أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق الحاج - ساقية العنف..لماذا..؟؟..وكيف..؟!!














المزيد.....

ساقية العنف..لماذا..؟؟..وكيف..؟!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1271 - 2005 / 7 / 30 - 07:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اوامر واضحة بالقتل لمجرد الاشتباه..!!
أوامر جديدة من السيد بلير الى شرطته ..تذكرنا بأوامر اسرائيليه وامريكية قديمة ..مشابهة بحجة محاربة الارهاب .
الضحية ..رجل برازيلي نسفت رأسه بست رصاصات وتبين باعتراف الشرطة البريطانية ان لا علاقة له بتفجيرات لندن السابقة واللاحقة.
الاعتذار المقتضب المحلى بابتسامة باردة كان كافيا لغلق الملف..مع بقاء الاوامر على حالها دون أخذ العبرة.
هذا يعني ان الملامح الشرق أوسطية وحدها كفيلةباطلاق زخة رصاص أو زختين بقصد القتل فما بالك لو أضيفت الى هذه الملامح عفوا كوفية بيضاء.. أو لحية كثة.. أو مسبحة..!!
الى هذه الدرجة وصل الاستغلال السياسي لتفجيرات لندن
ان ارهاب الدولة الذي تقوم به الحكومة البريطانية من بعد أمريكا واسرائيل سيسيىء قطعا الى الجالية الاسلامية وسيضر بمصالحها ويدفعها الى عزلة مفر وضة لن تفيد أحدا ممن يدعون محاربة الارهاب بل على العكس من ذلك ستكتشف الحكومة البريطانية وبعد خراب مالطة انها تحرك بعصا غبية المزيد من أعشاش الدبابير ..!!

ارهاب الدولة مهما أوتي من قوة وبطش واستخبارات وكاميرات لن ينتصر في معركة خفية أبعد ماتكون عن تخطيط الجنرالات وقدرة الجيوش..معركة ينتصر فيها من له القدرة أكثر على طول النفس وخفةالحركة والمبادرة و تحديد الهدف والتوقيت..

وستبقى الدول التي تتصدى للعنف والتطرف أشبه بدون كيشوت الذي كان يقاتل طواحين الهواء حين تبدو له اشباحا من الفرسان الاعداء..!!

ان أفضل سبيل لمحاربةهذ ه الظاهرة أو حصرها على الاقل وبدون فلسفة زائدة يكمن في البحث الموضوعي والعميق لاسبابها.. ولن تعدو هذه الاسباب دائرة ارهاب الدول الكبرى والانظمة الفاسدة في فلكها ..هذا الارهاب المنظم والدائم الذي يمارس ضد شعوب مقهورة لاحول لها ولاقوة
وبالتالي فمن المنطقي ان ماكان دائما داء لايصلح أبدا ان يكون دواء ..!!

ومن يرى الدكتورة رايس وزيرة خارجية أمريكا وهي تبشر بالديمقراطية بينما تصدر فرماناتها السمجة في بيروت وغزة كتدخل سافر ومهين في الشئون الداخلية مع الكيل بمكيالين يدرك تماما سبب تولد الحقد والكره اللذان يتحولان بمرور الوقت وتراكم المظالم الىسخط مزمن يحمل في الصدور الشابة خاصة رسائل متفجرة وغاضبة.
ولعلي ارى ان لم أكن مخطئا ان السيد بلير بدأ يقترب على استحياء خطوة من هذا المنطق حين يتهم صراحة الانظمة الاستبدادية في المنطقة بالمسئولية عما جرى ويجري وعليه ان يخطو الخطوة التالية ويعترف ولو بينه وبين نفسه ان المسئولية الكبرى انما تقع على الانظمة الكبرى الراعية للقهر والظلم قبل كل شيء.

وقد يتساءل أحدهم : وماذا عن تفجيرات شرم الشيخ..؟!!
أقول ان أي منطق انساني يرفض ماحدث وهو يرى الاشلاء المبعثرة من العمال المصريين الابرياء بين خرائط الدم والحطام
ولكن..
أرى من واجب الحكومة المصرية التي تدفع بدم السفير ايهاب الشريف ومنكوبي فندق غزالة فاتورة الانصياع للارادة الامريكية ان تتعامل مع هذا الوضع بكل الحكمة والمسئولية قبل ان تنجر وراء جاذبية رد الفعل وتضيف الى ضحايا التفجيرات مزيدا من الضحايا الابرياء..!!
ان ماحدث في شرم الشيخ يدلل من خلال تخطيطه وتنفيده على انه أكبر من قدرة أفراد ويطرح بقوة امكانية وجود أصابع خفية لاستخبارات الدول الكبرى بهدف ربط مصر أكثر بفلك العولمة السياسية الراهنة خاصة اذا نظرنا الى عمليات استخبارية بشعة تحدث في العراق ضد المدنيين وتلصق بالمقاومة العراقية لتشويهها .
وأنا على ثقة بأن الخروج من معركة العنف كظاهرة دولية لن يتم الا بالتسلح بالايمان والانصاف والاصلاح الداخلي والاهتمام أكثر بلقمة المواطن المطحون وحرية الكلمة مع الصبر والاصرار على تحقيق تطلعات الشعب المصري في ظل انتماءه العربي والاسلامي بعيدا عن استعراض القوة لان هذا الدرب رغم صعوبته يحمل احتمالات أكبر للنجاح .



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن التاريخ ماكذب..!!
- عنزة..ولو طارت..!!
- د.القمني..بين الفكرة والساطور
- من هو الرئيس القادم..؟!!
- ما وراء تفجيرات لندن
- فت عدس
- انهم يسرقون الوطن ..وفي وضح النهار..!!
- أقنعة..
- أيها التابع..من المبتدأ
- البراقشيون..
- حقيقة..
- الفاعل والمفعول به
- دروس في حلب التيوس..
- حرام..حرام..يافرات..
- تدنيس..!!
- كفاية..!!
- ما فوق الكلام
- بين البينين
- من سنغافورة..الى البندورة..!!
- ..!!أنا اسمي عبد الصمد


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق الحاج - ساقية العنف..لماذا..؟؟..وكيف..؟!!