|
الى متى يا عراقيون
علي الهندي
الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 17:46
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يبدو ان الشعب العراقي لم ولن يشفى من حالة الإدمان على عبادة الأشخاص وهي حالة غريبة تصاحبها اعراض انفصام الشخصية حيث ان الشخص المعبود يكون مكروه من قبل الجميع وغير كفوء ونكرة وفاشل على جميع المستويات واذا به يستيقظ يوما ليجد نفسه القائد المفدى والزعيم الضرورة الذي لابديل له وانه خسارة كبيرة في شعب جاحد ناكر للجميل فبعد كل التضحيات التي بذلها في سبيله وتوفير لقمته بعد جوع والباسه بعد عري يجروء البعض منه على عصيانه والوقوف بوجهه . بكل سهولة وسلاسة نسي العراقيون تجربة صدام المريرة ليعيدوها بابشع مما كانت مع المالكي وليستعيد أي عراقي ذاكرته كيف كان المقبور في بداياته قائد وزعيم يدخل بيوت الفقراء ويحل مشاكل المواطنين كما يفعل المالكي ويوزع الأراضي والمال على من يشاء دون الرجوع لاحد ويعلي مراتب ناس ويخون ناس كما يفعل المالكي الان ومن ثم ادخلنا بحروب كما يفعل خلفه الان واصبح كل من يقف بوجهه خائن للوطن والشعب والأمة وأضاف لها المالكي الان انه خائن للمرجعية والحسين وقضيته . وكما كنت التقي باطراف من الغربية والرمادي تحديدا وسئلتهم حينها وهم يسردون بطولاتهم وتحديهم السلطة أيام محمد مظلوم اذا كنتم ابطال بهذا الشكل لماذا لم تشاركوا حين سقطت المحافظات الجنوبية وبقيتم الى جانب الطاغية واسماكم المحافظات البيضاء وكان جوابهم ان السبب هو خوفهم من ايران والشيعة واعتقادهم بانهم في حال استلامهم السلطة سوف يذبحون أبناء السنة وحينها استغربت احساسهم هذا واجبتهم بانها أوهام وانها كانت ثورة ضد طاغية واني كشيعي من الجنوب لم الحظ أي دلالة على أي نوايا طائفية للانتفاظة حينها ولم يتم الاعتداء على أي شخص بناء على انتمائه الديني فقط أدوات السلطة ضربت دون التمييز لاانتمائها واذا وبعد سنين طويلة يعيد التاريخ نفسه وبشكل معاكس ليشعر الشيعة واهمين نفس الشعور بان السنة في حالة سيطرتهم سوف يذبحون أولادهم ويغتصبون نسائهم وهو ما عمل على ارسائه كفكرة السلطة المالكية ومن ورائها فالمالكي كشخص اتفه من ان يفكر بهذا المكر سيما وان خبرته في بيع السبح اكبر بكثير من قيادة جمعية وليس دولة كالعراق كما ارسى سابقه وأيضا بمعونات خارجية لفكرة ارتباط وجوده في السلطة بسلامة اهل السنة من الاعتداء . واذا كان صدام واحد فعل بالعراق مافعل فما بالك بخمسين صدام مدعومين بعمائم ومرجعيات قررت ترك الدين والالتفات الى السياسة وتجاوز أخطاء من سبقوهم من الائمة والانغماس بشكل كامل بشؤون الدولة فعلى كل سياسي او مسؤول في الدولة ان يكون ولائه لمجموعة خرفان تطلق على نفسها مرجعية وليس للعراق ومن يفعل عكس ذلك فقد خالف ليس المرجعية فقط وانما الله وملائكته والشعب المتخلف مسرور بتدخل شلة المتخلفين هذه بمقدراتهم وارسالهم الى الموت بحجة حماية البقرة التي تدر لهم الحليب التي يقدسوها كتقديس الهندوس لابقارهم الا وهي الطائفية ولوكانت هذه التي تسمي نفسها مرجعيات نطقت ومارست دورها بالارشاد الديني ولم تهادن السلطة السابقة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه فهي شاطرة فقط بالتباكي على الصدر الأول والثاني والعاشر وتكريم أولادهم واحفادهم وكل من ينتمي لعوائلهم واذا استمرت هذه الشرذمة بالسيطرة على الناس باسم الدين فعلى العراق السلام . شعبنا بكل طاقاته مسخر كما كان في السابق بخدمة السلطة المالكية الفنانين يغنون كالسابق في حالة المعارك (للوطن ) والمثقفون ينظرون ليحولوا أخطاء السلطة الى تكتيكات و مزايا اكبر من ان نستوعبها نحن العامة الجيش والشرطة لاينهزمون ولكن ينسحبون تكتيكيا الوزراء والمسؤولين يلبسون الخاكي الذي ادمنوا عليه هو الاخر و الملابس العسكرية تنفذ من الأسواق لاقبال الجماهير على شرائها طبعا فالذي ليس له شغل او عمل ...يشتري ملابس عسكرية . الم تمل القتل أيها الشعب .. الم تتعب من التملق للسلطة بكل أنواعها .. الم تستوعب أي درس من الدروس السابقة الم تفهم ان داعش والقاعدة والزرقاوي والحمراوي وكل صنائع الاميركان والغرب صنعت خصيصا لقتلكم واستغلالكم ونهب ثرواتكم و انتم يامن تسمون أنفسكم ثوار المحافضات الست الذين انتهكت حقوقكم وهمشتم واعتقلتم ومورست بحقكم ابشع الجرائم حتى اصبح الاسم بحد ذاته تهمة تعانون منها في أي نقطة سيطرة حكومية هل وصل بكم الغباء لدرجة ان يستخدمكم الغرب والسلطة الطائفية وساستكم المنتفعين كاداة لتقسيم العراق و استغلالكم من قبل مجموعة متطرفة واعطائكم صفة الإرهاب الم تستوعبوا الدرس وتعرفوا بان الغرب يراهن عليكم بمحاربة الإسلام ويستغلكم ابشع استغلال حتى اصبح المواطن الأوربي يسئل المسلم عن طائفته فاذا كان الجواب شيعي تعامل معه اما اذا كان سني ابتعد عنه لانه إرهابي قد يفجر نفسه في أي لحظة متناسيا او غير مبالي للا سباب التي أوصلت هذا الانسان لتفجير نفسه وانه وحكوماته قد يكونون هم من اوصله الى هذا الحال . وأخيرا ورغم قناعتي التامة بعدم جدوى الكتابة في هذا الموضوع الا اني اجدني مضطرا للكتابة كنوع من الإدمان على اللطم على ما فات فانا بالنهاية عراقي ومشمول بكل ما سبق ذكره أعلاه أتمنى ان يبقى العراق موحدا ويستقر ويتقدم وان استطيع ان اقنع اولادي المولودين خارج العراق بان مايشاهدوه على شاشات التلفزة لايمثل العراق ولا العراقيين ولا الإسلام والمسلمين وان اصطحبهم يوما ما الى بغداد والحلة ليزورا المكان الذي عشت فيه احلى أيام عمري وليتعرفوا على أقاربهم واهلهم الذين يتشرفون بالانتماء اليهم ولا يستعرون من افعالهم المشينة .
#علي_الهندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البغدادية كلمة العراق
-
أنا غلبان
المزيد.....
-
-ساعد نساء سعوديات على الفرار وارتد عن الإسلام-.. صورة ودواف
...
-
ماذا تكشف الساعات الأخيرة للسعودي المشتبه به قبل تنفيذ هجوم
...
-
الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
-
مخاطر الارتجاع الحمضي
-
Electrek: عطل يصيب سيارات تسلا الجديدة بسبب ماس كهربائي
-
تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل ق
...
-
الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة ويستهدف مستشفى كمال عدو
...
-
اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق
...
-
مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
-
الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|