حسن جميل الحريس
الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 08:45
المحور:
الادب والفن
تَلوتُ ترنيمةَ الحُبِّ فما رَجِعَتْ .......... فعُدتُ أتلوها آهات وما سَمِعَتْ
كأنّها أشعَلتْ عِيدانيَّ وبَضَعَتْ ...... وتينَ قلبيَّ الذي يهواها وإِنْ شَرَعَتْ
أَمِنْ دلالٍِ رَمَتْ حسّونَها خَشَبا .......... بلى وربيَّ إذا هَمَّتْ فقد صَنَعَتْ
فما لخَفْقِ فؤاديَّ دونها طَلَبَا ............ سوى وريدي دَعَاها كُلّما طَلَعَتْ
مليكتي أخبريني هل غدا القَمَرَ ........... أسيرَ إمرأةٍ تُخْفِيهِ متى هَجَعَتْ
وأخبريني إذا كُنتُ أنا سَبَبَا ................ لَكُنتُ إِثمَ مآقٍ غاضبةٍ دَمَعَتْ
ألا تَرِينَ عِظَاميَّ قد غَدَتْ حَطَبَا ....... وجِلْدَتي تَضْمُرُ وفَرْواتِها صَلَعَتْ
وخُطْوتي تَجمعُ أشْراطها قِبَبَا ........... كما تُرابيَّ غفى في أَيْكةٍ وَقَعَتْ
ظَنَنتُ أنَّ الغرامَ يكْرهُ اللَعِبَا .................. لَكِنّهُ آلافُ ألعابٍ اجْتَمَعَتْ
جميلةُ القَدِّ إختارتْ لها طَرَبَا .......... إذا شَدَتْهُ هَجَتني وصوتها رَفَعَتْ
جَمَالةَ عُمريَّ بينَ يديكِ أوى ............... كفاهُ أنَاتٍ أدْمتهُ وماانْقَطَعَتْ
تعاليَّ ياربّةَ الحُسْنِ وكفى عَتَبَا .......... فلنْ تعودَ إليَّ روحيَّ إِنْ هَلَعَتْ
خُذيني واحتويني طِفْلاً بَدَى زَغَبَا .. فما مضى قدْ مضى وأشواقهُ سَطَعَتْ
نمى الفتى وصار فكرهُ ذَهَبَا ............. لأجلكِ يصُدُّ دُنياهُ متى خَنَعَتْ
لقد عفى ناعسَ الطَرْفِ وطوى كُرُبَا .. وباتَ يُحْصيَّ النجومَ كُلّما لَمَعَتْ
يسوقُ أحلامَه ليمانَكِ سُحُبَا ................ لتُمْطر يَمًّ مِنْ نيرانٍ إنْدَلَعَتْ
فيقرعُ كأسهُ وليسَ يجدُ عِنَبَا .......... عساهُ يجنيَّ مِنكِ خَمرةً صَدَعَتْ
ولَمْ يَنَمْ منذُ أمسى بَدرَكِ قُطُبَا ............. إذا رخى ليلهُ نجواهُ ارتَفَغَت
كأنَّ أهدابهُ جِيْدٌ طَوَتْ عَصَبَا .......... تُحابي أجفانَها ومرساتَها قَلَعَتْ
مدينةُ العشقِ قامات مَضَتْ نُصُبَا.... لها سبيلُ الهوى وأرواحَها خَدَعَتْ
*************
*************
يتبع ... تتمة
#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟