محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 21:45
المحور:
الادب والفن
..
هربت مرغماً للوجع اللذيذ ..
طاقتي نفذت وحال اقترابي من حبل مشنقتي , لذت سريعاً بالهروب .
سأناديك بكل الأسماء والصفات الجميلة التي افتقدتها طوال تاريخي , مع علم جيناتي الوراثية الذي أرسب فيه بجدارة التفرد بمشاعرك واحاسيسك بسموها ونبلها .
رأيتك في موقف إنتظار مشاعري المتوهجة بالإشتعال كحريق في أوج نيرانه العاصفة ,
ما أن رآك قلبي حتي سارع بإختطافك والهروب بك إلي حناياه الآمنة , فلا أحد يستطيع أن يراه , أو يراك لحظة إقتراف جريمةالإختطاف العمدي بلذاذتها الوجدانية المشتركة , وحنوها الباغي البديع ..
ناديتك بأسماءك وصفاتك بلساني , فلم أسمع منك رد , لأنك لم تعتادي النداء بالتداني باللسان , غافلتني شقوتي الموروثة بجيناتي الوراثية التي أرسب في إختباراتها علي الدوام ,
ناديتك بشغاف قلبي الساكنة في حناياه الرءوم, وكان جوابك هو المعلم الأول لجيناتي , التي من الأن قررت بإرادة ذاتك النبيلة أن أكون نبيلاً وحائزاً علي المركز الأول في نبل وسمو الجينات ,
لقد وعيت ما أنا عليه من غفلة وسهوالتنائي, للتو: تعلمت منك دروس الحب النبيل في الوفاء والتفرد والإخلاص , فأنت قلبي المملوك لقلبك الساكن فيه علي الدوام ,
أنت الحياة حين التداني ,
وحين التنائي أراني في مقام الفقد تائه .
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟