية الزائفة إلى الركون المطلق لمبدأ الاستمرارية والقصور الذاتي، دون المرور بالسياسة والإرادة السياسية المتوازنة، الدستورية، التي تدرك وتقبل وجود إرادات سياسية أخرى معارضة لها. هكذا نفهم معادلة الادارة الاميركية – النظم الحاكمة في سوريا وايران . كل ذلك يسير وسط ذهول المواطن العراقي ، وهو يراقب اعضاء الجمعية الوطنية ، على شاشات التلفاز بتخصيص نصف اجتماعاتهم لتشريع القوانين التي تضمن الامتيازات الخاصة بهم، والنصف الاخر يضيع بين الغياب عن الحضور وتعلم الفرق بين نقطة النظام والملاحظة، ومزايدات التباكي على المواطن والظروف القاسية التي يعيشها . في غضون ذلك لازالت مرجعية السيستاني تتغاضى وتغض النظر عن الحديث باسمها من اكثر من جهة ، الامر الذي حول فتاويها المتكررة بمناسبة وبدونها الى ممجوجية وسخرية !والامر الذي يؤكد على ضرورة إبعاد المرجعيات الدينية عن السياسة والموافقة التامة على فصل الدين عن الدولة. وكان أياد جمال الدين الناشط السياسي العراقي والباحث في الشؤون الاسلامية قد حمل على تدخل المرجعية الشيعية في السياسة وانحيازها لتيار سياسي بعينه، مؤكدا انه "من الخطر استغلال الشرعية الدينية في السياسة، هناك كارثة تحيط بالشيعة والتشيع اذا استغل اسم المرجعية في الشأن السياسي. المرجعية التي عمرها 1300 عام لها مواقف مشرفة تجاه العراق ككل وليس تجاه الشيعة او جزءا من الشيعة فحسب". واضاف انه في خلاف ذلك اي عندما تتبنى المرجعية قائمة واحدة لا تمثل كل الشيعة سيكون هناك خطر على المرجعية نفسها لأن مكانة المرجعية وكرامتها رهنت بيد هذه الفئة من السياسيين الذين يحكمون الان فإن نجحوا فالحمد لله نقول تجاوزوا الازمة ولكن اذا فشلت فسينسحب فشلهم على مكانة المرجعية ونحن نخشى على مكانة المرجعية ان يصيبها بعض الغبار السياسي وكنا نتمنى ان تكون راعية لكل العراقيين. ان المواطنين العراقيين بدأوا يوجهون انتقادات علنية للمرجعية ويحملونها مسؤولية التردي الواسع في الحياة العراقية لانها أولت للائتلاف الشيعي رعاية لا يستحقها، ودعت الناخبين الي التصويت له، وينقل عن المحيطين بالمرجعية ان السيستاني محبط من اداء حكومة الجعفري ويجري مشاورات مع زملائه في المرجعية ومساعديه تهدف الي ايجاد حلول ومعالجات سريعة لوقف الانهيار الذي شمل جميع الميادين والمجالات والبحث عن وسائل للخروج من الازمات التي تعصف بالبلاد. الادهى من ذلك ان التعديل الوزاري الذي اوصى به الاشيقر ورفض من ذات الائتلاف قام على المحاصصة الطائفية ، 4 من الأئتلاف ، 2 من السنة ، 3 من الائتلاف الكردستاني ، يا للخيبة ! . الطريق الذي تسير فيه اليوم حكومة عرس الواوية يمكن أن يوصل البلاد ان لم يكن قد اوصلها إلى استبداد مماثل لاستبداد صدام حسين أو جمهرة من خلفاء الدولة الأموية والدولة العباسية أو سلاطين الدولة العثمانية. وتبدو اليوم الحاجة القصوى قبل فوات الاوان الى اعادة النظر في الاسس التي تقوم عليها عملية بناء الاجهزة الامنية والبوليسية والعسكرية واختيار منتسبيها، والى اعتماد مبادئ واساليب واليات مغايرة في العمل الامني ومكافحة الارهاب والارهابيين والفساد والمفسدين .
** واجه الكاتب العشرات من هذه النمونات المسخة كان آخرها الخميس 29/7 امام عتبة منزله في بغداد ! وفارسها قذر من العائلة الموسوية وصاحب السيارة المرقمة ( ... ).
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاكر الدجيلي والجمعية الوطنية في العراق
-
الديمقراطية واعادة انتاج الطائفية في العراق
-
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
-
الدستور العراقي واعادة اعمار ثقافة وديمقراطية الطفل
-
عصابات السياسة القذرة في طهران
-
هذا هو طريق 14 تموز
-
النفط والكهرباء والمرجعيات الدينية في العراق
-
الكهرباء والاتصالات والسياسة – الترهات في العراق
-
ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الشرطة الطائفي
...
-
امكانيات التيار الديمقراطي في العراق مشتتة
-
الفساد جريمة ضمير قد لا تمس القانون ولا تتجاوزه
-
شهداء مهندسون ابطال
-
حكم الجهالة المخيف خلا الأمل تخاريف
-
دكاكين الفساد ، وفساد الدكاكين
-
المعلوماتية المعاصرة والحرب
-
الكمبيوتر والترجمة
-
ازمة الطاقة الكهربائية بين الشعب العراقي والوعود الحكومية
-
نقابة المهندسين و المجتمع المدني والحركات الاجتماعية في العر
...
-
مواثيق الحركة الهندسية الديمقراطية النقابية في العراق
-
الدجيلي - شوكة في اعين مختطفيه
المزيد.....
-
في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً
...
-
مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن
...
-
مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة
...
-
ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا
...
-
كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة..
...
-
لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
-
صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا
...
-
العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط
...
-
الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|