أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل محمود والى - السلام العالمي والإرهاب المتأسلم














المزيد.....

السلام العالمي والإرهاب المتأسلم


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1272 - 2005 / 7 / 31 - 02:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحقيقة لقد أصبح معلوما للقاص والداني حول الكرة الأرضية أن الإرهاب الديني المتأسلم والمحسوب على الدين الإسلامي شئنا أم أبينا لم يترك بلدا أو شخصية عامة أو طفلا أو إمراة أو ممتلكات عامة أو خاصة إلا وباتت من ضحاياه ولم يعد الأمر قاصرا على مساحة مكانية ضيقة محددة بعينها لأسباب معلومة بل انتشر هذا السرطان عالميا وبلا حدود فأخذ يضرب ويهدد الجميع وبلا رحمة ، وتحاول دول العالم أجمع تشكيل تكتل قوى للحد من الآثار السيئة لهذا الإرهاب المتأسلم .

لقد تعددت الآراء والمذاهب والتفسيرات في البحث والتنقيب والتحليل عن الأسباب الكامنة وراء بزوغ نجم الإرهاب المتأسلم وسرعة انتشاره والخلايا القائمة أو النائمة منه والكل أدلى بدلوه في محاولة للبحث عن الأسباب والدوافع والتبرير أيضا فى أحيان كثيرة حتى يمكن وضع العلاج الناجع وحماية العالم من هذا الشر المستطير .

في القرون الوسطي وفى إيطاليا تحديدا قام العالم الدكتور شيزارى لومبروزو ويعتبر أول من أسس علم الإجرام الحديث قام بتشريح المئات من جثث موتى المجرمين وخرج بتصنيفه الشهير لأنواع المجرمين وبالتالي وضع العقوبة المناسبة لكل نوع فهناك المجرم بالصدفة وهناك المجرم بالعاطفة وثالث المجرم لدوافع وظروف اقتصادية وأخيرا المجرم بالميلاد وقد أفرد الدكتور لومبروزو صفات تشريحية وجينية للمجرم بالميلاد وخلص إلى أنه هناك نوع من البشر ولد ليكون مجرما لأن الدماء التي تجرى في عروقه دماء متأصل في كينونتها الإجرام وأن هذا النوع من المجرمين لا علاج لهم لا في المستشفيات أو في السجون أو في دور الإصلاح والرشاد والوعظ والعلاج الوحيد لهؤلاء وحماية للمجتمع منهم هو الإعدام والبتر للتخلص من ويلاتهم .

وعندما يبشر الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي بمكارم الأخلاق والفضيلة ويحرم قتل النفس أو قلع شجرة أو إيذاء جار أو الاعتداء على طفل أو امرأة أو تكفير الأخر ونجد أن المتأسلمين الجدد خوارج العصر يجاهرون بأعمالهم البشعة تحت ستار الإسلام وباسم الله والرسول كذبا وزورا وبهتانا وإفكا سواء في التاريخ القديم أو الحديث فذلك يقودنا إلى أحدإحتمالين إما أن كل تلك التعليمات الدينية التى نؤمن و جاء بها الدين الإسلامي عن الله خطأ وأن كل ما يقوم به المتأسلمين هو الصواب بعد أن أصبح العالم أجمع في نظرهم مجتمع من الكفار وأنهم بأعمالهم إنما يعيدون صياغة الدين الإسلامي من جديد لإجبار العالم علىالإنقياد تحت لوائهم مستغلين العادات والتقاليد والموروثات الإسلامية المغلوطة والخاطئة ! أو الإحتمال الثانى أن هؤلاء الإرهابيون بإسم الإسلام ليسوا إلا مجرمون بالميلاد كما جاء في شرح وتحليل الدكتور العلامة شيزارى لومبروزو وبالتالى فإن العلاج الوحيد حماية للسلم العالمى هو القضاء عليهم وبترهم واستئصال شأفتهم نهائيا فعمليات بتر أحد أعضاء الجسد قد تسبب آلاما وقد تترك عاهات ولكنها في النهاية تشفى المريض تماما من علته ..

أعتقد جازما أن نظام 23 يوليو 1952القابض على حكم مصر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان تنقصه السياسة والكياسة في معالجة شؤن الوطن والمواطن داخليا وخارجيا فالفساد والاستبداد يشكلان تربة صالحة للعديد من الأمراض في المجتمع والتفجيرات الأخيرة في شرم الشيخ تلك هدية المتأسلمين الجدد للنظام المصري في ذكرى احتفالاتهم بعيد ثورة 23 يوليو .



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى
- القرداتى
- أحلام المصريين
- فلسفة 23 يوليو 1952
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة
- الإصلاح إذعان و خوف أم استجابة؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نبيل محمود والى - السلام العالمي والإرهاب المتأسلم