أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإسلام السياسي و الدولة العالمية














المزيد.....


الإسلام السياسي و الدولة العالمية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركات الإسلام السياسي,بمنطق اعتبار الخصم عدوا,حد تكفيره,يبيح لها,القبول شرعيا بكل الممارسات من أجل التغلب عليه,سواء كانت سلوكات سياسية,من قبيل,الكذب و التلفيق,أو بدنية عسكرية مسلحة,بحيث تقبل بالجلد و السحل,و قطع الرؤوس,فلا ينبغي التعجب مما يصدر من حركات الإسلام السياسي,عندما تتملك السلطة,أو تقترب من حيازتها,فأول الفعل التفكير,و كل فكر عنيف حتما يبحث عن تفعيل عنفه واقعيا,و بذلك,فكل حركات الإسلام السياسي,باستثناء اللبنانية و التركية,الأولى شيعية و الثانية سنية,لها نزوعات إقصائية تكفيرية,و عنفية,إن لم تمارسها اليوم فهي تعمل فقط على تأجيلها,بحكم ضعفها أو انتظار الشروط الموضوعية الضامنة لانتصارها,
فلماذا هذا العنف,و كيف يمكن التخلص منه؟و هل هو إرث إسلامي أم مجرد استغلال لقيم دينية؟و هل داعش تعبير محلي عن العنف المخزون أم أنها فضح لمشروع يسعى ليطال العالم العربي بتحالف قوى الإسلام السياسي كما سبق و أن أشرت لذلك في كتابات سابقة؟
1مشروع الخلافة
هي فكرة تبلورت مع سيد قطب في كتابه,معالم في الطريق,و عبر عنها,بمفهور الحاكمية,بحيث لا يحق للمسلم العيش في كنف سلطة تحكم بغير ما أنزل الله,فلا حكم في نظره,إلا بمبادئ الشريعة,و هو مالا يمكن تحقيقه إلا في ظل الحكم الإسلامي,القائم على الخلافة الإسلامية,التي يتطلب تحقيقها,التخلص من منطق الزهد,و هجرة السياسة,بل العمل الدؤوب,على نشر الدعوة,و تفقيه الناس,بأن الوضع الذي يعيشونه,لا علاقة له بالإسلام,بل إن القبول بسلطة البشر السياسية,يعتبر عيشا في جاهلية,و هنا ننبه إلى كتاب محمد قطب,المعنون,بجاهلية القرن العشرين,هنا تكتمل الصورة,لتبدأ عمليات الإستقطاب للجماعة الدينية,التي سوف تؤسس مشروعها الدعوي,على الأخوة الدينية,فسمت الجماعة نفسها,بالإخوان المسلمين,من عنا بدأت الجماعات تبلور مشاريعها السياسية,و لا تختلف إلا في تحديد زمن الإستيلاء على الحكم و بأية وسيلة,,
2انتزاع السلطة
حركات الإسلام السياسي,منذ البداية,كانت تراهن على ثورة الشعب,الذي يدرك حاجته لحاكم إسلامي,فعملت على التعمق في صلب البنى الإجتماعية,و لأن قادتها كانوا معروفين,و هم يتحملون نتائج مغامرات التحرك المسلح,فقد نسجت هذه الحركات,تنظيمات بخلايا ,أفرادها غير معروفين,هم من يقود العمل المسلح ضد النظم الكافرة,بينما الدعاة من القادة والسياسيين,يشاركون في اللعبة السياسية,من منطلق التقرب من كل الفئات و محاولة استقطالها حتى عندما تكون مشاركة في السلطة,فهم يتدخلون للمواطنين من أجل قضاء مأربهم,ليضمنوا ولاء الناس و ثقتهم,و عندما فشلت هذه العمليات,لجأت الحركات الإسلامية للتحالف حتى مع قادة الجيوش,مما سمح لها بالتحكم في السلطة من خلال الجنيرالات كما حدث في السودان,جعفر النميري و الباكستان ضياء الحق.
3بناء الدولة
بعد فشل التجارب السابقة,بما فيها حتى تجربة الإنتخابات,كشفت حركات الإسلام السياسي من خلال داعش عن الخطة الأخيرة,التي بدأت بأفغانستان عندما أعلن الملا عمر عن تأسيس الدولة الإسلامية,لكن إيواءه لزعيم القاعدة إبن لادن,عجل بتحالف كل القوى ضد دولة طالبان,فانهارت تحت هجومات الناتو و كل القوى المجاورة لأفغانستان,و لم تصمد هذه التجربة طويلا,فاختارت الحركات الجهادية العربية,إحياء هذه التجربة,لكن أن يكون منطلقها من العالم العربي,فانجرت لهذه اللعبة دول عربية,في إطار تصفية الحسابات,لكن السعودية انتبهت لما ذهب إليه وزير داخليتها,فنأت بنفسها عن هذه المغامرة الخطيرة,التي بها لاعبون أخرون من غير الدول العربية,و الذين لهم حسابات قديمة مع سوريا و حتى العراق و أهمها الورقة الكردية,و البترولية و استراتيجيات أخرى منها المعلن و المضمر.
4الدولة العالمية
بناء على قولة,الإسلام دين للعالمين,و وفق مقولات الحاكمية,فالدولة الإسلامية هي دولة العالم القابل للإسلام,باتجاه واحد مقصي للقوى الإسلامية التي حتما سوف ترفض هذا الأساس,و منها القوى الشيعية,و هنا نفهم لماذا تقوت الصراعات و حاولت قوى الإسلام السياسي تجييش النفوس,لتبدو المواجهات و كأنها طائفية,كمبرر لاستقطاب قوى دول الخليج و تخويفها مما سموه بالمد الشيعي المدعوم إيرانيا في نظرهم,فكان من الطبيعي أن يشتد العنف حتى بين القوى الإسلامية نفسها,السنية بالخصوص,بناء على أن الإقتراب من الوصول للسلطة السياسية,يجعل حركات الإسلام السياسي أقل عقلانية بل و حتى دينية في حروبها و سياساتها .
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم و التحكم
- العرب و السلطة السياسية
- علاقة الفني بالأدبي في المغرب
- إبق حيث أنت
- قصص حب غامضة
- الحزبية الدينية
- عفا الله عمن خرف
- مصر الآن
- النص و النقص
- تحقيبات الرواية في المغرب ,بين النقد و الإبداعية
- إبداعية الأدب و سلطته
- الرواية و المعنى
- المثقف العربي و رهان التحديث
- الساسة و البطولة في المغرب
- الثقافة والمثقفون في المغرب
- حزبية الديني في المغرب
- العدالة و التنمية و النقابات في المغرب
- المعارضة و الحكومة في المغرب
- فكر التكفير
- سياسة الإضمار و سياسة الإعلان


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإسلام السياسي و الدولة العالمية