أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة














المزيد.....

لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 12:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
صلاح بدرالدين

مايجري في العراق منذ حوالي الأسبوعين يحاول البعض تصويره وكأنه تكرار لمسار الأحداث السورية بمافي ذلك اعتباره التجسيد العراقي كما السوري منذ أكثر من ثلاثة أعوام لثورة الربيع ومن هذا البعض التائه الواقع في فخ القراءة العاطفية وليس المنطقية للمشهد العراقي الراهن جماعات من – المعارضات – السورية الفاشلة ذات التوجهات الإسلامية السياسية و القوموية ( الاخوان المسلمون – اعلان دمشق – جماعة ميشيل كيلو المنشقة من اتحاد الديموقراطيين - بعثييون سورييون ) وليست مصادفة أن تكون غالبية هذه الأطراف بالذات اما على صلات في مراحل طويلة مع النظام الدكتاتوري السابق في العراق ومن بعده كانوا يعتبرون الجماعات الإرهابية التي تواجه العملية السياسية مابعد الدكتاتورية بالقتل والتفجيرات والانتقام الطائفي والعنصري بالمقاومين والثوار .
الخطأ الأول في تلك الرؤية هو اعتبار أن مايجري في العراق مطابق لماجرى في سورية قبل ثلاثة أعوام في حين بسوريا اندلعت الانتفاضة الثورية بمبادرة الحراك الثوري السلمي الشبابي العام واحتضان جماهيري ومشاركة شعبية واكتملت الحلقات بانضمام أفراد وتشكيلات الجيش الحر لتتحول الى ثورة شعبية دفاعية شاملة من كل المكونات مواجهة لنظام الاستبداد تحت ظل شعار اسقاط النظام وتفكيك سلطته وإعادة بناء الدولة التعددية الديموقراطية بعيدا عن الذهنية الدينية والعنصرية والطائفية وبعد مضي نحو عامين وبسبب الدور الاشكالي للاخوان المسلمين ومخطط محور دمشق – طهران – المالكي تم اغراق الثورة السورية بجماعات الإسلام السياسي والارهابي القاعدي لأسباب باتت معروفة الا أن تم – لداعش – في العام الأخير السيطرة على معظم المناطق المحررة ومواجهة الثورة وملاحقة الثوار والجيش الحر وذلك بتواطىء مباشر مع المحور الثلاثي أما في العراق وبالرغم من التململ الحاصل في مناطق غربي العراق ذي الأغلبية السنية الا أن – داعش – كانت البادئة في الهجوم المسلح واحتلال الموصل وصلاح الدين وقسم من ديالي ثم التوجه نحو بغداد طارحة مفاهيم القرون الوسطى الظلامية وساعية لاقامة الدولة الإسلامية تحارب حكومة المالكي الغارقة بالوحل الطائفي بخطاب أكثر أصولية وتشددا ولم تطرح البديل الديموقراطي وخيار الوحدة الوطنية والمبدأ التشاركي في السلطة والقرار والمساواة والارتهان الى صناديق الاقتراع كما نادت بها ثورات الربيع في المشرق والمغرب .
نعم هناك في المناطق التي تتنشط فيها – داعش – كبيئة مؤاتية لها جماعات وقوى اجتماعية وتيارات وفئات سياسية تنشد الديموقراطية وترنو الى عراق تشاركي توافقي غير طائفي والى حكومة اتحاد وطني بين المكونات جميعها وتعتبر ضرورة رحيل المالكي وطي صفحة نهجه الطائفي الذي ألحق الضرر البالغ بوحدة العراق وقدم المبررات والأسباب لظهور وتمدد – داعش – ولكن التساؤل المطروح الآن كم من الوقت تحتاج اليه الأطراف الوطنية التي ترضخ الآن لسيطرة مسلحي – داعش – لتقول كلمتها وتحقق تحالفاتها وتطرح برنامجها في التغيير وإعادة البناء وتعلن عن مواقفها حول الخصوصية العراقية التعددية وفدرالية إقليم كردستان وطموحات الكرد المشروعة ومعاناتهم في ظل الدكتاتورية وخاصة جرائم حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية ثم الحقوق المشروعة للأقوام الأخرى مثل التركمان والكلدان وغيرهما وتتصدى لهذه الجماعات الإرهابية التي تنفذ مخططات المحور الثلاثي وتتحالف مع قوى الثورة السورية والجيش الحر تحديدا ؟ .
أما الخطأ الثاني المميت - للمعارضات – التي تسرعت في اطلاق المواقف فهو في تأييد – داعش – كطليعة ثورة الربيع في العراق في حين أنها نفسها التي تواجه ثورة الربيع السورية إضافة الى إزالة واقع تبعية – داعش – لسياسات المحور الثلاثي ومنحها شهادة حسن السلوك الثوري وبذلك تقدم خدمة كبرى الى حكومة المالكي ونظامي الأسد وآيات الله .
لاأعتقد أن مثل هذا الموقف المشين لجماعات من – المعارضات – السورية مجرد رؤا سياسية عابرة يمكن أن تتبدل بل هو أعمق من ذلك بكثير وله صلة عضوية بمفهوم أشمل نادى به منظر البعث – ميشيل عفلق – بل وأعلن اسلامه خدمة لرسالته القومية كما كتب يربط الإسلام بالعروبة ويعتبر الدعوة الإسلامية رافعة للدعوة القومية العربية وهناك العديد من منظري الفكر القومي إضافة الى حركات وأحزاب من بينها ( البعث والاخوان المسلمون السورييون – وبعض أجنحة حركة القوميين العرب والناصريين ) انتهجوا المنحى ذاته وبالمقابل تصدى لذلك التيار مفكرون آخرون وطرحوا بالمقابل ضرورة عدم أسلمة السياسة القومية وعدم قومنة الإسلام والموضوع شائك يحتاج الى المزيد من المتابعة بالرغم من أن الفضل في التنبه لهذا الأمر الآن يعود – لداعش – .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 4 )
- محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة